بيروت / سما / لقت اللجنة المركزية المنظمة لمسيرة يوم الارض في 30 آذار موافقة من الدولة والجهات الامنية اللبنانية بما يسمح للمشاركين فيها بالوصول الى قلعة الشقيف كنقطة مركزية تتراءى من خلالها فلسطين المحتلة، ولم يتضمن طلب الترخيص الوصول الى السياج الشائك في مارون الراس او بوابة فاطمة او سهل الخيام او ملعب بنت جبيل تحاشياً لأي طارئ امني يعرض سلامة المشاركين للخطر. وثمنت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة الدور اللبناني الداعم لقضية فلسطين وشعبها، مشيرة إلى ان اختيار القلعة هو حل وسطي يرضي جميع الاطراف ولكون ’اليونيفل’ لا تحبذ وصول المسيرة الى نطاق انتشارها جنوب الليطاني تخوفاً من وقوع اشكالات مع جنودها.ولفتت المصادر إلى ان الاستعدادات لمسيرة يوم الارض في 30 آذار مستمرة، مشيرة الى ان الاحتفال في المناسبة في قلعة الشقيف سيتضمن 3 كلمات لمنظمة التحرير الفلسطينية وللقوى اللبنانية ولتحالف القوى الفلسطيني على ان ينتهي بالصلاة عن ارواح الشهداء، معلنة ان جمعيات بدر وراجع وناشط ووحدات رمزية من كتائب الاقصى في عين الحلوة والتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين تضع اللمسات الاخيرة على تحضيرات المسيرة التي لن ترفع الا علمي فلسطين ولبنان فقط، لكون المناسبة الفلسطينية تقام على الاراضي اللبنانية. وأكدت مشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني وانصار الله والجهاد الاسلامي والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية وقوى لبنانية باستثناء ’حماس’. واشارت الى ان مسيرة رمزية سترافق ذلك عند التاسعة من اليوم نفسه تنطلق من مخيم عين الحلوة سيراً على الاقدام الى القلعة، مؤكدة ان هناك اجماعاً فلسطينياً ومن مختلف الاتجاهات على المشاركة في التحضيرات لمسيرة يوم الارض في المخيمات الفلسطينية في لبنان من الشمال الى الجنوب وبيروت، حيث بدأت الجمعيات الشبابية الفلسطينية بتسجيل اسماء الوفود التي ستشارك لحجز الباصات المطلوبة لنقل المشاركين الى القلعة، وان اللجنة المكلفة بذلك في الجنوب تضم امين سر حركة فتح في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة وامين سر اللجان الشعبية في المخيم عبد مقدح ابو بسام وامين سر التجمع الوطني لاسر الشهداء عصام الحلبي وكادرات شبابية ونسائية فلسطينية ولبنانية. وقالت المصادر اننا نعلم جيداً الظروف التي يمر بها لبنان وجنوبه جراء التهديدات الاسرائيلية، ونحن سنلتزم ما حددته لنا الدولة والجيش اللبناني بخط سير المسيرة التي ستكون سلمية ولتذكير العالم بالحق الفلسطيني بالعودة الى فلسطين ورفض التوطين، مشيرة الى ان الدولة اللبنانية لا تريد ان يتكرر ما جرى في يوم النكبة في 15 ايار العام الماضي بعدما وصلت المسيرة الى بوابة مارون الراس وسقط برصاص جنود العدو الاسرائيلي 10 شهداء فضلاً عن 100 جريح من الفلسطينيين آنذاك لذلك من غير المسموح الوصول الى منطقة تخضع للقرار 1701 . وأكد القيادي في حركة فتح وقائد كتائب شهداء الاقصى في الشتات وفلسطين اللواء منير المقدح ’ان كابوس الاحتلال سينتهي ولن ننتظر اربعة وستين عاماً مقبلة من اجل ان نعود، وقد آن الاوان لأن ينتهي هذا الظلم الذي أصاب شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، يجب أن يحرر الأقصى وتحرر فلسطين المحتلة، فالقدس هي الطريق الوحيدة التي تحمي عواصمنا العربية وتوحد كل الأمة العربية والإسلامية’. وشدد على ’أن مسيرات العودة هي الطريق الى فلسطين، وفي هذا العام ستطلق شعلة التحرير في ذكرى يوم الأرض، فإذا قتلنا على حدود فلسطيننا الحبيبة أشرف لنا من أن نجرح في الفتن البغيضة التي تحدث هنا وهناك ابتداءً بالفتن التي تغذيها اسرائيل في مخيماتنا وانتهاء بالفتن التي تطال العواصم العربية والإسلامية’.
