سكان قلنديا وكفر عقب، سكان القدس الذين تبقوا خلف جدار الفصل، يضطرون احيانا الى نقل قمامتهم البيتية بالسيارات لكيلومترات عديدة كي يلقوا بها في الطرف الاخر من حاجز قلنديا، اذا لم يرغبوا في اضافتها الى اكوام القمامة في الشوارع. رغم حملات النظافة والتحسينات التي تعلن بلدية القدس عنها صبح مساء، فان وضع الصحة العامة في هذه الاحياء، التي تعد عشرات الاف الفلسطينيين من اصحاب الهويات الزرقاء، متردٍ للغاية. فالقمامة التي تتراكم وتحرق، بين الحين والاخر تحدث تلوثا للهواء لا يطاق. أحد الحلول التي عثر عليها السكان هو اخذ اكياس القمامة والالقاء بها خلف حاجز قلنديا. ولكن كما كشف احد السكان النقاب، احمد صب لبن، فان هذا ايضا لم يعد بسيطا. صب لبن هو موظف كبير في جمعية "عير عميم" التي تعمل في وسط القدس. يوم الاحد كان في طريقه الى العمل في غربي المدينة مع زوجته وابنه ابن الخمس سنوات ونصف. "عندما تكون حاويات القمامة مليئة قريبا من البيت، فاني آخذ القمامة الى القدس. وحيث اول لقاء لي القي بها. احيانا في الكينغ جورج"، يروي يقول. هذه المرة رفض افراد الشرطة في الحاجز تمريري بسبب كيس القمامة. "الشرطي لم يكن مستعدا لفحص الكيس، ثارت أعصابه وقال ماذا تظن اني قمامة"، روى قائلا. وطلب افراد الشرطة مني العودة الى قلنديا والقاء الكيس. ولكن مبنى الحاجز لا يتيح عمل ذلك ببساطة. وبالتالي كان طلب افراد الشرطة هو عبور الحاجز والدخول الى اسرائيل واجراء التفافة حدوة حصان في الميدان قرب الحاجز حيث توجد حاوية قمامة – حظر عليه أن يلقي الكيس فيها لانه في الجانب الاسرائيلي من الحاجز. وبدلا من ذلك عليه أن يتجاوز الحاجز الى قلنديا ويلقي بالكيس ويعود الى طابور المنتظرين للدخول الى اسرائيل. في الجيش الاسرائيلي افادوا معقبين بانه لا توجد تعليمات بحظر تمرير القمامة في الحاجز. الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي نقل التوجه الى بلدية القدس. وجاء من البلدية: "في قلنديا وكفر عقب يجري اخلاء للقمامة أربع مرات في الاسبوع. قمنا قبل نحو شهرين بحملات تنظيف واضفنا ادوات جمع للقمامة في الحي. وتفحص البلدية السبل لتحسين الوضع. بالنسبة للعبور في الحواجز – المسؤولون هم قوات الامن".