خبر : وفد برلماني فلسطيني يشارك بأعمال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بأنقرة

الأحد 29 أبريل 2012 08:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفد برلماني فلسطيني يشارك بأعمال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بأنقرة



انقرة وكالات يشارك وفد برلماني فلسطيني برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة، بأعمال الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي تنعقد في العاصمة التركية أنقرة اليوم وغدا. وضم الوفد: نجاة أبو بكر، وزهير صندوقة، وبلال قاسم، ومستشار الوفد عمر حمايل. وشارك رئيس الوفد، ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، في أعمال المكتب الدائم للجمعية الذي ناقش جدول أعمالها، إلى جانب القضايا المالية التي تخص الجمعية، ومجموعة النشاطات المستقبلية لها. كما شارك الوفد في جلسة افتتاح أعمال الجمعية، إلى جانب مشاركته في أعمال اللجنة الدائمة الأولى التي تعنى بالتعاون السياسي والأمني في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث استعرض مقرر اللجنة ما جاء في تقريره حول الإصلاحات والأوضاع في دول الربيع العربي (تونس، وليبيا، ومصر، وسوريا)، مؤكدا رغبة الشباب العربي في الحصول على مزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية، مفصلا ما جرى ويجري في هذه الدول. وتطرق التقرير ’بخجل’ إلى القضية الفلسطينية، مبررا ذلك أنه لم تحدث أية تطورات إيجابية وليس هناك أي تقدم يذكر على مسار عملية السلام والمفاوضات. وفي هذا السياق، انتقد قبعة التقرير، مؤكدا أن لا سلام واستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس نظرا للتضحيات الكبيرة التي قدمها هذا الشعب لنيل حقوقه. وأضاف: ’إننا في الجانب الفلسطيني نسمع الكثير من التصريحات والدعوات داخل هذه الجمعية بضرورة حصول الفلسطينيين على دولة، ولكن للأسف لا نرى أية خطوة عملية أو قرار جدي منها باتجاه تحقيق هذا الهدف’. وتابع قبعة، ’أن إسرائيل ماضية في سياساتها المدمرة لحل الدولتين، فهي تنتهج سياسة تجعل من إمكانية تحقيق الدولة المستقلة أمرا مستحيلا، فالاستيطان مستمر، والجدار كذلك إلى جانب أن ممارساتها بات العالم كله يعرفها ولا يفعل شيئا’. وشدد على ’أن إسرائيل لا تريد السلام أبدا، ولكن نحن لن نستسلم أبدا، وسنستمر في نضالنا، وصبرنا طويل لكن قد ينفذ هذا الصبر فنحن نريد السلام ولا نريد الدم’. وقال: ’إن تركيز التقرير على الربيع العربي قد يفيدنا كشعب فلسطيني لأن الشعوب العربية ثارت من أجل كرامتها ومن أجل فلسطين أيضا، فأساس الربيع العربي هو فلسطين’، منتقدا في الوقت ذاته سياسة التدخل في شؤون الشعب العربي من بعض الأطراف الأجنبية، وأن تلك الشعوب حرة في اختياراتها . وانتقد رئيس الوفد الفلسطيني التقرير من حيث خلوه من أية إشارة إلى معاناة أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني. ودعا قبعة الجمعية البرلمانية إلى اتخاذ قرار شجاع بمنع نواب الكنيست الإسرائيلي من حضور اجتماعاتها لأنهم يشرعون للاستيطان ويشرعون لبناء الجدار، ويشرعون لخطف واعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، كما أنهم يشرعون لسرقة واحتجاز أموال وثروات شعبنا. وحول ادعاءات عضو الكنيست الإسرائيلي وهبي مجلي، الذي شارك في الاجتماع، بأن ’هناك استقرارا وازدهارا اقتصاديا في الأرض الفلسطينية وأن الكنيست الإسرائيلي منتخب من الشعب، وأنه لا يوجد استيطان يعيق عملية السلام، وأن إسرائيل تريد السلام ولكن الطرف الفلسطيني يرفض المفاوضات ويضع العراقيل أمامها’، قال قبعة متسائلا ’ما هو هذا الكنيست الذي ينتخب ديمقراطيا ويحتل شعبا آخر؟، وكيف لإسرائيل دولة الاحتلال أن تدعي أنها تساعد على التنمية لشعب تحت الاحتلال، فهل الاحتلال يحسن الاقتصاد لشعب يحتله؟!، وما هو البرلمان المنتخب الذي يشرع لاعتقال النواب وبناء الجدار والاستيطان؟، وما هو البرلمان الديمقراطي الذي يسكت عن عمليات القتل اليومي ضد الفلسطينيين؟، فهل هناك أقسى من هكذا احتلال؟، وهل هناك ما هو أكثر سخرية من هكذا برلمان ديمقراطي؟!’. ودعا قبعة إلى تشكيل وفد من أعضاء الجمعية لزيارة فلسطين ’ليطلع على معاناة أهلها التي ينكرها مجلي، ليرى الحصار والحواجز والقتل، وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا’، مطالبا بتضمين تقرير اللجنة الدعوة لإلزام إسرائيل بكل قرارات الشرعية الدولية. وقدم صندوقة عرضا لتقرير حول الجريمة المنظمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما شارك الوفد في اجتماع لجنة الاقتصاد المنبثقة عن الجمعية.  وبعد أن عرض مقرر اللجنة تقريره، طالب عضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم رئيس اللجنة بأن يتضمن تقريره بندا حول ما تمارسه إسرائيل بحق البيئة الفلسطينية كونها دولة احتلال، حيث تدفن نفاياتها الصلبة والسائلة في الأرض الفلسطينية، في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف ذات الصلة، كما أن مياه الصرف الصحي لمستوطناتها غير القانونية المقامة على الأرض الفلسطينية تلوث البيئة الفلسطينية وتلوث الأرض والمزروعات الفلسطينية.