رام الله / سما / أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، استمرار التنسيق والتواصل مع المسئولين المصريين لمتابعة الخطوات الخاصة بإنجاز المصالحة الفلسطينية، قائلاً: إن مصر لا تعرف اليأس ولا تدخر جهدًا لإنهاء الانقسام لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني.وقال الأحمد لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن قرار حركة حماس بتعليق عمل اللجنة المركزية للانتخابات بقطاع غزة يوم الاثنين الماضي وقبل بدء عملها بيوم واحد لم يكن مفاجأة، منوها بتحذيره السابق من وضعها العراقيل في طريق إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.وأشار إلى أن قرار حماس يدل على جهلها بالقوانين ومفهوم استقلال لجنة الانتخابات المركزية في عملها وشئونها، موضحا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أو أى قوى لا تستطيع التدخل في أداء عمل اللجنة لأن عنوانها هو النزاهة والاستقلال.ولفت إلى توافر معلومات سابقة عن محاولة حماس تشويه ما وقعوا عليه بالقاهرة من اتفاقيات خلال مايو من العام الماضي وإعلان الدوحة، وأيضًا الإخلال وتشويه آليات وجدول المصالحة.وشدد الأحمد على أن قيادات حماس في غزة لا تريد إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة واختيارهم لتوقيت تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية يدل على فهم ’قاصر’، معتبرًا أن ربط الحركة تصرفاتها وقراراتها بما يحدث في القاهرة هو دليل على نواياها الخادعة رغم أن الحقيقة ليست كهذا، على حد قوله.ووصف تصريحات بعض قادة حماس بغزة بالقبض على عناصرها بالضفة الغربية واحتمالية تزوير الانتخابات ’بالساذجة’ ، وتمثل خطيئة بحق الشعب الفلسطيني الذي تعمل حماس على تضليله بالكذب والخداع. على صعيد متصل اجتمع وفد من أعضاء التجمع الوطني للمستقلين ولجنة متابعة تنفيذ الاتفاق اليوم الاربعاء، في عمان برئاسة منيب المصري رئيس سكرتاريا التجمع مع وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خالد مشعل حيث أكد المجتمعون أهمية ازالة كافة العقبات التي تعترض طريق انهاء الانقسام لان استمراره ستكون نتائجه مدمرة على الكل الفلسطيني.من جانبه أكد المصري بأن موضوع تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية من قطاع غزة من قبل حركة حماس أدى الى تعكير أجواء المصالحة طالبا من خالد مشعل ان يعمل على فتح الطريق أمام استئناف عمل اللجنة وتيسير عملها وبخاصة انها لجنة فنية مهنية ملك لكل الشعب الفلسطيني وعملها ليس سياسيا ولا يجب نقل رسائل سياسية عبر هذه اللجنة. واضاف المصري بأن الانتخابات هي الطريق لتجسيد ارادة الشعب الفلسطيني وهي استحقاق لابد من تنفيذه.وأكد المصري على أن موضوع اشاعة أجواء من التوتر لا تخدم أحدا مطالبا بأن يتم الامتناع عن أية تصريحات أو أفعال تؤدي الى توتير الساحة الفلسطينية مشيرا في الوقت ذاته الى أنه سيعمل مع باقي اخوانه على متابعة موضوع حالة الحريات العامة في الضفة الغربية.من جانبه اكد خالد مشعل أن أجواء المصالحة لا بد ان تسود في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وأن استمرار الانقسام سيضر بشكل كبير المشروع الوطني الفلسطيني شارحا وبشكل موسع خلفيات وحيثيات الاتفاق الذي تم التوصل اليه في القاهرة ومن ثم اعلان الدوحة واخير في ايار الماضي مؤكدا بأن خيار الحركة وخيار الشعب الفلسطيني هو انهاء الانقسام.وعرج خالد مشعل على موضوع الانتهاكات التي تحصل في الضفة الغربية فيما يتعلق بالتعدي على الحريات العامة وموضوع الاعتقالات السياسية آملا أن يعمل التجمع الوطني ولجنة متابعة تنفيذ اتفاق القاهرة على متابعة هذا الموضوع في الضفة الغربية وصولا الى اغلاق هذا الملف بشكل كامل.وفيما يتعلق بموضوع استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة ، اكد مشعل على انه سيتابع هذا الموضوع وسيعمل جاهدا مع قيادة حركة حماس على انهاء كافة المظاهر التي من شأنها أن تعيق تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وما تلاها. وقد أكد أعضاء الوفد بأن الموقف من جميع الخطوات ومن جميع المواقف التي لها علاقة في توتير أجواء المصالحة هي مرفوضة وغير مقبولة وسنعمل بشكل مستمر ومتواصل على انهاء كافة المظاهر التي لها انعكسات سلبية على انهاء الانقسام وفي ذات الوقت أكد أعضاء الوفد على انهم سيقومون بمتابعة كافة الامور التي لها علاقة بموضوع التعديات على الحريات العامة سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة شاكرين السيد مشعل على صراحته واستعداده لمتابعة كافة المواضيع التي طرحت في هذا الاجتماع.يذكر ان الاجتماع ضم بالاضافة الى السيد المصري كل من نصر عبدالكريم، وليد الاحمد، حازم قواسمي، نبيل ابو معيلق، معمر عرابي، أنيس القاسم، اسماعيل الزابري، سعد عبدالهادي، طاهر كنعان، وطاهر تيسير المصري. وستعقد لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق اجتماعا لها في غزة ورام الله لمتابعة ما تم البحث به في اجتماع عمان.
