خبر : سيادة الرئيس هل لديك حساب على الفيسبوك ؟ ..نائلة خليل

الإثنين 02 يوليو 2012 06:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
سيادة الرئيس هل لديك حساب على الفيسبوك ؟ ..نائلة خليل



كتبت نائلة خليل رسالة الى الرئيس محمود عباس جاء فيها:سيادة الرئيس أحب من وقت لآخر أن أكتب لك، هذا الوقت عندما تتغول الأجهزة الأمنية وتنفلت من عقالها، أجد نفسي لا أفكر بأحد سواك، ألست الرئيس. سيقولون لك أننا أسئنا الأدب وأننا في مسيرة يوم السبت تطاولنا على الأجهزة الأمنية وأننا ضربناهم وشتمناهم، وأنهم تحملونا بما فيه الكفاية.   سيقولون لك أننا مجموعة من المنفلتين الذين يتربصون شرا بالأمن الفلسطيني، وأننا مدسوسين على الوطن ننفذ أجندات أجنبية، وبالمناسبة أنا لا أعرف ما معنى أجندات أجنبية لغويا لكن من كثرة ما كررها النائب العام أحمد المغني و اللواء عدنان الضميري حفظهما الله، أجد نفسي أكرر هذه الكلمة مثل بغبغاء مصابة بالزهايمر.   سيقولون لك أننا ’زدناها’ و’بدنا تربية’، وأنهم يمسكون جيدا بزمام الأمور، وسيقولون لك أيضا في إجتماع الساعة الحادية عشر في المقاطعة أن حرية الصحافة مكفولة، وأن لا أحد منهم مسّها حيث ترقد في السماء مصابة بكسور ورضوض متفرقة بعد أن قامت الحرية أي حرية الصحافة ببعض التمارين الرياضية يوم السبت.   سيدي سيقولون لك الكثير فلا تصدقهم، وإن أردت أن تعرف كذبهم أفتح حساب على الفيسبوك، وسنقوم نحن الصحافيون بإضافتك الى صفحاتنا لترى بأعيينا كيف نراهم، وماذا فعلوا ويفعلون بنا من اعتداءات أسقطوها سهوا من تقاريرهم إليك.   سيدي الرئيس محمود عباس:   هل تعرف حافظ عمر أنه فنان شاب أحد مؤسسي جاليري المحطة، هو وأصدقائه منذ سنوات حولوا موقف سيارات مهمل كان عبارة عن مكب نفايات الى أول جاليري فلسطيني، دون أي قرش من ممول أجنبي.   حافظ هو الفنان الذي حول الزي البني المقيت للأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الى’رمز يدلل على نازية إسرائيل’ عشرات الملايين في كل العالم تناقلوا هذا الرمز ووضعوه على ’بروفايل على الفيس بوك’، دون حاجة لأي ترجمة، ’حافظ’ حول الفيسبوك الى عاصفة غضب بنية اللون أحرجت إسرائيل وعرّت نازيتها أمام العالم، لكن حافظ نزف طوال يوم أمس بعد أن تعرض للضرب المبرح على يد الأجهزة الأمنية، وأصبحت صورة وجهه النازف على صفحاتنا.   سيدي الرئيس:  هل تعرف الفنان حمزة أبو عياش الذي رسم على مدار أيام رسما على جدران رام الله نصرة للأسرى، لقد كسرت عناصر الأجهزة الأمنية أصبعه، هم يعرفون ماذا يفعلون يكسرون أصابع فنان، ويلكمون عين مصور صحافي حيث إستطاع الأطباء بالكاد إنقاذ عين المصور محمد جرادات، أما محمود حريبات كتلة الذكاء والمرح مؤسس’موقع’Event in Palestine’ فهو مصاب بنوبة حادة من القهر لأنه لم يستطع أن يحمي صديقه المصور من الضرب وتكسير كاميرته على يد أحد عناصر الأمن الفلسطيني، ومثلهم سعيد هواري مصور رويترز المحترف، بالعادة نكتب عنه عندما يتعرض للضرب من جنود الإحتلال، أو نثني على صوره أما اليوم فصور هواري في كل مكان وهو يتعرض للضرب على يد أحد رجال الأمن الفلسطيني بالزي المدني، ومثلهم الفنانة ميساء الخطيب ابنة مخيم تل الزعتر وعين الحلوة شاهدة المذابح التي نالت من عائلتها، لقد ضربوها هي الأخرى لم يفرقوا بين رجل وامرأة الكل تعرض للضرب والتنكيل، والكل مستغرب أن حصيلة الضحايا من المثقفين والصحافيين والمصورين كبيرة، رغم أن وزير الداخلية سعيد أبو علي حفظه الله معروف بميوله الثقافية!!!، ومع ذلك فقد أشبعتنا عناصره ضربا بالهراوات، وركلا ولكما وعضا وشدا للشعر.   سيدي الرئيس... أرجوك افتح حساب على الفيسبوك وسنقوم بإضافتك على صفحاتنا لترى بأم عينك ماذا يفعلون بنا وكيف نراهم، وأين وصل منسوب قهرنا، ولماذا أطلقنا عليهم اسم’بلطجية’ وكيف بتنا نرى أنفسنا في هذا الوطن، سأتشرف بإضافتك على صفحتي.   ودمت بخير