القدس المحتلة / سما / رفعت لجنة مكافحة التعذيب عريضة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي "يهود فاينشتاين" من اجل إصدار أوامر بمنع تعذيب وإهانة الأسيرات الفلسطينيات على يد محققي جهاز الأمن العام "شاباك", كما قدمت اللجنة 9 شكاوي إلى قسم التحقيقات التابع للشرطة, و8 شكاوي أخرى للنيابة العامة بخصوص حوادث تتعلق بالتعذيب والإهانة بشكل مخالف للقانون بحق الأسيرات. ونقلت اللجنة شهادات عن عدة أسيرات فلسطينيات بشأن التحقيق معهن في مواقع الشاباك, وبشأن اعتقالهن من قبل الجنود, وكشفن عن طريق التحقيق التي تشمل الإهانة والتحقير والضرب المبرح, والتفتيش العاري. وفي إحدى المرات التي استدعى فيها الشاباك "يسرى سلهب" وهي صحفية فلسطينية من شرقي القدس إلى موقع تحقيق في ساحة الروس بالقدس الذي احتجزت فيه هي وزوجها المتهم بخصوص عمل بنية تحتية لحركة حماس في القدس. وحسب الشهادة التي أدلت بها فإن المحققين استخدموا سياسة التفتيش العاري معها عدة مرات, وتم شبحها بالقيود وحققوا معها من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية عشر ليلاو وخلال التحقيق سألها المحققون عن أشياء شخصية ودخلوا إلى حياتها الشخصية مثل الزواج والروابط الاجتماعية قبل الزواج, ونعتها المحقق ويدعى شمعون بأنها متكبرة. وأضافت سلهب "قال لي المحقق إنهم يعرفون عني كل شيء ولكنهم لم يتحدثوا لزوجي, وبعد ذلك أدخلوني إلى غرفة تحقيق وبها 4 محققين وأحدهم التصق بي بشكل مباشر", وأضاف "لم يكن لديهم ما يسألونه وإنما استخدموني للضغط على زوجي". وأشارت لجنة مكافحة التعذيب أنها جمعت في الآونة الأخيرة شهادات من 29 أسيرة فلسطينية اعتقلن في السنوات الأخيرة وتم التحقيق معهن من قبل جهاز الشاباك. وأفادت الشهادات أن الجنود معتادون على الاقتراب جسديا من الأسيرات أثناء التحقيق والجلوس بجانبهن, واستغلال كونهن مكبلاتو واشتكت بعض الأسيرات أنه تم تفتيشهن وهن عاريات تماما والجنود ينظرون إليهن, وهددوهن باستخدام القوة إذا رفضن التفتيش. كما استخدم الشاباك وسيلة التهديد باعتقال أبناء عائلاتهن, وقالت الأسيرة "ن" من طولكرم أن الجنود هددوها بالاغتصاب, تحرشوا بها جنسيا, واستخدموا معها العنف الجسدي واللفظي باستخدام ألفاظ بديئة خادشة للحياء. بينما اشتكت عائلات الشابات الفلسطينيات أن الجنود يقومون بعمليات تفتيش في البيوت عنيفة خلال عملية الاعتقال ويتعمدون تهشيم كل ما تطاله أيديهم.