خبر : عدد الصواريخ المضادة للمدرعات قفز 40 بالمئة ولديها "20" ألف مقاتل..يديعوت تزعم:حماس أنشأت منظمة"حماة الاقصى"السرية لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل

الجمعة 09 مارس 2012 12:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عدد الصواريخ المضادة للمدرعات قفز 40 بالمئة ولديها



القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في المؤسسة العسكريّة الإسرائيليّة إنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أقامت في قطاع غزة منظمة سرية جديدة، أطلقت عليها اسم حماة الأقصى، وأوكلت إليها مسؤولية تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، بينها عمليات نفذت أخيراً، انطلاقاً من القطاع وشبه جزيرة سيناء المصرية. وبحسب المصادر نفسها، أضافت الصحيفة، ترغب حركة (حماس) في الظهور بصورة براغماتية أمام المجتمع الدولي، لكنها في موازاة ذلك غير معنية بالابتعاد عن العمل العسكري وتأسيس هذه المنظمة هو الحل الذي أوجدته للحصول على الأمرين معاً، على حد تعبيرها. وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أنّ منظمة (حماة القدس) أطلقت في الأشهر الأخيرة صواريخ ووضعت عبوات على الحدود الإسرائيلية، من دون اتهام حماس سياسياً بذلك. وساقت الصحيفة قائلةً إنّ وزير الداخلية في حكومة حماس، فتحي حماد، يرأس المنظمة الجديدة، وجنّد في صفوفها العشرات من الشبان الذين يعدون من الجيل الثاني من نشطاء الإرهاب، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.  وأضافت الصحيفة أن النموذج الذي تعمل عليه المنظمة، يقوم على تخطيط بعيد المدى لتنفيذ عمليات نوعية ببصمة غير واضحة، ما يعني أنه لم يعد هناك المزيد من المجموعات الاعتباطية التي تنتظم بسرعة وتهاجم دوريات الجيش الإسرائيلي على الحدود، كجزء من حرب استنزاف مستمرة. بل إن العمليات يخطط لها بسرية وعلى مدى زمني طويل، ومثال على ذلك العبوات التي اكتشفت قبل نحو شهر ونصف على الحدود الإسرائيلية المصرية، وكانت معدة لاستهداف مناطق مكتظة داخل إسرائيل. ولفتت المصادر الإسرائيليّة في هذا السياق إلى أنّه ضمن إطار نشاط المنظمة، يعمل عناصر من حماس على توثيق منهجي لحركة الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود المصرية، وكذلك على طريق إيلات، والمعلومات التي تُجمَع بفضل الرصد تقود نحو الإعداد لسلسلة خطط جارورية مغلقة لتنفيذ عمليات، مثل خطف جندي أو ضابط أو شخصية عامة من المستوطنين، وتهريب فدائيين إلى إسرائيل، وإطلاق صواريخ مضادة للدروع على الحدود، والتسلل إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية. وقالت إنه في موازاة ذلك، تواصل حماس التزود بالسلاح؛ إذ سجل في 2011، تهريب قذائف إلى القطاع، بحجم مضاعف 7 مرات قياساً بعام 2010، وعدد الصواريخ المضادة للمدرعات قفز 40 بالمائة، وعدد صواريخ الغراد ازداد بنسبة 25 بالمائة. وذكرت المصادر أيضًا أن حماس لديها 20 ألفا من المقاتلين وأن لديها صواريخ بعيدة المدى وقذائف مضادة للدروع وأنها أدخلت في الآونة الأخيرة 80 طنا من المتفجرات، وأن عناصرها تلقوا تدريبات في كل من سورية وإيران. وكان تقرير استخباري إسرائيلي شبه رسمي ذكر أن قوة حماس في قطاع غزة تشمل اليوم أكثر من 20 ألف ناشط مسلح من بينهم حوالي 10 آلاف ناشط في كتائب عز الدين القسام، و10 آلاف آخرين ينشطون في جهاز الأمن الداخلي للحركة للسيطرة على الأوضاع في القطاع. وبحسب التقرير فإنّه منذ الانفصال عن غزة، وتحديدا خلال العام الماضي سرعت حماس من بنائها العسكري. وقال التقرير وقد دفع إلى هذه العملية عدد من العوامل وهي: أولا، الصعوبات التي واجهتها حركة حماس منذ الوصول إلى الحكم وخاصة منذ سيطرتها على قطاع غزة حيث أجبرت حماس على مواجهة سلسلة من الصعوبات التي تشمل العزلة السياسية، الحصار الاقتصادي، نشاطات الجيش الإسرائيلي، الانقسام الداخلي، المنافسة السياسية مع فتح والحرب الإعلامية غير المنتهية التي تشنها ضدها حركة فتح والسلطة، كل هذه العوامل أعطتها أحساسا بأنها موجودة في ظل تحديات متواصلة ما يتطلب منها تشكيل أنظمة أمنية عسكرية ستضمن سيطرتها في غزة وتحميها من أعدائها الكثيرين محليا وخارجيا. ثانيا: الحاجة لإيجاد رد على نشاطات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بالتوازي مع مخاوفها من أن إسرائيل ستعيد احتلال قطاع غزة أو أجزاء منه سيما وان هذا السيناريو يطفو على السطح كلما تصاعدت الهجمات الفلسطينية ومعها تتصاعد نشاطات الجيش الإسرائيلي بموازاة ذلك الحاجة المستمرة لحماس للتعامل مع النشاطات المكثفة للجيش الإسرائيلي في غزة بما في ذلك الاغتيالات والهجمات على القواعد والمنشآت والقواعد الميدانية في شمال وجنوب قطاع غزة. ثالثا: نجاح حزب الله في توفير رد على الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية جعلها تتخذ منه نموذجا لحماس. وحسب التقرير فإنّ حرب لبنان الثانية ونتائج القصف الصاروخي المتواصل على سديروت والتجمعات السكنية في غربي النقب جعل من الواضح أن الصواريخ مهمة استراتيجيا في التأثير على المدنيين الإسرائيليين، كما أن دروس حرب لبنان الثانية أظهرت أهمية وجود قوة عسكرية قوية يمكنها أن تصمد وان تقاتل لحماية سيطرة حماس على غزة مثل القوة العسكرية التي أنشأها حزب الله في جنوب لبنان.