القدس المحتلة / سما / حذر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي من القيام بشن حرب واسعة النطاق ضد لبنان في حال قام حزب الله اللبناني بعمل عسكري يمكن أن يستفز الجيش على الحدود اللبنانية، مشيرين إلى أن قيادة المنطقة الشمالية لا زالت تعمل بحذر خاصة في ظل التوتر القائم مع إيران وخروج الوضع السوري عن السيطرة. وقال القائد العسكري في الجيش الإسرائيلي العميد "هيرزي هاليفي" "سنقاتل بطريقة عدوانية جداً هي الأشد قوة وإنه سيتم تدمير أي قرية لبنانية يخرج منها صواريخ لحزب الله، مشيراً إلى أنه وبالرغم من الهدوء السائد على الحدود اللبنانية منذ حرب لبنان الثانية إلا أن "إسرائيل" وحزب الله يستعدان لاحتمال اندلاع معركة جديدة. وأوضح "هاليفي" أن الحرب المقبلة مع حزب الله لن تكون نزهة للجنود أو المدنيين الإسرائيليين على حد سواء، مشيراً إلى أن الحرب ستكون مختلفة بالنسبة للمدنيين في جميع أنحاء "إسرائيل" وأنهم سيواجهون حرباً صعبة للغاية، قائلاً "سيكون هناك نيران بشكل كثيف في كافة المدن الإسرائيلية". ووصف "هاليفي" لبنان بالدولة الغير مستقرة بسبب تواجد الجماعات العرقية الكبيرة والمعادية لبعضها البعض في كثير من الأحيان إلا أنه وبالرغم من ذلك تحدث على أنها حالياً أكثر استقراراً من مصر وسوريا لما تشهده بلادهما من أوضاع سياسية وميدانية ربما تؤثر على المنطقة بأسرها على حد تعبيره. وادعى المسئول الإسرائيلي أن حزب الله ربما يخرج عن نطاق السيطرة في المرحلة المقبلة بسبب شعوره بالإحباط من عدم نجاحه للانتقام لقائده العسكري عماد مغنية ومن المتوقع أن ينفذ عملياته داخل "إسرائيل" بل يمكن أن يهاجم جنودنا من أجل إيجاد حل للوضع في سوريا لخروج بشار الأسد من الأزمة أو أن يقوم بعمل عسكري "كأداة لإيران" على حد قوله. وحذر "هاليفي" من أن أي قرار من الجانب اللبناني لمهاجمة "إسرائيل"، مضيفاً "إن الدمار الذي سيحل بلبنان سيستغرق بضعة عقود ليتمكنوا من إصلاحه". من جانبه أعرب مسئول بالقيادة الشمالية عن قلقه إزاء الأسلحة الكيماوية السورية، قائلاً "كل ما يمكنني قوله حالياً هو أن سوريا تملك العديد من الأسلحة الكيماوية"، مشيراً إلى أن الضباط السوريين لديهم علاقات قوية مع عناصر حزب الله في حين أنهم تمكنوا من إرسال مجموعة من الصواريخ على الحدود اللبنانية. وأوضح المسئول الإسرائيلي بأن في حال فقدت القيادة السورية السيطرة فإنه سيكون من السهل بكثير بالنسبة لهم ليضعوا أيديهم على هذه الأسلحة، مشيراً إلى أن نقل الأسلحة سيكون سبباً للحرب المقبلة ومن شأنه أن يساهم في زيادة التوتر.