خبر : لماذا كل الذين يعاقبون من حركة فتح هم من كادرالارض المحتله وقطاع غزه بالتحديد ..هشام ساق الله

الأحد 19 فبراير 2012 01:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
لماذا كل الذين يعاقبون من حركة فتح هم من كادرالارض المحتله وقطاع غزه بالتحديد ..هشام ساق الله



 الواضح من ثورة اللجنه المركزيه لحركة فتح وسياسة العقاب الذي اتبعت بعد انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح انها تستهدف كادر الاراضي المحتله من اعضاء الحركه بشكل خاص وقطاع غزه بالتحديد وكانهم هم فقط من أجرم وخالف القوانين التنظيميه والفصل او العقاب يتم بدون محاكمه رسميه . لقد تم شرعنة المحكمه الحركيه وتم المصادقه على وجودها في النظام الاساسي للحركة وتم تشكيلها مرتين منذ انشائها ولكن لا يعرض عليها أي متهم او مدان ولايصدر عنها أي قرار وكانها فقد للبريستيج التنظيمي وعصا يلوح بها  وبدون أي فعاليه . هزني ماكتبه الاخ توفيق ابوخوصه عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن فصل احد أصدقائنا في الحركه الذي اعرف واقدر واجل وهو معروف بين كل ابناء الحركه وقد صدمت لهذا القرار وكنت اعرف خلفيات ما حدث بموضوعه وانه لم يتهم باي تهمه تخل بالشرف ولم يسرق ولم يزني ولم يكن بيوم من الايام الا مناضلا ثائرا يعمل لصالح الحركه ولكن هناك من لا يريد للشرفاء ان يكونوا ويعتقد هؤلاء بانهم هم الذين يفهمون في قوانين الحركه فقط وانهم من ناضل فقط وان احدا غيرهم لايمكن ان يكون قائدا او مناضلا وخاصه ان كان من كوادر الاراضي المحتله وغزه بالتحديد  . لم يكن هذا اولهم فقد تم تخفيض رتبة امين سر اقليم وسط خانيونس الاخ المناضل نبيل الاغا وتنزيل رتبته الى عضو قيادة منطقه وتم التراجع عن هذا القرار وتعديله فقط باستبعاده من امانة السر  والغريب العجيب ان الاخ نبيل هو احد قادة خانيونس واحد الشخصيات التي تلتف الجماهير حولها وتثق فيها وهو منذ ان عرفته في صفوف حركة فتح بالجامعة الاسلاميه من الشباب المحترمين المتدين والمؤدب المناضل والذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لعدة سنوات . هذا التخبط في عمليات اتخاذ القرارات وخاصه في صفوف ابناء الارض المحتله وخاصه كادر قطاع غزه يتطلب وقفه قويه حتى يتم رفع هذا الضيم عنهم "هل لانهم غير مسجلين في صفوف الحركه وليس لديهم أسماء في سجلاتها بسبب سرية العمل التنظيمي الذي كان في الحركه يتم فصلهم هكذا بدون اعطائهم حقوقهم التنظيميه وحقهم بالاعتراض والخضوع لمحكمه حركيه قبل اتخاذ القرار وتوقيع أمانة سر اللجنة المركزية هكذا على تلك القرارات ". نقول انه صحيح انهم ليس لهم سجلات واعضاء اللجنه المركزيه لا يعرفونهم شخصيا ولم يناضلوا معهم ولكن فتح كلها من شمالها لجنوبها تعرف كوادر الارض المحتله وتعرفهم ايضا زنازين الاحتلال الصهيوني وتعرف بطولتهم وشموخهم طرقات غزه وشوارع مروا منها هؤلاء الابطال في ساعات الخطر قبل وصول السلطه الى ارض الوطن . لعل اجمل ما قيل هو ما قاله احد كوادر حماس تعليقا على تنزيل رتبة الاخ نبيل الاغا باللقاء الذي جمعه وكوادر فتح بمصالحه وطنيه بين عائلتين كبيرتين في مدينة خانيونس اذا قال الكادر في حركة حماس ان وضع حماس فوق ريح لو صارت انتخابات قريبه بسبب ان قرار سرب لهم وعرفوه بتنزيل رتبة ابو الطيب نبيل الأغا ". يحق لحماس ان تفرح وتسعد بتلك القرارات القضاية باستبعاد هؤلاء القاده الميدانيين الذين تعرفهم كل جماهيرنا وتثق بهم وهم وجوه خير وبركه ومقبولين لدي شارعنا الفلسطيني والفتحاوي فيما يتهاوى الواحد تلو الاخر بقرارات متواصلة دون ان يكون لهم حق في الدفاع عن انفسهم او ان يخضع لمحكمة الحركة النائمة والمجمدة والتي لاتقوم بدورها . لا احد يعرف من القادم الذي سيتم فصله او تجميده او تنزيل مرتبته التنظيميه وسط صمت رهيب يسود أعضاء الهيئة القيادية العليا الذي يتهم البعض الناس منهم ويصنفون الكوادر "هذا يتبع دحلان وذاك يتبع فلان والبعض منهم كان بالأمس القريب الجندي الأمين لدحلان وغيره" . كنا نتمنى ان يتم محاكمة القاده الكبار الذين اساؤا للحركه على مدار تاريخها وسرقوها وهم الان يتواجدون بالخارج واغتنوا منها ومارسوا كل انواع الفسق والمجون والفساد بان يتم فصلهم وتقديمهم للعدالة "ولكنهم اليوم اصبحوا الان امنين بأموالهم وما سرقوه يتحركون في كافة إرجاء العالم بجوازات سفر دبلوماسيه دون ان يقدمهم احد للعدالة ". قلنا ان الفاسدين في حركة فتح معروفين وهم اعداد قليله ولكن للاسف لم تحاسبهم قيادة الحركه وصمتت عليهم حتى فشلت في الانتخابات الماضيه وهاهي اليوم تقدم وتحاسب شرفاء كادر الارض المحتله الذين تحترمهم الجماهير ولم يمارسوا لا الفساد ولا السرقه وتجندلهم واحدا تلو الاخر بحجج مختلفه " فيما يبقى التساؤل الكبير "الوطن له محافظاته ومدنه وقراه فلماذا التركيز على هذا الجزء المحاصر من الوطن قطاع غزه فقط ؟".