رام الله سما كشفت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن الحركة بصدد إجراء أول انتخابات داخلية لها منذ تأسيسها في أواسط الثمانينات. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الانتخابات التي تقررت على غرار ما يحدث في حركتي فتح وحماس، ستجرى خلال أشهر قليلة. وأكدت هذه المعلومات، لـ«الشرق الأوسط» مصادر أخرى في الجهاد في غزة. وأوضحت المصادر أنه تقرر إجراء هذه الانتخابات، بعد عدة طلبات من قيادات في الحركة لوضع نظام داخلي لها، يعتبر هو المرجعية الأولى التي يعتمد عليها داخل المؤسسات المختلفة للحركة، ومن ضمنها المكتب السياسي والساحات والأقاليم. وبعد دراسة طويلة في الداخل والخارج وفي السجون الإسرائيلية تم التوصل لاتفاق يقضي باعتماد نظام قائم على الانتخابات. وستشمل الانتخابات التي تنوي الجهاد إجراءها في موعد أقصاه 6 شهور، الضفة وغزة، والخارج والسجون، وستشكل الحركة هيئة للإشراف عليها بالطرق المناسبة لضمان إجراءها بكل شفافية، باعتبارها أول انتخابات للجهاد منذ تأسيسها على يد الدكتور فتحي الشقاقي في مصر. وقالت المصادر إن قاعدة الجهاد ستنتخب مكتبا سياسيت جديدت بدل الذي شكل قبل نحو عامين، وقيادة مناطق وساحات وأقاليم. وتهدف هذه الانتخابات حسب المصادر «لضخ دماء شابة جديدة داخل قيادة الحركة وتثبيت نظام جديد يضمن استمرارية تطوير مؤسسات الحركة على مختلف الصعد». وتعتبر الجهاد ثالث أقوى فصيل على الساحة الفلسطينية بعد فتح وحماس الا ان شعبيتها تضاعفت بعد جولة اقتال الاخيرة حسب العديد من استطلاعات الراي .وتمثل الحركة، الإسلام الوسطي، وتهدف إلى «تحرير فلسطين من البحر إلى النهر» و«الدعوة الى الإسلام بعقيدته وشريعته وآدابه» و«وتعتمد على القرآن مبدأ والإسلام هو الحل» غير أنها تختلف مع حماس سياسيا، في ما يخص إدارة المقاومة والموقف من السلطة والمشاركة فيها. وقد تدفع إعادة تنظيم صفوف الجهاد، المشروع الكبير الذي يخطط له مسؤولون في الحركة مع حماس، وهو الاندماج في جسم واحد، وقد يلغيه بحسب الشخوص الذين سيتسيدون المشهد بعد الانتخابات