غزة / سما / قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن حركته لن تفصح عن نتائج الانتخابات الداخلية التي أجرتها الحركة منذ مدة، مبرراً ذلك بالاستهداف الإسرائيلي والأمريكي لقيادات الحركة. وقال برهوم في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة" :" قادة حركة حماس لم يسلموا من الاستهداف طوال الأعوام الماضية، حتى في العملية الديمقراطية فقد اعتقل نوابها ووزرائها ووضعت الحركة على قوائم الإرهاب". وحول زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للقاهرة أوضح أن الزيارة تؤكد حرص حركة حماس على الاهتمام بقضايا الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الأسرى والمصالحة الفلسطينية. وتابع الناطق باسم الحركة :" الزيارة جاءت لتحريك حالة الجمود في ملف المصالحة الفلسطينية، ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل الربيع العربي". وأشار إلى أن قضية الأسرى وإضرابهم داخل السجون على سلم أولويات الوفد الزائر للعاصمة المصرية القاهرة والذي سيلتقي وفد المخابرات العامة المصري والعديد من المسئولين بمصر،مؤكداً أن حركته تبحث عن إيجاد واقع عربي فلسطيني يتصدي للهجوم الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية. وبين أن اللقاءات المستمرة التي تعقدها حركة حماس هي من باب طرق الأبواب المغلقة وتذليل العقبات التي تعترض المصالحة الفلسطينية،مضيفاً:" يجب أن تذلل هذه العقبات وأن يختفي الأثر السلبي، ولا بد من استمرار والعمل المتواصل على تذليلها بدءاً من تشكيل الحكومة وانتهاء بإجراء الانتخابات". وحول انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بين أنه لا توجد حتى هذه اللحظة أية دعوة رسمية لانعقاد الإطار القيادي، مستدركاً :" لكننا في حركة حماس لا نمانع من أية لقاءات ستعود بنتائج مثمرة على ملف المصالحة الفلسطينية، وجاهزون لحضور أية لقاءات مع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح". وشدد على جاهزية حركته لتجسيد واقع فلسطيني جديد على الأرض من خلال تطبيق ما جرى التوافق عليه بالعاصمة المصرية القاهرة وإعلان الدوحة على حد قوله. وحول الاتهامات المتكررة من حركة فتح قال :"هناك عملية تصدير للأزمات لدي حركة فتح والسلطة الفلسطينية ، مروراً بأزمة حكومة فياض والانتخابات والعديد من الأزمات"، مضيفاً:" بات من الواجب أن تدفع حركة حماس الفاتورة في كل مرة وأن تتهم بأنها الطرف المعطل للمصالحة الفلسطينية". ورأي برهوم أن إعلان الدوحة واتفاق القاهرة واضح التفاصيل والمعامل ولا يوجد به أي لبس، معتبراً أنه لا مجال من تنصل حركة فتح من تطبيق بنود الاتفاقات المبرمة واستدرك:" رغم ذلك فحركة حماس جاهزة للبدء في مرحلة جديدة من التطبيق، لأن شق المشاورات انتهي وتوقفت العجلة عند التطبيق بنود القاهرة. وحول مناقشة وفد الحركة لملف الأسرى مع المخابرات المصري قال :" اتفاق التبادل نص على العديد من الضمانات منها إنهاء معاناة الأسرى والتخفيف من الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون والزيارة جاءت في هذه الوقت في ظل تفاقم معاناة الأسرى ومحاولة لوضع الجانب المصري عند دوره".