القدس المحتلة / سما / شن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت هجوما لاذعا على كل من رئيس الموساد السابق مائير داغان ورئيس الشاباك يوفيل ديسكين اللذان قاما بمهاجمة الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو. وأوضح أولمرت أن كل من داغان وديسكين عندما كانوا على رأس عملهم كمسئولين أبدوا آرائهم وبشكل هادئ أمام قادتهم، كما لهم الحق اليوم في إبداء آرائهم كمدنيين إسرائيليين لكن دون أن نجعل الناس الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن إسرائيل من الأعداء. وتطرق أولمرت خلال خطاب له أثناء الاحتفال السنوي لصحيفة الجيروزاليم بوست في فندق ماريوث في نيويورك للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في عهد حكومته والذي لمح إلى أن وزراء في حكومته قد أفشلوا اتفاقاً ممكناً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك. ونقلت صحيفة معاريف عن أولمرت قوله "إن عدداً من الوزراء في الحكومة التي كنت على رأسها أكدوا على أن أبو مازن رفض اقتراح السلام إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس قالت في كتابها أن وزراء كبار في حكومتي توجهوا لأبي مازن وقالوا له لا توقع على اتفاق سلام". وحاول أولمرت المقارنة بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي وصفه بالصديق الحميم وأنه من أكبر الأصدقاء لإسرائيل في البيت الأبيض والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اعتبره أحد أعدائه ، معتبراً إياه غير مهتم بعملية السلام. وحول الانتقادات التي وجهت لحكومته إبان حرب لبنان الثانية قال أولمرت "إنه سئم من الكذب والتضليل وشطب التاريخ، مشيراً إلى أنه ومنذ عام 1949م لم تكن هناك حرب مع لبنان لها نتائج جيدة إلا أن الحرب الأخيرة وبعد ست سنوات من الحرب لم تطلق طلقة واحدة تجاه إسرائيل.
