القدس المحتلة / سما / طرأت أزمة جوية بين خطوط الطيران الإسرائيلية والتركية، بعد إصرار شركة الطيران الإسرائيلية "أركيع" على تسيير رحلات جوية من "إسرائيل" إلى إقليم أنطاليا التركي برفقة حراس أمن مسلحين ولكن السلطات التركية رفضت ذلك بشكل قاطع. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن صحفيين أتراك قولهم أن شركة الطيران الإسرائيلية طلبت مؤخراً من تركيا البدء بتسيير رحالات طيران على خط تل أبيب أنطاليا، والسماح لها بافتتاح غرفة للتحقيق مع المسافرين المشتبه بهم في المطار التركي، وتسليح حراسها على متن الطائرات، حيث وصفت السلطات التركية تلك المطالب بالمخجلة والمفضوحة وقالت السلطات التركية أن هذه المطالب عبارة عن خطة من قبل الشركة الإسرائيلية لعرقلة السياح الروس الذين يقضون معظم أوقاتهم في أنطاليا وجلبهم للسياحة في "إسرائيل". وحسب التقارير الواردة فإن وزارة الخارجية التركية رفضت مطالب الشركة، وبالمقابل أكد "جادي ظفر" مدير الشركة الإسرائيلية أن شركته طلبت ذلك من تركيا لتأمين نقل السياح الإسرائيليين الذين يرغبون بالسفر إلى هناك، وقال "حصلنا على كل التأشيرات من الجانب الإسرائيلي للقيام بتسهيل الرحالات إلى هناك". وأضاف: "أحد الأهداف من ذلك هو مضاعفة السياحة إلى إسرائيل وفحص إمكانية نقل السياح من تركيا مباشرة إلى البحر الميت وقد استجابوا في إسرائيل لمطالبنا ولكن السلطات التركية رفضت السماح لنا أن نصطحب معنا رجال أمن مسلحين حسب ما هو دارج قبل وقف الطيران الإسرائيلي إلى تركيا قبل عدة سنوات". وقال مسئول في فرع الطيران الإسرائيلي : "انه لا يوجد أمر غير طبيعي في الطلب الإسرائيلي باصطحاب حراس أمن مسلحين، ومنذ زمن طويل لم تقم شركات الطيران الإسرائيلية بتسيير رحالات إلى تركيا وذلك لعدم الاستقرار الاقتصادي ولكن في الفترة الأخيرة الإسرائيليين غير متشجعين لزيارة تركيا بسبب التوتر الكبير بينها وبين إسرائيل ورغم ذلك استمرت رحالات الطيران على خط أنطاليا إسرائيل والتي كانت تنقل السياح لزيارة ليوم واحد في إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن جهاز الأمن العام "الشاباك" بصفته المسئول عن تأمين المسافرين على خطوط الطيران الإسرائيلية رده على هذا الأمر، أنه في هذه الأيام يدار حوار مع السلطات التركية من أجل تحديد كيفية أدارة الأمن في الرحالات الإسرائيلية لتركيا وحتى الآن لم نتوصل إلى تفاهمات مشتركة.