خبر : لنا الحق في امتلاك سلاح الدفاع الجوي ..حسن نصر الله ينفي علاقة حزب الله بتفجيرات الهند وجورجيا وتايلند

الخميس 16 فبراير 2012 09:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
لنا الحق في امتلاك سلاح الدفاع الجوي ..حسن نصر الله ينفي علاقة حزب الله بتفجيرات الهند وجورجيا وتايلند



بيروت وكالات نفى الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الليلة، علاقة الحزب بالتفجيرات التي تحدثت عنها اسرائيل بالهند وجورجيا وتايلند.وقال نصر الله في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء "سوف تبقى دماء الحاج عماد مغنية تلاحقهم وهم يعرفون اين ثأرنا فليس ثأرنا باسرائيلي عادي او دبلوماسي هنا او دبلوماسي هناك". أكد الأمين العام لحزب الله على أحقية الدفاع عن لبنان بأي وسيلة كانت، مشيراً إلى «حق المقاومة في تملك سلاح للدفاع عن شعبنا، فنحن لا نخوض الصراع على قاعدة العنتريات والمزايدات، بل على قاعدة المفاجآت». وأضاف: «نملك الحق في أن نملك أي سلاح، ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي»، رافضاً تأكيد أو نفي امتلاك الحزب لهذا السلاح. وفي بداية كلمته، جدّد السيّد نصر الله تأكيده وجود خلاف في لبنان حول الخيارات السياسية الكبرى، مشيراً إلى وجود 3 خيارات، الأول هو الاعتراف بالعدو والاستسلام والذوبان فيه، «وهذا كان خيار لبعض القوى والمجموعات العميلة»، لافتاً إلى تعدد التوصيفات الموجودة في لبنان لإسرائيل، و«هذا يمتد حتى خارج لبنان في التعاطي مع أكبر مصيبة شهدتها منطقتنا عملياً، وهي قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين».أما الخيار الثاني، بحسب نصر الله، فهو خيار التسوية «التي تعني أن نقدم للعدو تنازلات لنحصل على بعض ما اغتصبه منا»، فانطلق السيد من أحداث ما بعد عدوان 2006، «فبدل أن يتحرك العرب لمساندة المقاومة في لبنان وفلسطين، أطلقوا صيحات أعلى لتأييد مبادرة السلام، وكان الرد الإسرائيلي الأول عليها من شارون الذي اعتبر أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به، فيما جاء الردّ الثاني باجتياح الضفة». وأشار نصر الله إلى طريقة التعاطي الإسرائيلية مع مفهوم التسوية، «حيث نجد أنه دائماً عندما قدم العرب تنازلات كان الإسرائيلي يذهب إلى المزيد من الحروب والقتل وفرض الشروط»، معدداً ما فعلته إسرائيل مقابل التنازلات العربية منذ عام 1972: رُدّ على كامب دايفيد بهجوم وارتكاب مجازر هائلة، ومن جملتها مجزرة العباسية. وبعد توقيع اتفاقية أوسلو في 1993، كان الجواب الإسرائيلي المزيد من الاغتيالات في قادة الفصائل الفلسطينية وصولاً الى عناقيد الغضب. ثم كان الانتصار عام 2000، «ذهب العرب من لبنان من عاصمة المقاومة بيروت وأطلقت مبادرة السلام العربية، وبعد أيام قليلة اجتاحت إسرائيل الضفة الغربية وحاصرت عرفات وارتكبت مجزرة جنين».فأكد أنّ الخيار الصحيح هو في متابعة المقاومة، وسأل: «لماذا يريد البعض التضحية بالمقاومة؟» مؤكداً أن تقديم التنازلات لاسرائيل لا يعني تحقيق السلام في المنطقة «في ظل عدو طماع ويطلب المزيد دائماً».