غزة / سما / أوصى مختصون بضرورة دعم حاضنات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات, وذلك لمساهمتها في خلق روح الإبداع والتميز لدى أصحاب الأفكار الريادية ودعمهم من أجل تنفيذ وتسويق المبادرات الإبداعية في قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما أكد الحضور على أهمية تلك الحاضنات في دعم وتطوير المشاريع الريادية ذات الإمكانات التوسعية العالية من خلال تزويدهم بحزمة متكاملة من خدمات تطوير الأعمال ذات الجودة العالمية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها وحدة تنمية الموارد في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وتحت عنوان:"الريادة والإبداع في المشاريع الصغيرة "، وذلك ضمن مشروع الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة والمنفذ بواسطة وحدة تنمية الموارد في الكلية بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل من الوكالة الدنمركية للتنمية الدولية (دانيدا), وانعقدت الورشة في قاعة المؤتمرات في الكلية الجامعية بحضور كلا من أ. كمال أبوعون نائب العميد لشؤؤون للتخطيط والعلاقات الخارجية , م. أحمد كردية رئيس وحدة تنمية الموارد, أ. علاء عيد و أ. لؤي الحداد من مشروع الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة من مؤسسة أوكسفام بريطانيا، م. أماني الكرد منسق المشروع في الكلية الجامعية، ولفيف من المعنيين والمهتمين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وخريجي الكلية الجامعية . إنشاء حاضنة أعمالمن جانبه قال أ. كمال أبو عون: " بأن المساهمات التنموية التي تقدمها الكلية تتضح من خلال تبني العديد من المشاريع التي طورتها عبر الوحدات والأقسام الخاصة بها والمتمثلة بمركز خدمة المجتمع , حيث تم توفير مكان في المركز من أجل إنشاء حاضنة أعمال كوحدة متخصصة توفر الخدمات الإداريـة والفنية لدعم المشاريع الإبداعية في مجال تكنولوجيا المعلومات", وتابع حديثه: " بأهمية الورشة في تحفيز أفراد المجتمع على القيام بالمبادرات الاقتصادية بما يضمن سيادة روح المبادرة والتكامل والتعاون في الجهود والإمكانيات بين مؤسسات المجتمع المدني، الأمر الذي يساهم في زيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة ". من جهة أخرى أوضح السيد علاء عيد، أن المشروع يهدف إلي توفير وزيادة فرص الاستثمار الاقتصادي في قطاع غزة, وذلك من خلال العمل علي ثلاث قطاعات: الصناعات الغذائية , وصناعة الألبان , والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما أشار السيد عيد إلي دور الكلية المهم كمؤسسة تعني بخدمة المجتمع وكشريك حقيقي في تغطية الجانب المتعلق بزيادة فرص الإستشمار في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. من ناحية أخرى، حثت م .أماني الكرد الخريحين على البدء ببلورة أفكارهم الإبداعية في مجال الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات من أجل تقديمها كمشاريع ريادية إلى حاضنة الأعمال التى سيتم انشاؤها من خلال المشروع, حيث سيتم خلال الفترة القادمة نشر موقع الكتروني خاص بالمشروع يشتمل على طلب التحاق الكتروني خاص بحاضنة الأعمال. واقع المشاريع الصغيرة وفرص التمويل وقد تضمنت ورشة العمل جلستين، الجلسة الأولى ترأسها أ. عبدالله الحداد رئيس وحدة الخريجين في الكلية الجامعية، وشارك في الجلسة الأولي م. مأمون بسيسو استشاري إدارة المشاريع، حيث تحدث عن الدور الإيجابي الذي تلعبه المشاريع الصغيرة من حيث توفير فرص عمل لجميع الفئات الاجتماعية وخاصة الرياديين بما يسهم في زيادة الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي جزئياً أو كلياً لبعض السلع والخدمات التي يحتاجها المجتمع. ومن جهته تطرق م. حسن أبو مطير منسق مشروع مبادرون إلى مقومات نجاح المشاريع الريادية، حيث وجه رسالته للمبادرين الراغبين في بناء مشاريع صغيرة بأن يحرصوا على تعزيز الميزة التنافسية لدى مؤسساتهم في سوق العمل، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالمهارات الشخصية والخبرة العملية لدى مبادري الأعمال. وفي هذا المجال أكدت م.حليمة عبد العزيز المدير التنفيذي للنقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتا) على أهمية الابتكار في اختيار فكرة المشروع حتى تحظى بميزة تنافسية عالية في سوق العمل، وتطرقت عبد العزيز إلى عناصر نجاح المشروع وكيفية اختيار فكرة مبدعة لتكون نقطة أساس في المشروع الصغير.وبدوره لفت الأستاذ خالد نصار محاضر جامعي ومدرب في مجال إدارة المشاريع إلي فرص تمويل المشاريع الصغيرة وآليات البحث عن مصادر تمويل للمشاريع الناشئة في قطاع غزة، كما نوه إلى مزايا وعيوب الاقتراض والمرابحة من البنوك، موضحا في حديثه أهم المؤسسات التي تقدم منح لمشاريع صغيرة في قطاع غزة. نجاحات محلية وعالمية وخلال الجلسة الثانية التي ترأسها م.أمير شراب مدير شركة مداد ومستشار المشروع تم ذكر مجموعة من النجاحات العالمية والمحلية والأسباب التي أدت إلى نجاحها، حيث أوضحت أ. آمال أبو شمالة منسق المشاريع في حاضنة الأعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية دور حاضنات الأعمال في نجاح المشاريع الريادية، وأكدت على أن أهمية الحاضنات تكمن في إرساء استراتجيات قوية وواضحة تركز بشكل فريد على تطوير فرص الأعمال والولوج إلى الأسواق الإقليمية والعالمية لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من الشركات الفلسطينية في مجالات عديدة.وعن النجاحات المحلية التي تبناها مشروع مبادرون المنفذ من خلال حاضنة الجامعة الإسلامية بالتعاون مع ببكتا، قدمت م.هديل الصفدي مدير شركة نيوتون و أ.نجود شراب المدير التسويقي للشركة مداخلة توضح تجربتهم كشركة متخصصة ناشئة تم دعمها وأصبحت متخصصة في إنتاج فواصل دعائية ومسلسلات كرتونية تعالج قضايا مجتمعنا بطريقة إبداعية بناءا على أسس كرتونية علمية ويتم نشرها وتسويقها بكافة وسائل الإعلام المختلفة والمواقع الاجتماعية. وفي ذات الصدد تحدث كلا من السيد حسام أبو القمصان المدير الفني لشركة لمسات آرت للتصميم والإنتاج الفني و السيد خضر بشير المدير التنفيذي للشركة عن نشأة الشركة وتطورها من خلال مشروع مبادرون , حيث بدأت الشركة بامكانيات بسيطة ولكن فريق المشروع كان يمتلك إرادة قوية وطموح عالي أدى إلى انطلاق الشركة بقوة في سوق العمل الفلسطيني، بالاضافة إلى عقد اتفاقيات تعاون مع شركات خارج قطاع غزة.
