رام الله / سما / اتهمت حركة الجهاد الاسلامي الاجهزة الامنية الفلسطينية بمواصلة حملة الاستدعاءات بحق كوادرها في مدن وبلدات الضفة الغربية. وذكر مصدر مسؤول في الحركة أنه جرى استدعاء أحد كوادر الجهاد في مدينة طولكرم للمرة الثالثة على التوالي خلال أقل من أسبوع، حيث تم استجوابه حول النشاطات التي يشارك فيها تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وأشار المصدر ذاته إلى أنه معظم من يتم استدعاؤهم هم من شريحة الأسرى المحررين، منوهاً إلى خطورة هذه الإجراءات وتقاطعها مع املاءات الاحتلال. من جهةٍ ثانية، رفضت النيابة العسكرية في مدينة قلقيلية طلباً بالإفراج عن المجاهد محمد الأقرع، ومددت اعتقاله لمدة 45 يوماً. وكانت قوة من جهاز المخابرات العامة قد اعتقلت الأقرع بتاريخ 25 كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي، على خلفية ضلوعه في نشاطاتٍ مناهضة للاحتلال. وقال مصدر قيادي في الحركة إن الأجهزة الأمنية في الضفة تنفذ أجندة مشبوهة، مضيفاً بأن ما يجري هدفه الحد من الهبة الشعبية المساندة لإضراب الحركة الأسيرة التي تعاني الامرين في سجون الاحتلال. وتابع المصدر: "إن اعتقال الأسرى المحررين أو استجوابهم يعكس مدى ما وصلت إليه الحالة القمعية والبوليسية التي تمارسها أجهزة امن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة"، وتساءل عن دوافع استهداف شريحة الأسرى المحررين إذا كان الخطاب الرسمي يدعم معركة زملائهم في سجون العدو؟!!