خبر : إضراب الأسرى ...موسى أبوكرش

الأحد 15 أبريل 2012 12:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
إضراب الأسرى ...موسى أبوكرش



تستحق قضية الأسرى كل اهتمامنا وتضامننا  ورعايتنا ومآزرتنا، ليس على المستوى الرسمىي والفصائلي والإعلامي فحسب، وإنما على مستوى الكل الوطني والمؤسسات الحقوقية والمدنية ،وألا نترك إخواننا الأسرى في سجون الاحتلال واغوانتيناماته ومعازله وزنازينه عرضة لبطش السجان الإسرائيلي ، وعنصريته وابتزاز إدارته ،خاصة في هذا الوقت الذي بدأ فيه عدد من أسرانا يخوضون معركتهم المصيرية ،معركة الأمعاء الخاوية ، تمهيدا لدخول باقي أسرانا في كافة السجون الإسرائيلية إضرابهم المفتوح عن الطعام ، في السابع عشر من الشهر الجاري لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة في حياة أسر كريمة تضمن كافة حقوقهم التي أقرتها الأعراف والمواثيق الدولية وفي المقدمة منها ، وقف سياسة العزل الانفرادي المقيتة ، وكافة إجراءات التفتيش  الليلية ، وضمان حقهم في رؤية ذويهم ، وقبل ذلك كله إلغاء سياسة الحبس الاحترازيفيما بات يعرف ب "التوقيف الإداري"  ، الذي قاد معركته باقتدار وبطولة أسيرنا البطل خضر عدنان  قبل عدة أسابيع وأختنا هناء شلبي ، والذي عانى منه ولا زال يعاني العديد من كوادرنا وقادتنا ونوابنا .فلا يجوز ــ بأي حال ــ أن تظل فعالياتنا المساندة والمؤازرة  تتسم بالموسمية والفصائلية والمناسباتية وتقتصر على وقفة يوم الاثنين التضامنية أمام مقرات الصليب الأحمر،بمشاركة ذوي الأسرى ودون أية مشاركة جماهيرية تذكر ،باستثناء بعض الوقفات والمسيرات الفصائلية في بعض المناسبات التضامنية.معركة الأمعاء الخاوية تتطلب جهود الكل الوطني دون استثناء،وفي المقدمة استنهاض همم الجماهير ، ودفعها للمشاركة في فعاليات ومسيرات التضامن مع الأسرى دون إبطاء ، و توحيد  الجهد الإعلامي والتنسيق الكامل بين منظمات الأسرى ولجانهم التابعة للتنظيمات ، لإحياء فعاليات يوم الأسير الذي يصادف يوم الثلاثاء السابع عشر من نيسان الجاري ،واليوم الأول للإضراب الشامل ، وذلك بمسيرات جماهيرية واسعة،تسمع العالم كل العالم، رفض شعبنا المطلق لإذلال أسرانا ،واستنزافهم  وعزلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية ، في حياة أسر كريمة،وتعزز صمودهم في وجه جلاديهم،خاصة وأن تجارب الأسر الفلسطينية ، وتجارب الأحرار في كل العالم ، تؤكد أن المحتلين لا يستسلمون بسهولة ، ويعمدون إلى كسر إرادة الأحرار بكافة أدوات  وأساليب القمع الهستيرية  والعنصرية، ومما يبشر بالخير ونجاح إضراب أسرانا العادل هذه الجهود المبذولة لتوحيد قيادة الحركة الأسيرة في السجون ، والاتفاق  كذلك على أهداف الإضراب وفعالياتة فيما بات يعرف بوثيقة العهد والوفاء .آن الأوان حقا وفعلا  لنبرهن لأسرانا أن قلوبنا وإرادتنا وجهدنا معهم ، وان قضية تحريهم من قيد السجان لازالت تحتل سلم أولوياتنا ، مهما تباعدنا واختلفنا ، وستظل دائما عاملا من عوامل التوحيد والتقريب  في الساحة الفلسينية ،شأنها في ذلك شأن كل ثوابتنا ومقدساتنا ،