خبر : إسرائيل تكثف قواتها على حدود مصر ..البدو من انصار الجهاد العالمي وجماعات مدعومة من إيران تعمل لتجنيد وتدريب مسلحين في سيناء

الجمعة 27 أبريل 2012 10:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تكثف قواتها على حدود مصر ..البدو من انصار الجهاد العالمي وجماعات مدعومة من إيران تعمل لتجنيد وتدريب مسلحين في سيناء



القدس المحتلة سما قال مصدر إسرائيليّ، وُصف بأنّه رفيع المستوى إنّ الدولة العبريّة وافقت على كل الطلبات المصرية لتكثيف نشاط الجيش المصري في صحراء سيناء، إلا أنّه لم تتم أي عمليات عسكرية كبيرة مؤخرًا. وأضاف المصدر، كما أفاد موقع (WALLA) الإخباريّ العبريّ إنّ عددًا ممن أسماهم بالجماعات تعمل بصورة حرّةٍ في سيناء، بدون حسيب أوْ رقيب، ابتداءً من البدو الذين يؤمنون بأيديولوجية الجهاد العالمي، وأن جماعات مدعومة من إيران تعمل جاهدة لتجنيد وتدريب مسلحين، ليس فقط في سيناء وإنما في أنحاء مصر، إضافة إلى منظمات فلسطينية وعناصر من الجهاد العالمي من العراق وأفغانستان واليمن والسعودية، على حد قوله. وأردف المصدر عينه، الذي رفض الكشف عن هويته، إنّ للدولة العبريّة ولمصر مصلحة مشتركة في محاربة هذه العناصر الإرهابية، وتابع أن العديد من المنظمات الفلسطينية تعتبر شبه جزيرة سيناء منطقة مناسبة للنشاط، وأنّ ليبيا تحولت إلى مستودع ذخيرة ضخم يتم من خلاله نقل السلاح إلى مصر ومن ثم إلى قطاع غزة. من ناحيته قال المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة (هآرتس) العبرية، عاموس هارئيل، إنّ مدينة إيلات، الواقعة في جنوب الدولة العبرية، مستهدفة من قبل العناصر التي أسماها بالإرهابية، مشددًا على أنه لا يوجد أي حل تستطيع تل أبيب إيجاده لحل هذه المعضلة، على حد تعبيره.وتابع قائلاً إن عملية إطلاق صاروخ من طراز غراد على المدينة الجنوبيّة الشهر الماضي، يؤكد لكل من في رأسه عينان على أن معضلة الدولة العبرية على حدودها الغربية متفاقمة ولا حل لها، على حد تعبيره.ولفت إلى أنه في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل بناء الجدار على الحدود مع مصر بوتيرة عالية لمنع تسلل العناصر الفدائية لتنفيذ عمليات داخل العمق الإسرائيلي، فإن لجيش الاحتلال لا يوجد أي حل لمنع إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة سيناء باتجاه جنوب إسرائيل، ذلك أن الصواريخ تلتف على الجدار وتصل إلى العديد من المدن الإسرائيلية في الجنوب، وزاد المحلل قائلاً إنه من الناحية الأخرى لا يوجد لتل أبيب أي عنوان في مصر للتفاوض معه والتنسيق بين الدولتين لدرء هذا الخطر المحدق، كما أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بتردٍ أخر في العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب، إذ أن العلاقات بينهما تمر في أزمة حقيقية.علاوة على ذلك، قال المحلل إن عدم قيام أي تنظيم بتحمل المسؤولية عن عملية إطلاق الصاروخ يجعل من مهمة جيش الاحتلال لتوجيه ضربة عسكرية قاسية في قطاع غزة مهمة صعبة للغاية. وذكر هارئيل بأنه في الأسبوع الماضي قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة إلى منطقة الحدود مع مصر للاطلاع عن كثب على تقدم بناء الجدار، وللتأكيد على أنه كان الأول الذي لاحظ الخطر القادم من شبه جزيرة سيناء، وأكد على أن نتنياهو يقف دائما على الجدار لمنع المتسللين الذين يبحثون عن عمل من الدخول إلى إسرائيل، وهو الأمر الذي تفعله حكومته منذ ثلاث سنوات، أيْ منذ تشكيلها، ولكن الحقيقة، برأي المحلل في (هآرتس) أن العملية الفدائية، التي تم تنفيذها في إيلات في شهر أب (أغسطس) من العام الماضي، كانت المحفز الرئيسي والأساسي لرفع وتيرة العمل في بناء الجدار، والتي حسب التقديرات الأخيرة، سيتم الانتهاء من تشييدها مطلع العام القادم. واعترف المحلل بأن الجدار لن يتمكن من منع تسلل الفدائيين بشكل قاطع من الحدود المصرية إلى داخل الدولة العبرية، إلا أنها من الناحية الأخرى ستُساهم إلى حد كبير في انخفاض عدد العمليات الفدائية، وعمليات تهريب الأسلحة وعمليات تسلل الباحثين عن العمل في إسرائيلوأشار إلى أنّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تخشى من أن تتحول شبه جزيرة سيناء إلى مرتعٍ للإرهاب، من قبل الجهاد العالمي وحركة حماس، خصوصًا وأنه في أعقاب خلع الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ارتفعت بشكل كبير عمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة المحاصر. وكشف النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يدرس حاليا عدة سيناريوهات محتملة لانهيار الجبهة الشمالية مع سورية حتى لا يتكرر الوضع الذي تعاني منه على حدودها مع مصر، مشيرة إلى أن الأوضاع في شبه جزيرة سيناء سببت حالة من الذعر من تكرارها على بقية حدودها، مؤكدًا على أنّ الجيش الإسرائيلي قام بتغيير (180 درجة) في طبيعة مهامه على طول الحدود المصرية الإسرائيلية، وأضاف أن الجبهة الجنوبية أصبحت في صلب الاهتمام بعد سقوط مبارك، وهذا ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في بناء الجدار على طول الحدود المصرية الإسرائيلية.وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الثانية والتي بدأت بالفعل تتعلق بطبيعة مهام الجيش الإسرائيلي على طول الحدود، وتتمثل بزيادة عدد القوات خاصة من الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي والقوات النظامية، واستبدالها بقوات الاحتياط التي كانت تخدم على الحدود المصرية قبل سقوط نظام مبارك، حيث يجرى سحب الجيش الإسرائيلي لبعض وحداته على الحدود واستبدال ذلك بمراكز مراقبة في العمق الإسرائيلي، تشبه إلى حد كبير مراكز المراقبة القريبة من قطاع غزة، والتي تسمح بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة بتنسيق وقيادة خلفية من الجيش الإسرائيلي، حيث أقيمت حتى الآن 4 مراكز على الحدود المصرية الإسرائيلية وسوف تزداد هذه المراكز، وكذلك وضع أنظمة مراقبة يتم التحكم فيها من غرف العمليات وحفر خنادق للدبابات على طول الحدود مع مصر.