رام الله / سما / خصصت صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم، صفحة كاملة لتغطية قضية إعادة فتح ملف رئيس السلطة الفلسطينية السابق، ياسر عرفات، بعد اكتشاف أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام فى مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوصات علمية دقيقة. وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن السلطات الفلسطينية وافقت على إعادة فتح التحقيق لاكتشاف من وراء مقتل عرفات مشيرة الى انه بعد مرور ثمانية أعوام على مقتله فى باريس، كشف تقرير أعده معمل سويسرى آثار لمادة البولنيوم 210، فى المقتنيات الشخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه في عام 2004 تدهورت صحة "عرفات" وتم نقله إلى مستشفى عسكرى فى باريس، وتوفى 11في نوفمبر من نفس العام، وأن التقرير الطبى أوضح أن سبب الوفاه هو تدمير فى الخلايا الحمراء دون ذكر السبب لذلك، مؤكدة أن هذا التقرير" لم تستطع "سها" زوجة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الاطلاع عليه". ولفتت الصحيفة إلى "أنه على الرغم من إجراء عدة اختبارات لاكتشاف سبب الوفاه فى معامل باريس إلا أنه لم يكن هناك فرص لاختبار وجود السم بولنيوم210، ووقتها أعلن الطبيب الشخصى لياسر عرفات أن جسمه كان يحتوى على فيروس الإيدز واتهم الموساد الإسرائيلى بنقل هذا الفيروس إلى جسمه". ومن جانبها، اتهمت "سها"، أرملة عرفات الإسرائيليين والأمريكيين بان لهم يد فى مقتل زوجها والسبب هو رغبته فى إقامة دولة فلسطينية" حسب قولها. وشددت الصحيفة الفرنسية، على أن فرنسا تعلم السر الذى تخفيه التقارير لوفاة عرفات التى وصفتها بالغامضة، مؤكدة "تفضيلها للسكوت وعدم التحدث فى هذا الشأن خاصة أن فرنسا فضلت عدم نشر التقارير التى أجراها مستشفى عسكرى على رجل وفاته رجت العالم العربى". وأشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى أن 97% من الإنتاج العالمى لمادة البولنيوم 201 تأتى من المركز النووى "دافنجار" فى روسيا أحد المراكز القديمة لإنتاج الأسلحة الذرية، وأن هذه المادة سامة جدا وتكفى بضعة ملليجرامات منه للفتك بالشخص المرجو.