خبر : تحذير من خطة إسرائيلية تجبر فلسطينيي النقب على التنازل عن نصف أراضيهم

السبت 28 أبريل 2012 04:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحذير من خطة إسرائيلية تجبر فلسطينيي النقب على التنازل عن نصف أراضيهم



جنين سما حذر الخبير في الجغرافية والتنمية الإقليمية، مدير مركز عدالة القانوني لحقوق الفلسطينيين في النقب، ثابت أبو راس، من خطة ’برافر’ الإسرائيلية العنصرية التي تحاول تمريرها في الكنيست، أو تنفيذها بالخفاء تدريجيا. وأوضح أبو راس لدى مشاركته في ندوة نظمتها دائرة العلاقات الدولية، ومركز التعليم المستمر في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، اليوم السبت، أن الخطة الإسرائيلية تتضمن إجبار الفلسطينيين في النقب على التنازل عن 50% من أراضيهم، بذرائع لا أساس لها من الصحة، وإتباع سياسة التمييز بين العرب واليهود في قضايا الأرض والتخطيط في النقب، وإغلاق مناطق كاملة أمام المواطنين، لتسهيل هدم قرى بكاملها، وترحيل عشرات آلاف المواطنين. وأكد أن السلطات الإسرائيلية وحكوماتها المتعاقبة منذ العام 1948 تحاول بشتى السبل تهويد منطقة النقب، وتهجير سكانها الأصليين من خلال محاصرتهم في منطقة معزولة، وتمدينهم بإغرائهم بالوظائف والبيوت من أجل تشجيعهم على الانتقال للمدن وترك أراضيهم، إضافة إلى إنهاء ادعاءات الملكية من خلال الاستيلاء على الأرض. وبيّن أن إسرائيل تحاول تنفيذ مخططاتها بإقصاء وتهميش فلسطيني النقب، وتعزيز القبلية والنزعات الاجتماعية فيما بينهم، ومنع إمداد سكان القرى بالماء والكهرباء والخدمات، وهدم بيوتهم وتدمير مزارعهم، وإغلاق مساحات كبيرة من الأراضي بحجج ’أمنية’، وإغلاق الطرق الرابطة بين القرى البدوية، وتقسيم البدو وتحريض الإسرائيليين عليهم، وتغذية الفتن بين القبائل العربية. وقدم أبو راس نبذة تعريفية بالنقب، أوضح فيها أن مساحته تبلغ  12,800 كم مربع، أي حوالي 58% من مساحة إسرائيل حاليا، وأكثر من 47% من مساحة فلسطين التاريخية، وأن ثلثي المنطقة مغلقة أمام الاستخدام المدني، ويسكنها 10% من السكان فقط. وتمحورت الندوة حول مخططات تهويد وتهجير المواطنين الفلسطينيين في منطقة النقب، بهدف تسليط الضوء على ممارسات وانتهاكات الاحتلال، وكشف مخططاته العنصرية ضد المواطنين الأصليين. وحضر الندوة، عميد كلية العلوم والآداب عبد الرحمن أبو لبدة، ومدير العلاقات الدولية مفيد قسوم، ومسؤولة الخدمة المجتمعية في مركز التعليم المستمر ميس عواد، وممثل دائرة العلاقات العامة بلال الأشقر، إضافة إلى مجموعة من أساتذة وطلبة الجامعة.