غزة / سما / اكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.محمود الزهار السبت ان حركته لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري, متمنيا ان يستعيد الوضع في سوريا عافيته.وفي رده على سؤال حول ما اذا قطعت حماس علاقتها كليا مع النظام السوري بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا تساءل الزهار "من الذي قال اننا قطعنا العلاقات? لماذا يحاول هؤلاء ان يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا, هذه محاولات للايقاع بيننا وبين سوريا".وقال الزهار "نحن نتمنى لسوريا ان تتعافى وان ياخذ شعبها حقه وان يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع ان يحرر ارضه ويساعد في تحرير فلسطين, بالتالي نحن لسنا طرفا للدخول في اي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها". وقال "نحن في حركة حماس لا نستطيع الدخول مع طرف ضد طرف آخر، نترك نصف مليون فلسطيني في سوريا يعيشون بحرية لماذا نحملهم المسؤولية؟".وبين د.الزهار أن حركته لا تتدخل في الشأن الداخلي لأية دولة ولكنها تعطي النصائح كما فعلت مع النظام السوري الذي نصحته أن يحل الإشكالية بإعطاء مساحات واسعة للشعب حتى تقوى سوريا وتحرر ارضها في الجولان وتدعم برنامج المقاومة.وكانت مصادر عديدة اوضحت ان حماس غادرت سوريا ونقلت مقر مكتبها السياسي منها لكن الزهار اوضح "كانت جلسات (المكتب السياسي للحركة) تعقد في خارج سوريا حتى في فترة كانت الاوضاع عادية في سوريا واخر لقاءات عقدت في سوريا لان بعض البلاد كانت تغلق الابواب امامنا وعندما فتحت الابواب (مثل مصر وقطر) من حقنا ان نجري للقاءات فيها هذا ليس له دلالات سياسية".وكان اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس حيا الشهر الماضي من القاهرة الشعب السوري "البطل" الذي يسعى نحو "الحرية والديمقراطية" في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ اكثر من 11 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد الذي طالما اعتبر حليفا لحماس. وحول المصالحة الفلسطينية جدد الزهار التزام حركته بما تم الاتفاق عليه في اجتماعات القاهرة التي ناقشت في مجملها شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة.وقال " ذهبنا إلى المصالحة بكامل الوعي والمسؤولية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في كل الأماكن بما فيه اتفاق الدوحة ولكن نحن ناقشنا كيفية تحصين هذا الاتفاق".وتساءل د.الزهار:"إذا كنا ملتزمون بالاتفاق حول الحكومة التي أمضينا أكثر من 3 سنوات نناقشها لتكون حكومة تكنوقراط غير حزبية وغير فصائلية تقوم بمهمات محددة هي التحضير للانتخابات وتطبيق الاتفاق فمن الذي قد أصبح المسؤول عن تعطيل الاتفاق".وتساءل الدكتور الزهار عن ضمانات عدم تدخل الاحتلال في الشأن الداخلي، مضيفا:" إذا تم تشكيل حكومة برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورفض الاحتلال تشكيل لجان انتخابات وقام بالاعتقالات هل ستصبح حكومة أبو مازن حكومة أبدية؟". وحول ازمة الكهرباء في قطاع غزة قال "ازمة الكهرباء عالمية وهناك ازمات في لبنان والعراق واسرائيل التي تحاصر غزة تتحمل مسؤولية الازمة" موضحا ان حل الازمة بصورة كاملة يحتاج الى 6 شهور على الاقل بسبب الترتيبات التقنية والفنية للربط الثماني مع مصر.
