صدم أولياء الأمور الذين يرسلون أبناءهم كل صيف للمشاركة في العاب الصيف التي تنظمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزه والتي تعتبر على مستوى عالي من الأداء وتهدف الى اسعاد اطفالنا المكبوتين الذين يبحثون عن فرصه مناسبة للعب والاستمتاع من ضغط العام الدراسي وقصف الكيان الصهيوني وصعوبة الأوضاع المعيشية وعدم وجود متنفس لهم . فرصه يستغلها الاطفال للاستمتاع ثلاثة اسابيع مع كل دوره يذهبون الى بحر غزه ويستمتعون برحلات اضافه الى فعاليات جميله ورائعة يقوم بها مدربوهم الذين تلقوا دورات تدريبيه للعمل في هذا المشروع الذي يسعد الجميع ويشعر هؤلاء الاطفال بالحياه اضافة الى تشغيل المدربين العاطلين عن العمل على بند البطاله خلال فترة الالعاب وللموردين الذين يقومون بتزويد تلك المخيمات والالعاب باحتياجاتهم .. ان هذا مشروع ليس فقط لإسعاد الأطفال بل لإسعاد قطاع واسع من الناس . وكالة الغوث تلغي اهم نشاط تقدمه طوال العام لهؤلاء الأطفال المحرومين والذين يعانون من نقص حاد في وسائل اللعب والاستمتاع حيث لا توجد برامج على مستوى الوطن من الممكن ان تكون بديله لهؤلاء الأطفال التواقين لهذه البرامج فكل البرامج مسيسه وحزبيه تفتقر الى معاني الطفوله الحقيقيه التي تتواجد في هذا البرنامج وتلك الالعاب الرائعه . حجة الازمه الماليه لوكالة الغوث هي حجه غير مقنعه حيث ينبغي البحث عن تمويل خاص لهذه البرامج بشكل خاص لانها تحرم الاف الاف الاطفال ممن تعودوا على المشاركه في مثل هذه البرامج ويتوجب على الوكاله ان تجد بندا في موازنتها وممولين دوليين بشكل منفصل عن موازنة الوكاله حتى يعيش أطفالنا لحظات السعاده والفرح كباقي الاطفال في العالم . لقد حققت الوكاله خلال المخيمات السابقه عدة ارقام قياسيه سجلت باسمها في سجل الارقام العالميه "غينيتس" بمشاركة اعداد كبيره من هؤلاء اطفال اللاجئين وغير اللاجئين الذين يشاركون بهذه الالعاب وتلك البرامج كما في "الطائرات الورقيه وطبطبة كرة السلة والمشاركة اللعب بالكره في داخل ملعب واحد" وهذا كله يدفعنا الى مطالبة الاونروا باعادة النظر مره اخرى في قراراها . وكانت قد اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” عن قرارها بعدم عقد دورة الالعاب الصيفية لهذا العام في قطاع غزة. وقال الناطق باسم “الاونروا” عدنان ابو حسنه في تصريحات له “انه “نظرا لعدم كفاية التبرعات والحاجة إلى إعطاء الأولوية للخدمات الإنسانية الأساسية والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقد قررنا عدم عقد دورة الالعاب الصيفية لهذا العام” موضحا ” لقد كنا على اتصال مع الجهات المانحة التي تعهدت بالفعل باموال لدورة الألعاب بحيث يمكن إعادة توجيه هؤلاء على الخدمات الإنسانية الأساسية للمجتمع في غزة”. ان اطفال غزة بامس الحاجة الى مثل تلك الالعاب في ظل الضغوط النفسية الهائلة التي يتعرضون لها وكم كنا نتمنى على الاونروا ان تبذل جهودا اكبر لمواصلة هذه البرامج الرائعة والتي شكلت محورا هاما ووسيلة لانعاش حياة اطفال غزة المنكوبين .