وتطرق نصر الله إلى نتائج الانتخابات النيابية، ووصفها بالخطيرة، مشيراً الى ان «حزب العمل أسوأ من كديما وكديما اسوأ من الليكود والليكود اسوأ من اسرائيل بيتنا لأنه كلما ذهبت الى اليمين والتشدد يقلّ الكذب الاسرائيلي والخداع والاستخفاف بعقول العرب، والتاريخ يشهد أن أكثر الحروب التي شنتها اسرائيل على العرب شنها حزب العمل». وأضاف: «النتيجة هي نفسها، لأن جميع هؤلاء القادة الاسرائيليين تمت تجربتهم، وكلهم هزموا في لبنان فلا يخيفنّنا أحد منهم».ثم تحدث نصر الله عن المعادلة العسكرية في حرب تموز، حيث «عملياً خرجت القوة البحرية الإسرائيلية من المعادلة بسبب العملية النوعية للمقاومة التي استهدفت ساعر قبالة شواطئ بيروت». وأضاف: «قالوا ان سلاح الجو وحده لا يكفي، وأي مواجهة مقبلة ستعتمد على القوات البرية. وتحدثوا عن خطط وتدمير، ووزير الحرب تحدث عن 5 فرق يريد إدخالها الى لبنان لتحتل القرى والبلدات وتصادر السلاح وتعلن نصراً واضحاً لا لبس فيه». وتابع نصر الله مشيراً إلى أنّ البعض توقف وقال إن اسرائيل تستفيد من العبر، لكن «كانت تجربة غزة والصمود البطولي للمقاومة التي أعطت إضافة نوعية لانتصار تموز، وأخطأ الاسرائيلي بالطريقة نفسها واعتمد على سلاح الجو الذي لم يتمكن من حسم المعركة، وأنا أقول سلاح الجو غير قادر على حسم أي معركة مع صمود شعبي وسياسي». وبعدما هدد أي حكومة جديدة في اسرائيل من اجتياح لبنان قائلاً: «أكرر ما قلته سابقاً لأي حكومة إسرائيلية آتية لو فكرت في يومٍ من الأيام أن ترسل ألويتها أو فرقها أو جيشها إلى أرضنا وقرانا لتجتاح أو تحتل فستدمر بأيدي تلامذة عماد مغنية وعباس الموسوي وراغب حرب، ولذلك نحن هنا لا نخاف ونقول لكم لا تخافوا ولا تقلقوا»، وتحدث عن تفوق سلاح الجو عند العدو موضحاً «إنهم الآن قلقون على هذا التفوق وكل يوم يخرج خبر عن أن المقاومة قد حصلت على سلاح دفاع جوي وعلى صواريخ دفاع جوي متطورة. طبعاً أنا لا أنفي ولا أُثبت، ويقولون إن حصول المقاومة على هذا السلاح سيؤدي إلى تغيير موازين الحرب. صحيح، هذا ليس فيه مبالغة، لماذا؟ لأنه يوجد هنالك بحر وبر وجو. البحر خلصنا، وإذا جاؤوا جئنا وإن عدتم عدنا. هذا البحر. وفي البر أُسودٌ وليوثٌ وفرسانٌ متربصون وجاهزون، فلم يبقَ إلا الجو، إذا تغيرت معادلة الجو تغيرت معادلة الصراع كلها. لماذا الخشية من وصول سلاح دفاع جوي إلى المقاومة؟ لأن هناك فرقاً فالمقاومة تملك إرادة وتملك شجاعة أن تستخدم هذا السلاح، ولذلك تخشاه إسرائيل وتهدد علناً وتبعث برسائل عبر دبلوماسيين لتقول إذا امتلكتم هذا السلاح فستدفعون الثمن أو إذا أسقطتم طائرة إسرائيلية في سماء لبنان فستدفعون الثمن، انظروا إلى هذه الوقاحة، إسرائيل يحق لها أن تُخيّل في سماء لبنان وممنوع على أحدٍ أن يفتح فمه والحمد لله سلاح الجو الإسرائيلي عابر للطوائف والمناطق. لكن أيها اللبنانيون، أيتها المقاومة في لبنان فضلاً عن الدولة إذا أسقطت طائرة إسرائيلية في سماء لبنان فسيكون الثمن باهضاً والرد كبيراً. اليوم لا نريد أن نفتح معركة جديدة، لكن أُريد قول ما يلي: من حقنا أن نمتلك أي سلاح للدفاع عن وطننا وعن شعبنا. هل امتلكنا أم لم نمتلك؟ هذا بحثٌ آخر، ونحن لم نخض صراعنا مع هذا العدو على قاعدة العنتريات ولا على قاعدة المزايدات، بل على قاعدة المفاجآت». وتابع: «ما أُريد اليوم أن أُثبته أننا نملك الحق، ولدينا الحق في أن نملك أي سلاح، ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي. وأيضاً لدينا كل الحق بأن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا، لقد ولى الزمن الذي نتصرف فيه كأننا ضعاف، ونحن في لبنان لن نتسامح في الاعتداء على بلدنا وعلى شعبنا وعلى أهلنا».