خبر : إسرائيل تبدأ خطة ربط إيلات بالبحر المتوسط لمنافسة قناة السويس

الخميس 05 يوليو 2012 03:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تبدأ خطة ربط إيلات بالبحر المتوسط لمنافسة قناة السويس



القدس المحتلة / سما / كشفت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل بدأت فعليا فى تنفيذ خطة ربط مدينة إيلات بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط السك الحديد الذى قد ينافس قناة السويس، حيث بحث وزير المواصلات الإسرائيلى يسرائيل كاتس فى العاصمة الصينية بكين خلال زيارته لها مساء أمس لحث المسئولين الصينيين للمشاركة مشاركة فى أعمال مد السكك الحديدية الى إيلات. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنه من المتوقع وصول خبراء من الصين إلى تل أبيب خلال أسبوعين تمهيدا لمشاركة الصين فى العطاء الدولى بشأن مد السكك الحديدية وربط البحر الأحمر بالمتوسط. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صوتت منذ عدة أشهر لصالح مشروع إنشاء سكة حديد تربط المتوسط بالبحر الأحمر، وتقدم بديلا عن قناة السويس بالنسبة إلى حركة النقل بين أوروبا وآسيا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن السكة الحديد ستقام بطول 350 كلم تعبر صحراء النقب جنوبا وستجعل المسافة إلى منتجع إيلات الساحلى على البحر الأحمرعلى بعد ساعتين من تل أبيب. وكان قد أكد نتانياهو "إن خط تل أبيب - إيلات سيغير فى ساعتين وجه البلاد، وأنه يعد قرار إستراتيجى سيقدم لإسرائيل فرصا هائلة". وأوضحت معاريف أن البحث يجرى فى ثلاثة خيارات، هى الاتفاق مع دول أخرى لديها مصالح اقتصادية واستراتيجية، أو جمع أموال خاصة أو التمويل من إسرائيل نفسها من دون تحديد كلفة المشروع. وأشار مسئولون إسرائيليون إلى أن خط "المتوسط- البحر الأحمر" قد يستخدم كذلك لتصدير الغاز الإسرائيلى إلى الهند وربما إلى الصين، واكتشف مخزون كبير من الغاز عام 2010 شرق المتوسط فى موقع يبعد 130 كلم مقابل سواحل حيفا على عمق 1634 مترا. ويعد هذا المخزون البحرى الأهم من المحروقات الذى يكتشف منذ عشر سنوات فى العالم، ويقدر بعشرات مليارات الدولارات ما يكفل لإسرائيل استقلالية فى مجال الطاقة على مدى عقود. وفى سياق آخر، عقد وزير تطوير النقب والجليل للتنمية والتعاون الإقليمى سيلفان شالوم مع ممثلين عن البنك الدولى من أجل المناقشة حول خطة مشروع تقضى بربط البحر الأحمر بالبحر الميت بهدف رفع مستوى البحر الميت المتجهة للجفاف. ونقلت صحيفة "اسرائيل اليوم" عن شالوم قوله: "تحدثنا عن هذا المشروع قبل 20 عاماً ومن وجهة نظرى فإن المشروع سيكون رائداً، إلا أنه اعتبره فى الوقت الراهن هو مشروع معقد ومكلف" مشيرة إلى أن بعض الدول الغربية والأردن والفلسطينيين قد عارضوا فكرة المشروع. وأضافت الصحيفة العبرية أن ممثلى البنك الدولى أوضحوا لشالوم أن جميع الأطراف المعنية قد أزالت كافة الاعتراضات والعقبات وهناك توافق مشترك حول انطلاق المشروع قريباً. وعبر شالوم عن سعادته إزاء التقدم الحاصل داعياً إلى استكمال كافة الإجراءات اللازمة كما وحث الدول التى ساعدت فى تمويل بحث المشروع بالاستمرار فى دعم مراحل تنفيذ المشروع، مضيفاً "أخيرا, وبعد سنوات عديدة من الاختبارات وتقارير وآراء متعددة بدأت الجهود تؤتى ثمارها فإن المشروع سيكون بمثابة رمز للتعاون الإقليمي". وبالرغم من هذا التفاؤل لدى الأوساط الإسرائيلية تجاه تنفيذ هذا المشروع فإن العديد من المنظمات البيئية قد أعربت عن بالغ قلقها من هذا المشروع وتداعياته المحتملة، محذرة من أنه ينبغى التحقق من البدائل العلمية قبل أن يتم تحديد وقائع على الأرض.