القدس المحتلة / سما / على الرغم من السيناريوهات التي طرحت مؤخرا حول عواقب هجوم عسكري إسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية, يدور جدول في الأوساط الإسرائيلية حول استعدادات المنظومة الدفاعية في حال وقع الهجوم. وذكرت صحيفة "يسرائيل ديفينس" إلى أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية قد تكون مشلولة بسبب الجدل حول ميزانية الدفاع. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تحسن أداء الجيش الإسرائيلي من حيث الجاهزية والكفاءة في إطار عملية بعيدة المدى استمرت منذ حرب لبنان الثانية عام 2006, إلا أن الجيش ووزارة الأمن يعيشان تحت ضغوط مستمرة, فالجبهة الداخلية بحاجة إلى الاستعداد أمام هجوم واسع على إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل حول الميزانية لم يطال الجبهة الداخلية فحسب, بل مس بشكل مباشر أيضا المنظومة الدفاعية ضد الصواريخ. وادعت أن التهديد بخطف جنود من قطاع غزة أصبح أكبر بعد نجاح صفقة تبادل الأسرى, الأمر الذي قد يستدعي هجوم إسرائيلي واسع على قطاع غزة بهدف الإطاحة بنظام حركة حماس, وحينها ستكون الجبهة الداخلية مكشوفة. بالإضافة إلى أن هناك مشاريع رئيسية تقوم شركة "رفائيل" بتطويرها وأهمها القبة الحديدية ومنظمة العصا السحرية, وعندما ناقشت رفائيل قضية تجميد الميزانية مع "عيدو نحوشتان" قائد سلاح الجو كان تلخيص رده في جملة واحدة: "ليس لدينا المال حتى للطيران... ماذا تريدون مني".