خبر : تخوف في الولايات المتحدة: محور دمشق طهران سيشعل الشرق الاوسط../ / معاريف

الإثنين 05 مارس 2012 11:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تخوف في الولايات المتحدة: محور دمشق طهران سيشعل الشرق الاوسط../ / معاريف



              في ظل المذبحة التي يرتكبها الجيش السوري بحق مواطنيه، تكشف محافل في الادارة الامريكية النقاب عن الحجوم المقلقة لمحور الشر بين دمشق وطهران، بل وتعرب عن التخوف من ان ينتقل العنف الى صراع ديني – اقليمي بين الاغلبية السنية والأقلية العلوية وحليفتها الشيعية. والى ذلك اقترحت أمس وزارة الخارجية الاسرائيلية على منظمة الصليب الاحمر ان تنقل بواسطتها مساعدات انسانية الى مواطني سوريا.             منذ بدء الاضطرابات العنيفة في سوريا قبل قرابة سنة أوضحت القيادة الايرانية موقفها القاطع الى جانب الرئيس الاسد وضد تطلعات الاستقلال للشعب السوري. وفي العالم ايضا كثرت التقارير عن التدخل الايراني في ما يجري في شوارع سوريا، غير أنه الآن كما تفيد ثلاثة محافل في الادارة الامريكية اطلعت على تقارير استخبارية أخيرة بصورة مقلقة على نحو خاص لمساعدات عسكرية واستخبارية ايرانية ذات مغزى لرجال الاسد. "المساعدات من ايران آخذة في التصاعد وهي تتركز على المساعدة الوحشية (الفتاكة)"، كما يقتبس عن أحد المحافل في التقرير الذي نشر أمس في "واشنطن بوست". "نقلوا وسائل ملاحقة، بهدف المساعدة في قمع الاضطرابات"، نُقل عن محفل آخر الذي أضاف بأن "رجال الامن الايرانيين هم الذين نقلوا المساعدات الى دمشق".             على خلفية التقارير عن مساعدة محتملة تمنحها الدول العربية لقوات الثوار في سوريا، او أكثر من ذلك، في حالة تدخل دولي في ما يجري في سوريا، يخشون في الولايات المتحدة من أن تلك القوى من شأنها أن تجد نفسها في دمشق ضد حلف عسكري سوري – ايراني، يؤدي تأثيره العنيف الى اشعال مزيد من المناطق في الشرق الاوسط. حقيقة أن الحديث يدور عن صراع بين الثوار السنة، الذي يحظون بدعم دول عربية سنية كالعربية السعودية وقطر، وبين الحكم العلوي وحليفه الشيعي تشدد أيضا التخوف من أن يرتدي الصراع ابعادا دينية عنيفة.             كان شهر شباط الاكثر فتكا حتى الان، على حد قول اللجنة السورية لحقوق الانسان، بعد أن قتل 2.096 شخصا في أثنائه في ارجاء الدولة المشتعلة. 85 من القتلى هم جنود وثوار وكل الباقين – 2.011 مدنيين. 1.840 من القتلى سقطوا في مدينة حمص، حيث أن قرابة 500 منهم قتلوا في حي بابا عمرو وحده. بعد سقوط معقل الثوار في حمص في نهاية الاسبوع الماضي انتقلت قوات الاسد الى المدن المجاورة التي يحاول الثوار الفرار اليها. الاف الاشخاص حاولوا الفرار سيرا على الاقدام الى لبنان بعد أن بدأ الجيش بقصف مزيد من المدن في محاولة لتحطيم الثورة تماما، ولكنهم اكتشفوا بان طائرات سلاح الجو السورية تهاجمهم هم ايضا من الجو.             في أعقاب تعليمات وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، توجه أمس نائب المدير العام في الوزارة لشؤون المنظمات الدولية، افيتار منور، الى الصليب الاحمر الدولي واقترح أن تنقل اسرائيل من خلاله مساعدات انسانية للمواطنين السوريين. ورد مندوبو الصليب الاحمر في اسرائيل بانه بعد مراجعة الاحتياجات، سينقل الى اسرائيل جواب مفصل حول اذا كانت حاجة الى مثل هذه المساعدات، حجمها وشكلها. اسرائيل تقترح ان تزود اللاجئين السوريين بالغذاء، الادوية، البطانيات، الخيام، الملابس، المعدات للرضع، بل ومساعدات طبية تتضمن مستشفى ميداني، أطباء وممرضات، مثل المساعدة التي تقدمت بها اسرائيل للمناطق المصابة بالكوارث الطبيعية مثل هاييتي.