خبر : كلمة اوباما.. الرئيس الامريكي: "تحدث برقة وامسك بعصا كبيرة"../ يديعوت احرونوت

الإثنين 05 مارس 2012 11:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كلمة اوباما.. الرئيس الامريكي: "تحدث برقة وامسك بعصا كبيرة"../ يديعوت احرونوت



              13 الف مشارك في مؤتمر ايباك، اللوبي الامريكي من أجل اسرائيل، أرادوا ان يسمعوا ضد الرئيس أوباما شيئا واحدا فقط: موقف مصمم ضد ايران. وفي صالح الرئيس يمكن القول انه اجتهد جدا لتوفير ما يطلبونه.             وصل اوباما أمس الى مركز المؤتمرات في واشنطن لاقناع ايباك بانه يؤيد اسرائيل، بالاقوال وبالافعال. الموضوع الساخن على جدول الاعمال كان بالطبع ايران، الامر الذي شرح عدد المشتركين الكبير جدا في المؤتمر هذه المرة، ولم يخفِ المنظمون بان الهدف هو التأثير على اوباما لاتخاذ خطوات ضد برامجها النووية.           وبالفعل، في كل مرة ذكر فيها الرئيس اوباما في خطابه امكانية العمل بقوة ضد ايران، أو تحدث عن الخيار العسكري نهض المشاركون على أقدامهم وصفقوا له مطولا. بالمقابل عندما تحدث عن حل دبلوماسي ومواصلة العقوبات الدولية ساد القاعة صمت ثقيل.             على مدى 32 دقيقة التي استغرقها خطابه، حاول اوباما نقل رسائل للجميع: للايرانيين، لنتنياهو الذي كان يشق طريقه الى واشنطن، لمواطني اسرائيل وبالاساس ليهود الولايات المتحدة، الذين صوتهم حيوي لتطلعاته نيل ولاية ثانية في البيت الابيض.             "هيا نبدأ بحقيقة أساسية يفهمها الجميع"، قال اوباما لمستمعية. "لا توجد حكومة اسرائيلية يمكنها أن تحتمل وجود سلاح نووي في يد نظام ينفي الكارثة، يهدد بشطب اسرائيل عن الخريطة ويدعم منظمات الارهاب".             بعد هذا الاعلان القاطع فقد اوباما قليلا الجمهور حين حاول أن يشرح بانه مع ذلك لا يريد ارسال الجيش الامريكي الى ايران، ولهذا فانه يؤمن بوجوب اعطاء فرصة للعقوبات وللجهود الدبلوماسية. "تكلم برقة ولكن أمسك بعصا كبيرة"، اقتبس عن سياسة الرئيس روزفيلت.             غير أن اوباما لم يتوقف هنا وسارع الى اعطاء رجال اللوبي – وكذا نتنياهو – ما طلبوا سماعه. "كلنا نفضل حل هذا الموضوع بشكل دبلوماسي، ولكن الى جانب ذلك لا ينبغي ان يكون لزعماء ايران أي شك في تصميم الولايات المتحدة مثلما محظور أن يكون لهم شك في حق سيادة اسرائيل في اتخاذ القرارات بنفسها...". وعاد اوباما وكرر بان الخيار العسكري لا يزال موجودا وشدد قائلا: "لا أعتزم ازالة أي خيار عن الطاولة – وأنا اقصد ذلك".             كما تطرق الرئيس الامريكي الى الشائعات والاحاديث – في اسرائيل وفي الولايات المتحدة – عن انه لا يدعم اسرائيل بما فيه الكفاية. واستغل الفرصة كي يذكر بما فعله من أجلنا وكيف أنه ايدنا اكثر من أي رئيس آخر: من الاعتراض على تقرير غولدستون وحتى التهديد بالفيتو على الاعلان الفلسطيني في الامم المتحدة عن دولة مستقلة، من المساعدة الامنية وحتى التعاون العسكري وتمويل "قبة حديدية".             حبه الخاص لاسرائيل اختار اوباما أن يعبر عنه ببادرة طيبة للرئيس شمعون بيرس، الذي جلس الى جانبه على المنصة. فقد أغدق عليه الثناء وفاجأه حين أعلن بانه سيمنحه ميدالية الحرية الرئاسية – الوسام الاعلى الذي يمنح في الولايات المتحدة.