أخي المناضل لو طردونا من فتح بقرارات جائرة لن يطردوا فتح منا وستبقى فينا كما الحياة ... فاذا كنا نحن جزء منها فهى كل شئ فينا حتى الممات ...هؤلاء لم يعرفونا في تجربة الزمن المر الذي كان على مرارته أحلى وأجمل من زمن لا يحترم فيه المناضل يؤتمن فيه الخوان ويخون الامين.... انه زمن المغانم الوهمية لا زمن المغارم الجدية .. وانت من شركاء المغرم وغيرك كثير من جيلك والاجيال التى تلت ونحتت في الصخر من أجل فتح ولا تزال تؤمن بالفكرة لا بالاشخاص الزائلين بلا أثر في الذاكرة . من المضحكات المبكيات أن يؤخذ بحقك إجراء ظالم و يصدر عليك حكم جائر من جهة رسمية تمثل قمة الهرم القيادي في حركة فتح، ليس دون محاكمة حركية فقط بل دون علمك أصلا بالقرار، إن فرض العقوبات لا يمكن أن يأتي مزاجياً أو جزافياً بل هناك نصوص و ضوابط تحدد حجم العقوبة و آلية فرضها حسب الأنظمة و القوانين، أما أن يتم إتخاذ قرار بالفصل من الحركة بشكل سري لأحد الكوادر المميزة و المتقدمة حركياً و نضالياً و أخلاقياً فهي مأساة حقيقية و مؤشر خطير على عدم وجود العدالة و النزاهة واستهتار بمعنى العضوية الحركية، أن هذا الأخ الفتحوي الذي لا يريد شهادة من أحد إستناداً لتاريخه و عطائه و عفته قد تم إتخاذ قرار بفصله من حركة فتح صادر بتاريخ17/2/2010 أي قبل عامين بالتمام و الكمال دون أن يبلغ به أو يعرف به إلا قبل أيام قليلة ققط، ، هل هذا معقول ؟؟ وهذا يعنى أن قرار فصله من الحركة قد تم قبل بكثير من فصل القائدين دحلان والمشهراوى بجرة قلم بين حانا ومانا، وقد يكون الامر جاء في سياق مصادفة لانه أسبق منهما في الانتماء لحركة فتح .... قطعاً إنه منطق مرفوض ومستهجن من كل ذي عقل و ضمير !!! و لا يوجد أي نص ثابت أو عرف دراج في حركة فتح يتيح فصل الأعضاء بالإستناد للنظام الداخلي في الحركة على خلفية الخلاف أو تباين و جهات النظر في مسألة نقابية أو حدوث إساءة لفظية بين المختلفين من أطراف قضية محل خلاف و لا تليق بهما، ، ، يمكن حلها بإعتذار أخوي في ظلال مدرسة المحبة الثورية أو على الاقل اعمال العدالة وتطبيق النزاهة لتحقيق المطلوب، ، ، و هذا الإجراء التعسفي بفصل الأخ العضو من حركة فتح لا يتناسب مطلقاً مع أي مفهوم حركي يقدس العضوية و يضع كل الضوابط النظامية لحمايتها و ضمان عدم التغول عليها والمس بها تحت أي ظرف كان ومن أي جهة كانت ...لأن المخالفات المنصوص عليها في النظام وتستحق الفصل من الحركة لم ترتكب أي منها. فهو لا خائن و لا خوان ... لا هو بتاجرولا فاجر و لا داعر .. لا هو بالمتكسب و لا المدعي، بل من الحالات الفتحوية النضالية الطاهرة ... يعتز برأيه و يدافع عن قناعاته بكل قوة و ثبات، فهو المناضل منذ نعومة أظفاره و ممن دفع في رأسمال الحركة الكفاحي و لم يكن يوماً إلا الطلائعي العقائدي الذي يؤمن أن حركة فتح الفكرة العظيمة هي التي ستقوده يوماً الى المجدل بلدته الاصلية وتحرره من براثن المخيم ولعنة اللجوء القسري وان كانت في بعض الوطن، لذلك فإن منسوب الوطنية في تفكيره و سلوكه و قناعاته كانت مطلقة و هي أعلى عنده من أي شيء آخرحتى في سجنه و إعتقالاته المستمرة من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي و التي ضرب فيها مثلاً يحتذى في الصمود و إختبارات الإرادة في الصراع بين الأسير و السجان، ، و هو من النماذج التي يعترف لها كل الأسرى الذين زاملوه في قلاع الاسر، ، و ليس أقل من ذلك في إطار عمله بالحركة الطلابية و الشبيبة الفتحاوية التي كان الاخ من رموزها و أنويتها الصلبة و الطلائعية الأولى في قطاع غزة بالجامعة الإسلامية، و من ثم مشاركته الفعالة في الإنتفاضة الأولى كمناضل و قائد و صحفي و باحث في حقوق الإنسان و نقابي و جريح برصاص الإحتلال الإسرائيلي خرج من موت محتم بفضل العناية الألهية جراء إصابته القاتلة بالرصاص الحى و عندما جاءت السلطة الوطنية رفض بإصرار أن يسجن نفسه في ملاكها الوظيفي و إختار ان يظل حرا في عمله الصحفي و الإعلامي، و لم يتأخر عن جهد أو موقف تنظيمي يتطلب حضوره و مشاركته . للاسف ان الاستهتار وعدم المبالاة في فصل المناضلين من الحركة أصبح هو أقصر الطرق لتصفية الحسابات الداخلية والاسهل في اقصاء الناس وامتهان تاريخهم النضالي والاساءة لهم دون وجه حق وبما يتجاوز كل الانظمة والقوانين المتعارف عليها، ولكن لم يمر علينا بعد ما هو أنكى من قرار فصل سري يؤخذ بحق كادر متقدم ... وعلى هذا القياس قد يتم اشهار قرار بأثر رجعى بالفصل من الحركة في وجه أي من الفتحاويين بأي وقت كان خاصة اذا كان من غزة لان العزاء فيها بارد وبارد جدا..فأنت لست بحاجة الى ارتكاب مخالفة تؤدى الى الفصل من الحركة حسب النظام الداخلي للحركة، واذا استدعى الامر ذلك فان التهم على الكتالوج لك ان تحمل منها ما تشاء وما لا تشاء اذا ظل حالنا الفتحوى يدار بنفس الطريقة، وأختم بالقول المأثور..ان الملوك بلاء حيثما حلوا فلا يكن لك في أبوابهم ظلماذا تؤمل من قوم اذا غضبوا جاروا عليك وان ارضيتهم ملوا