خبر : يجب إعادة النظر في المسار السياسي..قريع:إسرائيل قتلت مشروع الدولتين وقطعت أوصال الضفة الغربية

الثلاثاء 06 مارس 2012 12:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يجب إعادة النظر في المسار السياسي..قريع:إسرائيل قتلت مشروع الدولتين وقطعت أوصال الضفة الغربية



القاهرة / سما / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع إن إسرائيل قتلت مشروع حل الدولتين، متهماً تل أبيب بأنها أفشلت هذا المشروع الذي لم يعد قائماً. وأوضح قريع في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر، الثلاثاء، أن "إسرائيل قطعت أوصال الضفة الغربية، والكتل الاستيطانية ابتلعت ثلث مساحتها بحيث أصبحت أراضي الضفة المتبقية عبارة عن كانتونات". وتساءل قائلاً: "أين هي الدولة الفلسطينية هذه التي ليس فيها مدينة القدس؟". ودعا قريع إلى ضرورة التصدي لهذه الإجراءات والسياسات الإسرائيلية ووضع حد لها من خلال عمل فلسطيني عربي وإسلامي جماعي مكثف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأشار إلى المخاطر التي تهدد الضفة والقدس، وقال: "هناك وحش إسرائيلي يبتلع الأرض كل يوم ويضم الأراضي ويفصل الضفة الغربية ويريد حسم وإنهاء قضية القدس لمصلحته خصوصاً بعدما تم فصلها عن الضفة الغربية وعزلها عن محيطها العربي". وأكد على ضرورة حشد كل الإمكانات للتمكن من مجابهة هذه المخططات الإسرائيلية. وزاد: "يجب أن نتحد بالفعل وأن يقف العرب إلى جانبنا، كما يجب إعادة النظر في المسار السياسي والعمل الوطني. فنحن بحاجة إلى توحيد الرؤى والاستراتيجيات وبرامج العمل". وأكد على ضرورة العمل أولا على توحيد الساحة الفلسطينية من خلال صوغ برامج سياسية، وقال: "يجب أن نكون موحدين حتى نستطيع أن نواجه التحديات الراهنة بمتطلباتها"، معتبراً أن المصالحة عمل سياسي يؤمن وحدة العمل الفلسطيني، لذلك يجب أن تتم بغض النظر عما هي الرؤى وما هي الاعتراضات سواء كانت داخلية أم خارجية. ورفض قريع أن يحمل طرفاً ما مسؤولية تعطيل المصالحة، وقال: "نحن لم نشيّع المصالحة، فالعمل على مسارها ما زال مستمراً ولم يتوقف، ونحن جميعاً مسؤولون عن تحقيق الوحدة وإنجاز المصالحة". ورأى أن تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني لا يشكل عقبة أمام انجاز المصالحة، لأن الأمور تسير في اتجاه إرساء المصالحة، لافتاً إلى أن من الطبيعي أن تحدث بعض الإشكالات هنا أو هناك أو وربما من داخل الفصيل الواحد. وأشار إلى ما قال عنها الخلافات التي حدثت مؤخراً داخل حركة حماس، لافتا إلى أن الحركة تمكنت من تجاوزها خلال اجتماع مكتبها السياسي الأخير بالموافقة على إعلان الدوحة مع بعض الاشتراطات والتي قد تشكل عقبات. وأضاف: "على رغم ذلك يجب أن يظل الإصرار على تحقيق المصالحة مستمراً لأننا في أوضاع صعبة".