غزة / سما / قال رياض الأشقر الباحث المختص في شئون الأسرى بان مطالبة منظمة العفو الدولية من الاحتلال إطلاق سراح الأسيرة هناء الشلبى جيدة ولكنها غير كافية وتحتاج الى خطوات عملية وحقيقة لكى تؤتى ثمارها .وأوضح الأشقر بان المنظمة طالبت الاحتلال اما بتوجيه الاتهام او الافراج فورا عن الشلبى المضربة عن الطعام منذ 39 يوماً متواصلة وحياتها معرضة للخطر ، وهذه المطالبة تاتى فى سياق الحق الطبيعى للأسيرة التي اختطفت بعد الافراج عنها فى صفقة وفاء الاحرار ، ولكن المطالبات والمناشدات بدون تحرك على الارض لا تجدى نفعاً ولاتؤثر على سياسة الاحتلال الى يرتكب الجريمة تلو الجرمية بحق الاسرى دون اعتراض من احد حتى من المؤسسات التي تدعى الانسانية والحفاظ على حقوق الانسان .وأشار الأشقر الى ان مطالبة المنظمة الاممية تحتاج الى خطوة أخرى وهى رفع الحصانة عن الاحتلال والتي تشجعه على الاستمرار بجرائمه بحق الأسرى ، والإعلان بشكل واضح وعلني بانه اذا استمر في انتهاكه لحقوق الانسان واستهتاره بالقانون الدولي الانسانى ، ومخالفته الصريحة لنصوص اتفاقية جنيف فان هذا يعرضه للمسائلة أمام المحاكم الدولية . وتساءل الاشقر ماذا سيفعل العالم بمؤسساته لو كانت الامور مقلوبة بمعنى ان الذى يضرب عن الطعام اسير إسرائيلي ، كانت الدنيا ستقوم ولن تقعد ، وسيتهم الفلسطينيين بالإرهاب وعدم احترام حقوق الانسان وسيقف المجتمع الدولي بأكمله ضد الشعب الفلسطيني، ولكن عندما يتعلق الامر بالأسير الفلسطيني لا نجد من يحرك ساكناً تجاه معاناته وقتله بشكل بطئ فى السجون ، مشيراً الى الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الاسرى هذه الايام في السجون ،من اقتحام وقمع واعتداء بالضرب ، وإجراء فحوصات الحمض النووى رغماً عنهم بعد تكبيلهم في الزنازين .وطالب الأشقر المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين ،وان يتخذ خطوات جدية للتخفيف من معاناتهم واستعاده حقوقهم المسلوبة