خبر : أزمة مواصلات خانقة..مئات الغزيين ينتشرون على جوانب الطرق في انتظار سيارة أجرة تقلهم

الخميس 08 مارس 2012 02:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
أزمة مواصلات خانقة..مئات الغزيين ينتشرون على جوانب الطرق في انتظار سيارة أجرة تقلهم



غزة / سما / انعكست أزمة الوقود التي يمر بها قطاع غزة سلبا على كافة مناحي الحياة اليومية لا سيما قطاع المواصلات والتي يستخدمها الفلسطينيون للتنقل الي أعمالهم وداستهم وشؤون حياتهم خاصة فئتي الطلاب والمواظفين. ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الوقود والذي يصل من الجانب المصري عبر الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب القطاع وجمهورية مصر العربية. تقول الطالبة ميساء عواد (23) عاما من مدينة رفح :"نعاني من أزمة مواصلات وبالكاد نجد سيارة أجرة تقلنها من البيت الي الجامعة التي تقع في مدينة غزة ، وهذا يؤدي الي تأخير وصولنا الي المحاضرات الدراسية التي بالعادة تكون فترة الصباح". وأوضحت انها تضطر يوميا للوقوف على جانب الطريق لأكثر من ساعة او ساعتين حتى تجد سيارة تقلها إلى جامعتها. وتبين زميلتها إسراء محمد (22) عاما  إنها تدرس في إحدى الجامعات بمدينة غزة وأنها باتت تضطر إلى الخروج مبكرا من بيتها للتمكن من الوصول إلى موعد محاضرتها من دون تأخير(..) مشيرة أن الموقف الخاص يكاد يحتوي على سيارة أو سيارتين فقط. وذكرت أن تلك المعاناة تلاقيها بعد انتهاء دراستها ورغبتها في العودة للبيت وعدم وجود إلا القليل من السيارات في موقف الجامعة الخاص، حيث يتزاحم الطلبة عليها، فيما يستقل البعض الباصات إن وجدت. وسيرت حركة حماس في محافظة رفح حافلات، تقل المواطنين مجاناً من مركز المدينة, نظراً لقلة سيارات الأجرة التي توقفت عن العمل نتيجة نقص الوقود في محطات البترول بقطاع غزة. ويفكر السائق الغزي أبو خالد (55) عاما في ايقاف سيارته عن العمل نتيجة صعوبة حصوله على السولار . ويقول:"ان لم يدخل الوقود خلال أيام بشكل طبيعي فمن المؤكد ان مئات سيارات الأجرة سوف تتوقف عن العمل وسيؤدي هذا الي شلل في كافة مناحي الحياة اليومية". امام الموظف سامر أحمد والذي يعمل في مؤسسة أهلية فيقول :" التأخير عن الدوام في العمل الذي يبدأ الساعة الثامنة صباحا بدأ عاديا نتيجة أزمة المواصلات التي يشهدها قطاع غزة (.) مبيناً انه يضطر للخروج من منزله مبكرا كي يتمكن من الوصول لعمله الا انه لا يجد سيارات أجرة تقله الي مكان عمله بمدينة غزة. ويتابع:"أوفق في بعض الأحيان على الجلوس بجوار راكب آخر في المقعد الأمامي للسيارة ان وجدت لأتمكن من الوصول الي عملي في الوقت المحدد".  وأبدى أحمد استغرابه من تدلل السائقين في وقت الأزمات التي يشهدها القطاع ورفضهم لتوصيل الموظفين أو المواطنين لبعض المناطق والمدن.