خبر : هنية ليس القائد العام لحماس بغزة..الحية:الاتصالات مع "فتح" لم تنقطع والانتخابات بعد حكومة التوافق

الجمعة 27 أبريل 2012 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
هنية ليس القائد العام لحماس بغزة..الحية:الاتصالات مع



غزة / سما / أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.خليل الحية، أن المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها، معتبراً أن تقدمها مرتبط بعلاقة سلطة رام الله مع الاحتلال، مجدداً التأكيد على جاهزية حركته لتطبيق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وشدد الحية في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة  على أن حركة "حماس" لن تقبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل تشكيل حكومة "التوافق" المقرر أن يشكلها رئيس السلطة محمود عباس، بحسب ما اتفق عليه في إعلان الدوحة.  وقال الحية: "إن المصالحة تراوح مكانها بسبب الشروط التي تضعها حركة "فتح" وعباس والتي أثرت على المضي نحو تشكيل الحكومة وتنفيذ ملفات المصالحة". وتابع: "إن التقدم بملفات المصالحة مرتبط بمدى التقدم في علاقة سلطة رام الله مع الاحتلال، ومدى الرضا الأمريكي عن المصالحة". وردَّ الحية على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، التي قال فيها: إن "الاتصالات مع "حماس" منقطعة منذ أكثر من شهرين بقرار من غزة"، قائلاً: "عودتنا حركة "فتح" على قول غير الواقع(...) الاتصالات بين فتح وحماس لم تنقطع في غزة أو الضفة الغربية أو الخارج". وأشار إلى اللقاء الذي جمع قبل عدة أيام بين الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" د.موسى أبو مرزوق، لافتاً إلى أنهما تحاورا خلاله في ملفات تتعلق بالمصالحة. وأضاف: "هذا اللقاء ينفي ما تحدث به الأحمد عن قطع الاتصالات بين فتح وحماس مُنذ شهرين". ونبَّه إلى وجود محاولات لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام، لكنه أشار إلى أن أطرافاً "تريد تسميم الأجواء، وإحباط الشارع الفلسطيني من المصالحة، والبحث عن أسباب تعلق عليها أسباب فشل المصالحة". واتهم الحية عباس "بوضع شروط" تعرقل إتمام المصالحة، إذ بين أن عباس اشترط بعد إعلان الدوحة أن تكون الانتخابات قبل تشكيل الحكومة، وهو ما عده الحية "تهرباً من تحمل المسؤولية ووضع عقبات تشكيل الحكومة". وطالب عباس بتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة "بأمانة دون وضع شروط تعجيزية أمام الاتفاقات". ونصَّت وثيقة اتفاق القاهرة على أن تُشكل حكومة توافق وطني يتألف وزراؤها من شخصيات فلسطينية مستقلة، تتولى مسؤولية الإشراف عن إعمار غزة، وإدارة شؤون الضفة والقِطاع، والتحضير لانتخابات فلسطينية عامة. واستدرك الحية: "الحكومة هي النقطة الأولى للمصالحة". وأضاف :"نتمنى ألا تكون المصالحة موسمية لتحقيق أجندات سياسية لهذا الطرف أو لذاك(...) المصالحة مصلحة لشعبنا في كل الاتجاهات وعلى كُل الصعد". وبشأن زيارة مشعل إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس، أكد الحية أن الملف الفلسطيني وخصوصاً ملف المصالحة، سيكون على سلم أولويات جدول أعمال وفد "حماس"، مشيراً إلى أن الوفد سيناقش أيضاً قضايا الأمة المرتبطة مباشرة بقضية فلسطين. وقال القيادي في حماس: "نأمل أن تدفع هذه اللقاءات إلى الخير بالنسبة للفلسطينيين والعرب". وحول الأنباء التي تتحدث عن ترتيبات لعقد لقاء بين مشعل وعباس في القاهرة، نفى الحية علمه بأي ترتيبات، وقال: "ليس لدي أي معلومات، ولكن نحن لا نبحث عن لقاءات بقدر ما نبحث عن نتيجة لهذه اللقاءات وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه". ونفى الحية ادعاءات صحيفة "هآرتس" العبرية، التي أشارت فيها إلى أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أصبح خليفة للقائد العام لحركة "حماس" في غزة د.عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل في عام 2004، وقال "إن هذه تكهنات وتصريحات عارية عن الصحة". وتابع القول: "نحن نجري الانتخابات بعيداً عن وسائل الإعلام، وهو استحقاق تنظيمي ودستوري داخل الحركة". ورأى أن اهتمام الأوساط الدولية بشؤون "حماس" يدلل على تعاظم مواقعها، واهتمام الجميع بها، ولكن "حماس" لا زالت حركة سرية التنظيم، ولا تعلن عن شؤونها الداخلية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات. ونبَّه إلى أنه منذ ستة أعوام وحركة "حماس" تفصل فصلاً تنظيمياً ما بين شؤون حركة "حماس" وقياداتها وما بين الحكومة، لأن قيادة الحركة اتخذت قراراً بأن لا تخلط بين الحركة والحكومة. وأردف: "عندما يصبح قادة "حماس" وزراء في الحكومة، لا يكونون في أطر وقيادات الحركة، حتى يتفرغوا لأعمالهم". لكنه أشار إلى وجود تشاور بين قادة الحركة والمسؤولين في الحكومة، وهو تشاور يأتي من باب "التكامل" في حمل هم الواقع الفلسطيني. وما زالت حركة حماس- بحسب الحية- تعمل بقرار عدم الإفصاح عن قائدها العام في غزة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين، والرنتيسي، تماشياً مع متطلبات المرحلة ومقتضيات المصلحة. وأوضح أن استمرار الحركة بالعمل بهذا القرار نابع من استمرارها في المقاومة والنضال من أجل قضية الشعب الفلسطيني، وهي المقاومة التي تتطلب "سرية قيادتها" لتؤدي دورها على أكمل وجه. وفي قضية الاندماج بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قال: "إن هذا هدف نسعى لتحقيقه للتوحد مع كل أجنحة العمل السياسي والوطني الفلسطيني والعمل الإسلامي لأننا نؤمن بوحدة الفكر، ووحدة المصير". وأضاف :"ما زالت الخطوات تسير بشكل معقول في هذا الاتجاه". وأشار الى أن العلاقة مع "الجهاد الإسلامي" "طيبة" ويسودها التفاهم والتنسيق في الخطوات السياسية والتكتيكية والميدانية، ونأمل أن نصل إلى مزيد من التنسيق المُشترك، ووضع البرامج والسياسات التي تقرب بين الحركتين حتى يصبحوا تياراً واحداً داخل الساحة الفلسطينية". وكان هنية قد دعا إلى إجراء حوار معمق بين "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وصولاً إلى الاندماج بين الحركتين الإسلاميتين، الأمر الذي رحبت به الجهاد.وفي سياقٍ آخر، أكد القيادي في "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم حقوقاً أو قيماً ولا مواثيق أو قوانين، وذلك في تعقيبه على شرعنة (إسرائيل) بناء ثلاث بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وقال: "أسلوب آلية التفاوض الفلسطينية الصهيونية بكل الملفات للأسف لم يكن على قدر المسؤولية الوطنية، أو بحجم القضية الفلسطينية". وتابع: "إن المفاوضات والتنسيق الأمني تم إجراؤهما تحت سيف الاستيطان، ويجري التعاون الأمني ضد المقاومة، وضد أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه على مدار 20 عاماً من المفاوضات، لم تشعر (إسرائيل) أنها في أزمة. وأكد أن "الاحتلال غير شرعي، كما الاستيطان، والوجود الإسرائيلي على أرضنا غير شرعي"، مثمناً دور كافة الجهات التي تقف أمام إجراءات الاحتلال. وفيما يتعلق بـ"التسوية"، قال: "إن مسيرة التسوية تعرضت لضربات قاتلة، ونأمل من السلطة وعباس وفتح أن لا يحاولوا إحياء الموات، لأن الاحتلال لا يؤمن بحقوق الفلسطينيين". وقوبل قرار (إسرائيل) شرعنة بناء ثلاث مستوطنات عشوائية بإدانة ورفض واسعين من قِبل جهات فلسطينية ودولية.