خبر : المدني : خلافات ادارية بين حماس وفتح حول السلطة ومستقبلها تحول دون اتمام المصالحة

السبت 10 مارس 2012 02:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المدني : خلافات ادارية بين حماس وفتح حول السلطة ومستقبلها تحول دون اتمام المصالحة



القدس المحتلة سما اكد عضو اللجنة المركزية لفتح محمد المدني بأن هناك خلافات ادارية بين حركتي فتح وحماس حول السلطة ومستقبلها تحول دون اتمام المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس.واضاف المدني قائلا لـ’القدس العربي’ ’مفهوم حماس للسلطة والمشاركة فيها يعيق اتمام المصالحة’، مشيرا الى تعمدها اعاقة عمل لجنة الانتخابات المركزية ومنعها من الشروع في تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة لغاية الآن.وتابع المدني قائلا ’هناك خلافات ادارية حول موضوع السلطة’، منوها الى ان موضوع الانتخابات المرتقبة احدى تلك الخلافات الادارية، وذلك في ظل تواصل الخلافات الحادة في داخل قيادة حماس حول السلطة وتشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس على حد قوله.واوضح المدني بأن تلك الخلافات تحول دون اتمام المصالحة، وقال ’فعلا الخلل في موضوع المصالحة من الاخوة في حماس نتيجة وضعهم الداخلي’ في اشارة الى خلافاتهم بشأن اعلان الدوحة الذي فوض عباس بتشكيل الحكومة لاجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.وتابع المدني ’حتى الآن هناك اعاقة من حماس لعمل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، علما بان الانتخابات المنتظرة هي ترجمة عملية للمصالحة، ولذلك اذا هناك اعاقة لعمل لجنة الانتخابات فهذا يعني ان ذلك الامر اعاقة للمصالحة’.وطالب المدني بالصبر من الجميع ومواصلة الحوار حتى الوصول للوحدة الوطنية، مضيفا ’ليس همنا السلطة ومن يكون وزيرا ، همنا هو الاستقلال والحرية للوطن، وبالتالي علينا الاستمرار بالحوار حتى وان كانت هناك معيقات’.وتابع المدني ’علينا تعميق عمل السلطة والمنظمة والحوار الوطني بيننا، ونأمل ان تحل المشكلة داخل الاخوة في حماس، لان هناك تباين في الاراء حول موضوع المصالحة وحول فهم المشاركة بالسلطة داخل الاخوة بحماس ونأمل ان نصل لنتيجة طيبة في ظل الحوارات المتواصلة بينهم’.وبشأن اعلان حماس بأن الكرة في ملعب عباس وعليه تشكيل حكومة التوافق الوطني بناء على اعلان الدوحة قال المدني ’الرئيس عندما وافق ان يحمل هم جديد وهو ترأس الحكومة لحين الانتهاء من الانتخابات، تحمل ذلك على اساس ان تكون ملامح الانتخابات واضحة، مضيفا ’اذا معالم الانتخابات غير واضحة فكيف سيتم تشكيل الحكومة؟’، متابعا ’لذلك نحن نرى بانه على الاخوة في حماس السماح للجنة الانتخابات المركزية بمزاولة مهامها’ تحديث سجل الناخبين في غزة، مضيفا ’عندما يعلن موعد الانتخابات ستشكل الحكومة، والطابة ليست في ملعب الرئيس بل هي في ملعب الجميع’. واوضح المدني بأن هناك حوارات واتصالات متواصلة بين فتح وحماس لانجاز المصالحة الوطنية، مشيرا الى ان هناك جملة من التساؤلات طرحتها فتح على قادة حماس المشاركين في جلسات الحوار بانتظار الاجابة عليها.وتالع المدني ’هناك طلبات من فتح للاخوة في حماس لتفعيل المصالحة من بينها الانتخابات ونحن بانتظار الردود من الاخوة في حماس’. وكان محمود الزهار احد قادة حماس البارزين قال مساء الخميس في ندوة سياسية عقدت في غزة بعنوان ’الثورات العربية وانعكاساتها على مستقبل الوطن العربي ’إن حركة فتح تواجه حالة انفصام في الشخصية على المستوى السياسي الأمر الذي أدى إلى تأخير تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في ايار (مايو) 2011، وموضحا عدم امكانية تحقيق انجازات وطنية ملموسة في ظل حالة التنسيق الأمني التي تقوم بها الاجهزة الامنية الفلسطينية بالضفة الغربية مع الاحتلال. ومن جهته عبر عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية عن تقديره بأن الحاح وتناقضات قيادات حماس حول تشكيل حكومة التوافق الوطني التي نص عليها اعلان الدوحة يعكس عمق الأزمة الداخلية في حماس، كاشفا عن قناعته أن قيادات بحماس في غزة لاتريد تشكيل الحكومة وتعطل عمل لجنة الانتخابات المركزية. واضاف في لقاء مع كتاب رأي ومحللين سياسيين ومدراء مؤسسات اعلامية وطنية وعربية نظمته مفوضية الاعلام والثقافة لحركة فتح في مقرها برام الله مساء الخميس :’ ان رؤية حماس حول المصالحة وانهاء الانقسام لم تنضج بعد’، مؤكدا انتظار حركة فتح اتفاق قيادات حماس فيما بينها، مؤشرا الى انتهاء مهلة تأجيل تشكيل الحكومة التي كان طلبها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، ووافق عليها الرئيس عباس.وكشف الأحمد أن مشعل كان قد طلب من اسماعيل هنية حل مشكلة عمل لجنة الانتخابات، لكن هنية لم يعد بذلك، وأن حماس في غزة لم تسمح ببدء عمل اللجنة. وبشأن تشكيل الحكومة أوضح الأحمد بانه لابد من الانتهاء من قضيتين حتى يصار للبدء بتشكيل حكومة المستقلين اولهما، ردا رسميا من حماس حول موقفها من اعلان الدوحة، أما ألاخر فهو السماح للجنة الانتخابات ببدء عملها وتحديث السجل الانتخابي، وذلك تجسيدا لمبدأ وحدة السكان وسجل انتخابي واحد لكل الفلسطينيين في الوطن، مشددا على ضرورة تحديد موعد الانتخابات قبل التوجه للمجتمع الدولي وطلب التدخل والضغط على اسرائيل للقبول باجراء انتخابات في القدس. ومن ناحيته صرح النائب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية بأن المصالحة الفلسطينية تمر بحالة من الجمود التام رغم الجهود التي شهدتها في إجتماعاتها الأخيرة . وأشار البرغوثي في تصريحات صحافية الى ان ’الإجتماعات الأخيرة التي عقدت في العاصمة المصرية للجان المصالحة المنبثقة عن إتفاق القاهرة، بذلت خلالها جهود حثيثة، إن كان منا أو من الجانب المصري، ولكن ملف المصالحة ولجانها لم يتحركوا’. واعتبر البرغوثي حالة الجمود التي يمر بها ملف المصالحة الوطنية تأتي في ظل التمسك ’بالمصالح الحزبية الفئوية’.