وتحدث عن موضوع الرد على اغتيال مغنية فقال: «قتلوا الحاج عماد قبل عام ليتخلصوا منه، ولكنهم كانوا مسكونين خوفاً ورعباً من عماد مغنية هذا العام أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وسيبقى عماد مغنية يطاردهم في كل مكان، في الليل وفي النهار، وما بيننا وبين وعدنا وعهدنا مع الحاج عماد والقسم مع الحاج عماد يبقى الوعد والعهد والقسم. اليوم في موضوع الحاج عماد الذي هو جزء من الحرب مع إسرائيل أيضاً لا أجد نفسي معنياً بصراحة تعليقاً على الكثير مما كتب خاصةً في هذا الشهر حيث نجد في المقال الواحد الكثير من التناقضات. فمن جهة يعتبون على حزب الله، لماذا لم تردوا حيث لم يحدث شيء، وفي الوقت نفسه ينتقدون حزب الله إذا أراد الرد، لأن هذا الرد سيؤدي إلى كذا وكذا. والله لقد احترنا معكم، تريدون الرد أم لا تريدون؟ نحن لا ننتظر هؤلاء، ولكن أقول لكم لست معنياً بالتوضيح، وأيضاً لست متهماً لأوضح، وحزب الله ليس متهماً ليوضح ما جرى خلال عام وسيجري في المرحلة اللاحقة. لسنا معنيين بالحديث عن أي شيء عنه لا نفياً ولا إثباتاً، هذه ساحة اتركوا هذه الساحة يجري ما يجري فيها وسيجري ما يجري فيها بعيداً عن المزايدات. لكن في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عماد مغنية، أود أن أؤكد لكم، نحن لسنا بحاجة لأن نكرر القسم ونجدد العهد، ونحن على العهد، على القسم، على الوعد، وسيبقى عماد يرعبهم في الليل وفي النهار وهذا الوعد وهذا العهد سيتحقق إن شاء الله وكفى».وأعرب نصر الله عن «سعادتنا وابتهاجنا لكل تقاربٍ عربي ومصالحة عربية، وخصوصاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية. هذا بالتأكيد قوة لنا جميعاً». ■ الوضع الداخلي ثم تطرق إلى الوضع الداخلي من زاوية الاحتفال بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال: «أكرر الرغبة الدائمة التي كانت تعترينا جميعاً في أن تكون هذه الذكرى مناسبة وطنية جامعة، لكن الانقسامات السياسية في لبنان فرضت واقعاً آخر للأسف، نحن نأمل أن نتمكّن جميعاً في المستقبل من أن تجمعنا دماء الشهداء. نحن نحترم شهداء الفريق الآخر، وأدلّ دليل أنه عندما نبدأ بالكلام عنهم، أول كلمة هي أننا نقول عنهم شهداء ونتحدث عنهم كشهداء وإن كنا نختلف مع بعضهم في الموقع السياسي، في الموقف السياسي، في الخطاب السياسي، لكن حتى بعد شهادتهم احتراماً للشهادة نحن نتغافل عن كل الخلاف السابق الذي كان خلافاً مشروعاً منّا ومنهم. كذلك نطالبهم أيضاً بأن يحترموا شهداءنا. إذا كان البعض يحترم شهداءنا، فالبعض الآخر لا يحترم. نحن مطالبون جميعاً بأن نحترم شهداءهم، وهم مطالبون جميعاً بأن يحترموا شهداءنا، وهذا طبعاً له أساس في قيمنا الفكرية والإيمانية والأخلاقية، من جهة أخرى، غير إحياء المناسبات. نحن نعم مع تجاوز كل مشاكل الماضي ومعاناة الماضي وانقسامات الماضي وصعوبات الماضي بمعزل عن التقييم، فكلّ منّا لديه تقييم. أنت تعتبر أنني أخطأت معك وتريد أن تسامحني فأنت حر. أنا أعتبر انك اخطأت معي وأريد أن أسامحك، فأنا حر. كل واحد لديه تقييم مختلف للأحداث التي حصلت في السنوات الماضية».