مصادر فلسطينية مقربة من السجناء المضربين عن الطعام تبلغ بان مصلحة السجون وافقت على عدة مطالب طرحها السجناء. وعلمت "هآرتس" بان اللجنة التي عينها مأمور السجون وافقت على اخراج بعض السجناء من العزل وعلى رأسهم السجين المؤبد محمود عيسى المحجوز في العزل منذ عشر سنوات ويعتبر أقدم السجناء الامنيين المحتجزين في العزل. وحسب مصادر في نادي الاسير الفلسطيني، يوجد عدة سجناء آخرين وافقت مصلحة السجون على اخراجهم من العزل، ولكن لا يزال هناك عدم موافقة بشأن بعض السجناء الكبار، بينهم حسن سلامة، ابراهيم حامد وعبدالله البرغوثي. في هذه المرحلة، يواصل السجناء الاضراب عن الطعام. وحسب المعلومات الصادرة عن السجون، أعربت مصلحة السجون أيضا عن استعدادها لالغاء بعض العقوبات التي فرضت على السجناء قبل صفقة شليط، بما فيها اكمال الدراسة الاكاديمية وادخال الكتب الى الزنازين ولكن مسألة العزل وزيارات العائلات من قطاع غزة لا تزال موضع خلاف. وحسب مصادر فلسطينية، فزيارات العائلات من غزة ليست منوطة فقط بمصلحة السجون بل بجهات أمنية اخرى ولهذا فلا يمكنها أن تحسم في هذه المسألة. وعلم أيضا أن نادي الاسير يتوقع تطورات ايجابية بالنسبة للمعتقلين الاداريين المضربين عن الطعام مع التشديد على بلال دياب وثائر حلاحلة، المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين. أول أمس ردت محكمة العدل العليا التماسهما ضد الاعتقال الاداري ولكن المحكمة أوصت باعادة البحث في مسألة استمرار اعتقالهما الاداري الى ما بعد الاوامر الصادرة ضدهما والتي ستنتهي في الاسابيع القادمة. لجنة الصليب الاحمر طرحت أمس تخوفا من أن أطباء مصلحة السجون لا يبلغون عن التنكيل بالمضربين عن الطعام وانهم يرتكبون مخالفات اخلاقية. "صحة المضربين وحياتهم معرضة للخطر لوجودهم في مكان يزعم انه يلبي احتياجاتهم الطبية ولكن عمليا لا يمكنه ان يفعل ذلك". في مصلحة السجون علم انه "ليس في نيتنا التعليق على ادعاءات عديمة الاساس من ممثلي المنظمة الذين يعملون على تشويه سمعة الاطباء المتفانين والمهنيين في مصلحة السجون ممن يحرصون على مصلحة السجناء وسلامتهم فقط".