خبر : مذبحة في حمص: عشرات جثث النساء والاطفال في غرفة مضرجة بالدماء../ معاريف

الثلاثاء 13 مارس 2012 05:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
مذبحة في حمص: عشرات جثث النساء والاطفال في غرفة مضرجة بالدماء../ معاريف



              الفظائع في سوريا تحطم أرقاما قياسية. 87 شخصا، معظمهم من النساء والاطفال ذبحوا في مدينة حمص. "ذبحوا واحرقوا. نساء اغتصبن وقتلن"، هكذا بلّغ نشطاء المعارضة. وقد التقطت صور للجثث ونشرت صور الفظائع في أرجاء العالم.             أكثر من مائة شخص قتلوا امس في أرجاء سوريا، في أحد أيام العنف الاشد التي شهدتها الدولة، 87 منهم في حي كرم الزيتون وعدوية في مدينة حمص. "كانت هذه مذبحة رهيبة"، أفاد نشيط من المعارضة في مدينة حمص. وقد روى بأنه بين القتلى، الذين اكتشفت جثثهم في غرفة مليئة بالدم في حي كرم الزيتون كان 26 طفلا و 21 إمرأة. وحسب الشهادات، فان بعض الاشخاص ذبحوا بالسكاكين. آخرون احرقوا وهم على قيد الحياة. معظم الاطفال ضربوا حتى الموت. اما بعض النساء فاغتصبن قبل أن يعدمن. الفيلم القصير الذي ظهر فيه عشرات الاشخاص ملقى بهم موتى في غرفة في حمص صدر على اليو تيوب وصدم العالم.             المجلس الوطني السوري، هيئة المعارضة الاساس، ادعى بان هذه جريمة نكراء وطالب مجلس الامن بالتدخل بسرعة. "النظام وكبار مسؤوليه سيجدون أنفسهم في المحكمة الدولية"، أعلن المجلس الوطني، "هذه جرائم حرب". المسؤولية المباشرة عن المذبحة هي على الشبيحة، الميليشيا الموالية لنظام الاسد. وأعلنت منظمات المعارضة عن يوم حداد في كل أرجاء الدولة في أعقاب المذبحة. وطلبوا اغلاق المحلات والامتناع عن التوجه الى العمل والمدارس للاعراب عن التضامن مع الضحايا. ومنذ أمس عقدت في دمشق مظاهرة عفوية احتجاجا على ما جرى.             من الجهة الاخرى، ادعى التلفزيون الرسمي بان الضحايا اختطفوا وقتلوا على أيدي عصابات ارهاب مسلحة. "سكان احياء في حمص اختطفوا، قتلوا وتعرض للتنكيل على ايدي الارهابيين، الذين صوروا الجثث ونشروها على وسائل الاعلام، لتحريض الرأي العام الدولي ضد سوريا"، ادعت وسائل الاعلام الرسمية في الدولة.             الاحداث الاخيرة في سوريا تثير موجات من الهجرة الجماعية من مراكز المدن. العديد من السكان، ممن كانوا حاضرين في المذبحة في حي باب عمرو في حمص وسعوا الى الفرار من مصير مشابه يفضلون هجر بيوتهم، ولكن حتى اولئك الذين يحاولون الفرار، لا يحظون بالرحمة. وهكذا ففي مدينة ادلب، التي تلوح كمركز القمع التالي، قتل أمس 24 شخصا على ايدي جنود سوريين، بعد ان فتح كمين من الجيش السوري النار على قافلة لاجئين حاولت الفرار من المدينة.  والى ذلك، تواصل الاسرة الدولية محاولاتها الفاشلة لايجاد حل للمذبحة في سوريا. "الحكومة السورية فشلت في الدفاع عن ابناء شعبها"، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في خطاب امام مجلس الامن، "بدلا من ذلك، عرضت المواطنين في بعض المدن لهجوم عسكري. واستخدمت القوة بشكل غير متوازن".وحتى وزير الخارجية الروسي، سيرجيه لافروف قال ان بلاده "تشارك القلق" عما يجري في سوريا. ومع ذلك، يمكن ان يفهم من اقوال لافروف بان روسيا لا تعتزم تغيير موقفها بالنسبة للتدخل الدولي