القاهرة / سما / قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية محمد صبيح، اليوم الأربعاء إن تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في الأراضي العربية المحتلة موجودة في مقدمة جدول أعمال مجلس الجامعة العربية الذي يعقد اليوم وغدا على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة.وأضاف صبيح في تصريح للصحفيين قبيل بدء اجتماع مجلس الجامعة: الانتهاكات الإسرائيلية وما يجري في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة مدرجة على جدول أعمال كل المجالس العربية، وحتى على مستوى القمم العربية التي يحضرها الزعماء والقادة، وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أعد مذكرة شارحة توضح مجمل التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل، وما تبقى من أراض لبنانية محتلة.وأردف: أهمية هذا الرصد وهذه القرارات بأنها تعمم بعد إقرارها إلى كل دول العالم، وإلى الأمم المتحدة تحديدا، وفي الأمم المتحدة تكون هي المرشد للمجموعة العربية في المنظمة الدولية للتحرك لاستصدار قرارات من الجمعية العامة أو مجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات.وأوضح أن المذكرة الشارحة تتناول بالتفصيل وضع عملية السلام المتعثرة، والمفاوضات المتعثرة، وكذلك التحرك في الأمم المتحدة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة، والجهد العربي لحث الدول التي لم تعترف بفلسطين بعد بالاعتراف بفلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.وأشاد بدور لجنة مبادرة السلام العربية التي وفرت شبكة حماية للتحرك الفلسطيني سواء في الأمم المتحدة، أو على صعيد المفاوضات وعملية السلام.وأردف صبيح: المجلس سيناقش مشروع قرار خاص بالقدس المحتلة، والاستيطان، واللاجئين الفلسطينيين، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’الأونروا’.وتابع: موضوع اللاجئين بشكل دائم على جدول الأعمال إلى أن يتم تنفيذ القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة بما يضمن التعويض والعودة معا.وذكر أن العرب يقدمون دعما سخيا لوكالة ’الأونروا’، مشددا على ضرورة التزام كل من صوت على تقسيم فلسطين بواجبه تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والعمل على حماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين لتقوم بواجبها.وحذر من مخاطر سعي بعض الجهات للخلاص من هذه الوكالة، مضيفا: الدعم العرب للوكالة واضح ومقر في موازنتها، والجامعة العربية تساهم بما نسبته 7.4%، ولكن ما تقدمه من مشاريع طوعية لخدمة اللاجئين أكبر من ذلك بكثير، يضاف إلى ذلك ما تقوم به الدول العربية المستضيفة للاجئين تقدم دعما مباشرا للاجئين أكبر مما تقدمه ’الأونروا’.وتابع صبيح: كل هذه الحقائق يجب أن توضع أمام الرأي العام الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ قرارات تؤدي إلى إنهاء الأزمة التي تعانيها الوكالة.وأكد أن اجتماع مجلس الجامعة في دورته الحالية يبحث أيضا موضوع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار إسرائيل بالاعتداء على حقوق الأسرى وكرامتهم ومواصلتها سياسية الاعتقال الإداري.وأضاف: هناك قرارات اقتصادية يبحثها الاجتماع من ضمنها دعم المنتج الفلسطيني وإعفائه من الجمارك في البلاد العربية وإعطائه أولوية خاصة، وهناك دول عربية ملتزمة بتنفيذ هذه القرارات، مشيرا إلى أن هذه القرارات عندما تصدر سترسل إلى كل المعنيين في مختلف دول العالم.وأردف: هناك مشروع قرار يبحثه المجلس يتعلق بالتنمية في الأراضي الفلسطينية، وفي سياق بحث هذا الموضوع نناقش الحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة بناء ما دمره الاحتلال، وكذلك الدعم العربي المقدم للسلطة الوطنية الفلسطينية.