رام الله / سما / أعلنت الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي المضربة عن الطعام منذ 18 يوما، استمرارها في الإضراب، رغم قرار المحكمة الإسرائيلية تخفيض شهرين من حكمها الإداري.وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسيرة شلبي قررت مواصلة إضرابها، رغم قرار المحكمة الإسرائيلية.وكان محامي وزارة الأسرى فادي القواسمي، زار الأسيرة شلبي في معتقلها بسجن ’هشارون’، وأبلغها بالقرار الصادر عن المحكمة الإسرائيلية، القاضي بتخفيض شهرين من حكمها الإداري. وكانت محكمة عوفر العسكرية، رفضت، مساء اليوم الأحد، طلب محامي ’الضمير’، استدعاء الشهود في قضية شلبي. وكان محامي ’الضمير’ محمود حسان تقدم باسم هيئة الدفاع عن الأسيرة شلبي، بطلب لاستدعاء الشهود على خلفية ما تعرضت له من انتهاكات أثناء عملية الاعتقال وخلال التحقيق معها، تمثلت في الاعتداء عليها بالضرب وبممارسة التفتيش العاري.كما تضمن الطلب استدعاء كل من: ممثل ’الشاباك’، والقائد العسكري الذي قاد عملية الاعتقال، والجندية التي كانت متواجدة أثناء الاعتقال، والجندي/ الممرض الذي نفذ التفتيش العاري، والجنود الذين دخلوا غرفة التفتيش وقاموا بالاعتداء على الأسيرة شلبي، وقائد معسكر سالم.وعللت المحكمة رفضها استدعاء ممثل الشاباك، ’عدم وجود حاجة لاستدعائه، لأنه سبق وأن حضر شاهد من ’الشاباك’ جلسة التثبيت وتم استجوابه، ولا حاجة للكشف عن طرق التحقيق والاستجواب التي تستخدمها الشاباك’، أما رفضها لاستدعاء بقية الشهود، فكان بسبب ’طلب النيابة من الشرطة العسكرية فتح تحقيق بذلك’.وأوضح بيان لمؤسسة الضمير وصل ’سما’ نسخة منه، أن المحكمة بقرارها هذا، إنما تنأى بنفسها عن حقيقة كون اعتقال الأسيرة شلبي غير قانوني منذ البداية، وتترك الأمر بكامله لجهاز المخابرات، علما أن الأخير قد عقد اليوم جلسة مع النيابة لمناقشة قرار الإداري الصادر بحق الأسيرة، ومن المنتظر صدور القرار اليوم أو غدا.وأكدت، أن ما تعرضت له الأسيرة منافي لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتطالب مرة أخرى سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عنها دون قيد أو شرط، مشيرة إلى أنها ستتابع قضية اعتقالها والتحقيق معها إلى حين تحقق الإفراج عنها ومحاسبة المسؤولين، عما تعرضت له من اعتداء وضرب وتفتيش عاري. في سياق متصل، أوضحت الأسيرات في سجن هشارون أنه تم نقل الأسيرات إلى قسم 2 الذي كانت تقبع فيه السجينات الإسرائيليات المدنيات، حيث إن القسم قذر للغاية ومليء بالحشرات والصراصير، ولا يوجد متسع لوضع أمتعتهن في القسم، وأن وضعهن بات في غاية الصعوبة. وطالبت الأسيرات جميع مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التحرك وإنقاذهن، في ظل هجمة واضحة بحق الأسرى والأسيرات.