خبر : يديعوت: الاغتيالات الاسرائيلية بحق قادة الفصائل الفلسطينية لم تنجح في القضاء على القدرة العسكرية لها

الأحد 11 مارس 2012 06:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت: الاغتيالات الاسرائيلية بحق قادة الفصائل الفلسطينية لم تنجح في القضاء على القدرة العسكرية لها



القدس المحتلة / سما / أكد الكاتب الإسرائيلي "روني شكيد" في مقال له نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر اليوم أن الإسرائيليين لم يفاجأوا في الرد على اغتيال القائد العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الذي اعتبره عادة تنتهجها فصائل المقاومة في أي تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة. وأشار الكاتب إلى أنه في بداية انتفاضة الأقصى كانت الاغتيالات للشخصيات الفلسطينية المقاومة في القطاع تؤثر وبشكل كبير على تنظيم تلك الشخصية الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في العمل أو تأخير في تنفيذ خطط تلك الفصيل في الرد على عملية الاغتيال بعكس ما يحص اليوم فإن أي اغتيال لن يؤدي إلى تأخير بل إلى سرعة في تنفيذ الرد على الاغتيال. وأوضح الكاتب أن التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة بما فيها لجان المقاومة الشعبية الذي استشهد أمينها العام القيسي يوم الجمعة الماضي تستطيع أن تعمل بكل سهولة والتي لن تؤثر عليها أي عملية اغتيال، مشيراً إلى أن إصابة رأس التنظيم أو المسئول البارز فيه لا يعني نهاية تلك التنظيم بل لا يتوقع أن يأخذ زمناً طويلاً في رص صفوفه. وتابع الكاتب الإسرائيلي في مقاله أن الاغتيالات الإسرائيلية لم تنجح في القضاء على القدرة العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة منذ عملية الرصاص المصبوب سواء في جاهزيتهم أو في معنوياتهم، بل على العكس تماماً فإنهم يقومون بالرد في أقصى سرعة ممكنة بعدد من الصواريخ التي يصل بعضها على أبواب مدينة تل أبيب. وأشار في مقاله إلى عدم وجود عمليات فدائية في العمق الإسرائيلي ليس بسبب جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وليس من أجل الجيش أو الحواجز أو الأسوار التي تبنى بل هو قرار فلسطيني لعدم فائدتها في الوقت الراهن خاصة في ظل وجود عالم جديد يعتبر العمليات الفدائية "إرهاب"على حد قوله . وادعى الكاتب أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة أعلنت منذ بداية الربيع العربي أنها تفضل المقاومة الشعبية وأنها فرضت ذلك على الفصائل الأخرى في القطاع، مشيراً الى ان ذلك القرار سيختلف في الوقت الذي يقوم فيه الإسرائيليون بهجمات ضد المدنيين في غزة أو القيام باغتيالات ضد قادة الفصائل الفلسطينية. ودعا الكاتب الحكومة الإسرائيلية إلى الإسراع في إيجاد طريقة معينة تصل من خلالها إلى حركة حماس كونها المسيطرة الوحيدة على القطاع من أجل التوصل لهدنة طويلة المدى بمباركة مصرية حتى لا تتمكن الفصائل الفلسطينية في استمرار توقف الحياة الطبيعية لمليون إسرائيلي في حين تسير الحياة في قطاع غزة على ما يرام على حد زعمه.