صورتان نشرهما في اليومين الاخيرين فلسطينيون على شبكة تويتر وفيس بوك وتدعيان توثيق نتائج فظاعات العدوان الاسرائيلي في غزة هي عمليا تزوير – هذا ما ادعاه موقع الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي على الانترنت. أصدرت الصورة الاولى على التويتر خلود بدوي وبعد ذلك نشرتها ايضا متصفحة اخرى هي ديانا الزير. وبزعمهما، تظهر صورة طفلة فلسطينية قتلت أول أمس في غارة لسلاح الجو. وحسب موقع الناطق العسكري الاسرائيلي، شارك في اصدار الصورة ما لا يقل عن 300 متصفح. غير أن الطفلة الميتة، التي ظهرت في الصورة لا ترتبط على الاطلاق بغارة سلاح الجو في غزة وعمليا التقطت صورتها قبل سنين. كانت هذه الصورة التقطها مصور وكالة "رويترز" في 9 آب من العام 2006. في البداية قيل في المعلومات المرفقة للصورة ان الطفلة، رجاء ابو شعبان، ابنة ثلاث سنوات قتلت في هجوم اسرائيلي. ولكن تبين ان هذه المعلومات مغلوطة، وفي الغداة نشرت وكالة "رويترز" تعديلا للخطأ جاء فيه ان الطفلة قتلت في حادثة طرق. في حالة اخرى أصدرت المتصفحة ميسم نابلسي صورة تظهر زعما هجوما جويا على غزة نفذ أمس رغم أن عمليا هذه صورة لوكالة "رويترز" منذ عهد حملة "رصاص مصبوب" في العام 2009. في هذه الحالة ايضا الصورة استخدمت كوسيلة في آلة الدعاية الفلسطينية ونشرها متصفحون آخرون.