رام الله /سما/ أصيب مواطن فلسطيني بجروح، والعشرات بحالات الاختناق الشديد، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة والمعروفة بــ"محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري. كما رشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى لإصابة الشاب معاوية غازي الخطيب (17عاما) برصاصة معدنية في قدمه، واحتراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون. وشارك في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وفد من النقابات البرازيلية. وقد أحيا المشاركون الذكرى السنوية الثامنة لفتوى محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي أقرت بعدم شرعية الجدار العنصري ودعوا لإزالته. وأكدت اللجنة الشعبية ضرورة تنفيذ فتوى لاهاي، وتوسيع المقاومة الشعبية لتشمل كافة المواقع المتضررة من الجدار والاستيطان في كافة محافظات الوطن. وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بالجدار العنصري والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين واعتدت عليهم بالضرب ومنعتهم من الوصول إلي مناطق إقامة الجدار العنصري. وكانت المسيرة قد انطلقت من مركز القرية بمشاركة متضامنين أجانب في ذكرى فتوى لاهاي الثامنة، وحاول المشاركون فيها الوصول إلى الجدار العنصري إلا أن قمع الاحتلال لهم حال دون ذلك. وأكد متحدثون في اعتصام نظم عقب المسيرة استمرار أهالي القرية في فعالياتهم ونضالهم ضد الاستيطان والجدار مشددين على دور المتضامنين الأجانب في إيصال هذه الرسالة لشعوبهم وحكوماتهم لمساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.