غزة / سما / حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة المواطنين من وجود مجموعات ممولة من جهات أجنبية بهدف إثارة الفوضى وتحريض الرأي العام. ودعا المهندس إيهاب الغصين المتحدث الرسمي باسم الوزارة في حديثٍ لصحيفة "فلسطين" المحلية المواطنين إلى عدم الانضمام إلى أي مجموعات تعمل في قضايا تختص بالرأي العام دون التأكد من هويتها وعدم وجود جهات خارجية تقف خلفها. وقال الغصين "لا بد من التأكد أن هذه المجموعات لديها أهداف واضحة ولاتعمل بناء على روايات كاذبة وأخبار مغلوطة". وأشار إلى تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أحد الأشخاص المتورطين بتشكيل مجموعات تحت مسميات مختلفة بتمويل من جهات أجنبية تهدف لإثارة الفوضى وبث الشائعات في المجتمع قبل عدة أيام. وأضاف "إن هذا الشخص عمد إلى تشكيل مجموعات متفرقة لا علاقة بينها، تهدف جميعها إلىنشر الفتنة والفوضى والإشاعات الكاذبة وتحريض الرأي العام، بعددٍ من الطرق والأساليب". وعزا الغصين هدف هذا المشبوه" للوصول إلى حالة من الفوضى المنظمة في قطاع غزة، حيث يقوم بتوجيه هذه المجموعات بطرق مباشرة وغير مباشرة. وأكد أن التحقيق مع المتهم متواصل لمعرفة المزيد من التفاصيل عن طبيعة عمله، لافتاً إلى أن المكتب الإعلامي للداخلية سيتواصل مع الجهات القضائية المختصة للحصول على إذن بنشر هذه التفاصيل في الإعلام. وأبدى أسفه لوجود ارتباط بين هذا الشخص وسلطة رام الله والجهات الأمنية فيها، مشددًا على تواصله مع جهات أجنبية بشكل رسمي حيث يتلقى منها دعماً مالياً يقدمه إلى العاملين في المجموعات التي يقوم بتشكيلها. واعتبر أن إلقاء القبض على هذا الشخص يعد أحد انجازات الأجهزة الأمنية المستمرة، والتي يأتي الكشف عنها لغرض توعية المواطن بوجود جهات مغرضة لا ترغب بأن ينعم القطاع بالأمن والاستقرار وتريده أن يعيش حالة من المشاكل والفوضى العارمة. وأوضح الغصين أن هذه الجهات تعمل وفق خطة موضوعة لفوضى منظمة بطرق واتجاهات متعددة، مبينًا أن عددًا من المشاركين في هذه المجموعات ليس لديهم علمٌ بطبيعة أهدافها ومن يقف وراءها. وأشار المتحدث الرسمي باسم الداخلية إلى أن عدداً منهم يعملون في مؤسسات عامة وخاصة من باب التغطية على نشاطاتهم في هذا الجانب. وحذر الغصين الجميع من أن الوزارة لن تسمح بالتلاعب في الرأي العام وإثارة الفوضى في القطاع الذي انتهت منه كافة أشكال الفوضى.