القدس المحتلة / سما / أعلن مسئول حكومي إسرائيلي أن الجهود المبذولة لإيجاد وسيلة لإحداث تحول في علاقة إسرائيل مع تركيا لا تزال مستمرة، وتل أبيب تعتبر هذا هدفا مهما لا بد من تحقيقه. وجاءت تصريحات المسئول في سياق اعتذار واشنطن إلى باكستان على قتل 24 جنديا باكستانيا في نوفمبر تشرين الثاني، وفقا لتقرير صحيفة جيروزاليم بوست. وكانت باكستان قد طالبت واشنطن باعتذار، لكن الأخيرة رفضت . ووفقا لبيان وزارة الخارجية، قال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لوزير الخارجية الباكستاني هينا رباني خار "اننا نأسف للخسائر التي تكبدها الجيش الباكستاني". وقالت أيضا "نحن ملتزمون بالعمل عن كثب مع باكستان وأفغانستان لمنع حدوث ذلك مرة أخرى." وأضاف المسئول أن هذا له أهمية في الطلب التركي للاعتذار الإسرائيلي على حادث سفينة مرمرة . وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفض أن تعتذر الولايات المتحدة لباكستان عند مناقشة موقف إسرائيل الرافض لتقديم الاعتذار للأتراك. وقتل تسعة أتراك في مايو 2010 برصاص قوات الاحتلال بينما كانوا يحاولون كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وقال المسئول عندما سئل أن الولايات المتحدة قد اعتذرت للباكستانيين يعني أن إسرائيل الآن قد تعيد التفكير في موقفها من أنقرة، أجاب أن "إسرائيل مستعدة للتقارب مع تركيا، والتي هي مصلحة متبادلة لكلا الجانبين..ولكن سوف يستغرق كلا الجانبين بعض الوقت". ووفقا لمسئول دبلوماسي، كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية فان إسرائيل وتركيا قد توصلتا إلى اتفاق في الصيف الماضي، ينص على أن تقوم بموجبها إسرائيل بالاعتذار وفق النص التالي "نحن نعتذر إذا ارتكبت أخطاء بشرية " فضلا عن دفع تعويضات لأسر الضحايا تركيا، من جانبها، وافقت على عودة العلاقات الدبلوماسية إلى ما كانت عليه وفق الصيغة المذكورة لكن وفق المسئول فقد ألغت الصفقة عندما أضاف رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان شرطا آخرا ، وهو أن ترفع إسرائيل رفع الحصار عن غزة وكذلك أن أنقرة لا تستطيع أن توقف أي مطالبات قانونية ضد إسرائيل وتمنع المواطنين من سلوك المحاكم التركية.