غزة / سما / عُقِد في بلدية النصيرات لقاء جماهيري لتحديد أولويات المشاريع الممولة من قِبَل صندوق تطوير وإقراض البلديات لعام 2012، ضم لفيفاً من المخاتير ووجهاء لجان الأحياء وموظفين ومدراء ورؤساء جمعيات ومؤسسات مجتمعية فاعلة في المخيم.وافتتح المهندس خليل إسماعيل مدير دائرة التخطيط والتطوير في بلدية النصيرات اللقاء مرحبا بالحضور، مبينا أن الهدف من اللقاء هو إشراك المجتمع المحلي في تحديد أولويات المشاريع التي سيتم تنفيذها بتمويل من صندوق وإقراض البلديات.وأوضح للحضور أنه سيتم اختيار المشاريع الأكثر أهمية والتي تعبر عن الاحتياجات الحقيقية للمجتمع المحلي، داعيا الجميع للمساهمة بأفكارهم ومقترحاتهم للخروج بأفضل النتائج.يشار إلى أن صندوق تطوير وإقراض البلديات هو مؤسسة فلسطينية تم تشكيله عام 2005 بقرار من مجلس الوزراء الفلسطيني، بهدف تطوير البلديات والرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها للمواطن الفلسطيني.ولفت "إسماعيل" للحضور أن البلدية بصدد تنفيذ مشاريع كبيرة مثل شبكات الصرف الصحي والمياه، وإنشاء السوق المركزي، حيث أن البلدية قامت بتوفير قطعة أرض بمبلغ مليون ومائتان ألف دينار تقع على شارع أبو بكر الصديق لإنشاء السوق.وذكر بأن البلدية تطمح لأن يكون السوق المنوي إنشاؤه متميزا وعلى مستوى عالٍ ليخدم مخيم النصيرات والمنطقة الوسطى بأكملها، مطالباً الحضور باختيار المشاريع التي تعود بالفائدة على أكبر قدر من المواطنين، والتي تلبي احتياجاتهم الحقيقية.ودعا "إسماعيل" الحضور للبدء باقتراح المشاريع المهمة والضرورية، مؤكدا على ان الفرصة متاحة للجميع للتعبير عن أفكارهم وطرح ما يرونه مناسبا من مشاريع.وعبَّر الحضور عن أفكارهم ومشاريعهم بحماسٍ شديد، والتي كان من ضمنها (مشروع رصف شوارع منطقة أبو سليم الشرقية، مشروع رصف شارع طريق مسجد النور والشوارع المحيطة به، مشروع مكافحة الباعوض، حفر آبار مياه، تعبيد الطرق التي تم فتحها، تمديد خطوط صرف صحي في منطقتي شلط والحزين، إنشاء السوق المركزي، رصف شارع منتدى التواصل، تنظيف شاطئ البحر، إكمال إنشاء المنتزه، ومشاريع أخرى).بدوره، استعرض "إسماعيل" المشاريع المقترحة، موضحا أن صندوق تطوير وإقراض البلديات لا يقوم بتمويل مشاريع حفر آبار المياه، وأن مشروع مكافحة الباعوض تقع مسئوليته على جميع البلديات ومؤسسات أخرى.ووضع إسماعيل أمام الحضور تكاليف جميع المشاريع المقترحة وفتح باب التصويت لتحديد أولويات المشاريع، وكانت نسبة التصويت العليا لصالح إنشاء السوق المركزي، يليه مشروع تمديد خطوط صرف صحي في منطقة شلط والحزين، يليه ثالثاً إكمال إنشاء منتزه النصيرات.وشرح مدير دائرة التخطيط والتطوير الآثار الاجتماعية والبيئية للمشاريع، مشيرا إلى أنه تم وضع الخطط اللازمة لتفادي الآثار السلبية للمشاريع التي تم التصويت عليها.وأكد على أنه سيتم إتباع نظام دقيق لجمع وترحيل النفايات الصلبة من السوق وتعيين العدد الكافي من العمال لترحيل النفايات أولا بأول، كما سيتم تركيب بواليع لتصريف المياه ليتم إزالة آثار الدواجن والأسماك وغسلها أولا بأول.وبين "إسماعيل" أنه سيتم إعطاء الأولوية للتجار الموجودين في السوق القديم للحصول على محلات في السوق الجديد، متمنيا التعاون من الجميع، شاكرا إياهم على الحضور والمشاركة.