التحقيق في ملابسات وفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات كان أمس الموضوع الاساس في الصحف الفلسطينية. شخصيات بارزة في الجمهور الفلسطيني تتهم السلطة بعدم الجدية في التحقيق في الوفاة ولكن المواطنين اقل اهتماما. بعضهم يخشى الحديث في الموضوع، وآخرون ببساطة لا يعتقدون بانه لا يوجد جديد في هذا التحقيق. مستشار ياسر عرفات السابق، بسام ابو شريف، الذي اتهم في الماضي غير مرة اسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الرئيس نشر أمس بيانا اتهم فيه السلطة بانها لم تكن جدية بما يكفي في التحقيق في ملابسات وفاة عرفات. وطلب ابو شريف تشكيل لجنة تحقيق لا تكون تابعة لمسؤولي السلطة، وتكشف النقاب عن الاشخاص من السلطة ممن "اخفوا معلومات أو ساعدوا في التصفية"، على حد تعبيره. ومقابل المسؤولين الكبار فان سكان رام الله هادئون. في ميدان المنارة الذي شهد مظاهرات عنف في بداية الاسبوع، لم يكن ذكر لعرفات. أساس الانتباه هذه الايام موجه بالذات لوزارة المالية الفلسطينية ولرواتب شهر حزيران التي لم تدفع بعد. "مهم لي أن اعرف من قتل عرفات، ولكن الاهم هو الخبز والرزق"، قال أمس صاحب دكان في وسط رام الله، وهو ليس وحده. ابو محمد، رجل ملتحٍ في الثلاثين من عمره، روى بان الموضوع مهم للسكان. "نحن نريد أن نعرف من هو الخائن الذي دس السم في جسد عرفات. للاسرائيليين وحدهم توجد مصلحة بالتخلص من ابو عمار. السؤال هو من فعل ذلك، ولهذا فمهم أقل هو اخراج الرفاة". تيسير ايضا، شاب في العشرينات من عمره، اقل اهتماما بمصير الرفاة: "نحن نقدر جهود "الجزيرة""، قال. "ولكن باستثناء نوع السم لم تأتِ هذه الجهود باي جديد. السؤال اذا كان سينكشف من نفذ التصفية؟ إذ ان هذا هو المهم حقا – من تجرأ على تسميم رمزنا؟".
