غزة / سما / اكد الناطق باسم حركة (الجهاد الاسلامي) داود شهاب اليوم ان الاتفاق الخاص بالتهدئة الشاملة الذي نجحت وساطة مصر في تحقيقه واعلن عنه الليلة الماضية من العاصمة المصرية ساهم في التوصل الى تهدئة مع اسرائيل.وكشف شهاب في تصريحات لوكالة "سما" ان الاتفاق الذي اعلنت عنه مصر من قبل وهذه التهدئة يقترنان بتعهد يلزم اسرائيل بعدم العودة الى سياسة الاغتيالات ووقفها.واشار الى ان "التهدئة شاملة ومتبادلة" مشددا على انه "كان هناك اصرار كبير من طرفنا على هذه النقطة التي اردنا فرضها وتتعلق بوقف الاغتيالات وبالفعل تم فرضها والتزم بها الاحتلال ووافق على شرط المقاومة".ورأى شهاب ان موافقة اسرائيل هذه على وقف الاغتيالات تؤكد "اننا امام انجاز جديد تحققه المقاومة يضاف الى الانجازات السابقة التي حققتها".وشدد على ان "المقاومة وفصائلها بغزة تستطيع بصمودها وباحتضان الشعب الكبير لها ان تحقق مزيدا من الانجازات من خلال تلبية كل رغبات الشعب الفلسطيني".ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن مسؤول مصري كبير تأكيده فجر اليوم "ان جهود مصر المكثفة والمتواصلة لوقف العمليات الاسرائيلية على (قطاع غزة) ووقف نزيف الدم الفلسطيني انتهت بالاتفاق على انهاء العمليات الحالية من الجانبين".وذكر المصدر الذي لم يكشف عن اسمه ان "الاتفاق يشمل بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الاركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على ان تدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الواحدة من فجر ال13 من مارس وان تتولى مصر متابعة تنفيذه".وفي سياق متصل شدد شهاب على ان "مصر ابلغتهم بنص الاتفاق الذي شمل التزام اسرائيل بوقف عمليات الاغتيال التي تطال الفلسطينيين وانهم لم يقبلوا بوقف اطلاق النار الا بعد ان تاكدوا من هذه الجزئية".وفي تعليقه على امتناع اسرائيل عن الحديث بشأن هذا الاتفاق اوضح شهاب "انهم لم يعلنوا من جانبهم هذه التهدئة وان الجانب المصري هو الذي اعلنها".وحذر شهاب في رد على سؤال حول امكانية اغتيال قادة فلسطينيين بالقول "نحن لا نثق باسرائيل ونثق بشعبنا وبمقاومتنا ونثق (بسرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي القادرة على ان تعيد الكرة وتلزم اسرائيل باحترام الاتفاقيات والتعهدات ".واتهمت اسرائيل حركة الجهاد الاسلامي وذراعها المسلحة (سرايا القدس) بالمسؤولية معظم عمليات اطلاق الصواريخ التي طالت الكثير من مدنها وبلداتها التي اوقعت اضرارا وعددا من الاصابات.يذكر ان اسرائيل اغتالت يوم الجمعة الماضي قائد لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة زهير القيسي واحد مساعديه ما ادى الى رد فلسطيني كبير حسب ما ذكره الاسرائيليون والذين قالوا ان 200 صاروخ وقذيفة استهدفت بلداتهم المختلفة بعد عملية الاغتيال هذه.وخلال الايام الاربعة الاخيرة التي سبقت الاعلان عن التهدئة الجديدة شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة الامر الذي اوقع نحو 25 شهيدا اضافة الى اصابة العشرات بجراح وتوصلت مصر الليلة لاتفاق تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، ودخل حيز التنفيذ ابتداءً من الساعة الواحدة فجراً. واكد مصدر مصري مطلع لوكالة رويترز انه في اطار جهود مصر المتواصلة لوقف العمليات الاسرائيلية في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني أجرت مصر اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية واسرائيل . وأضاف انه بناءا على تلك الاتصالات تم الاتفاق على انهاء العمليات الحالية بين الجانبين وبدء تهدئة شاملة بكافة الاركان بما في ذلك وقف الاغتيالات . واشار المصدر المصري ان التهدئة ستدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم الثلاثاء. وتتولى مصر متابعة هذا الاتفاق . وكان السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان كشف في وقت سابق عن جهود للتوصل الى تهدئة خلال الـ 48 ساعة المقبلة رغم صعوبة الوضع ورفض اسرائيل وقف العمليات. واضاف السفير عثمان في تصريحات لهمور معقدة ومصر مصرة على عقد تهدئة خلال الـ 48 ساعة المقبلة" . وكانت اسرائيل قد شنت هجوما عنيفا على قطاع غزة بدأته يوم الجمعة الماضي، حيث شنت ما يزيد عن 40 غارة جوية اسفرت في مجملها عن سقوط 25 شهيدا وما يزيد عن 80 جريحا..فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية باطلاق اكثر من 200 صاروخ وقذيفة فلسطينية تجاه مدن وبلدات يهودية.