خبر : الوطن والرجل الرشيد : خالد مشعل كما عرفته .. د. أحمد يوسف

السبت 28 يناير 2012 06:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
الوطن والرجل الرشيد : خالد مشعل كما عرفته .. د. أحمد يوسف



تعود علاقتي بالأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى بداية الثمانينيات، حيث كان اللقاء الأول بيننا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، حين دعوناه إلى أحد المخيمات الطلابية التي كنا نعقدها باسم الاتحاد الإسلامي لفلسطين، للحديث حول مستجدات القضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي.. ثم تتابعت اللقاءات بعد ذلك بأشكالها التنظيمية والفكرية إلى يومنا هذا. لقد كان انتماؤنا إلى حركة الإخوان المسلمين هو المظلة الحركية التي جمعتنا وعاظمت من ترابطنا خلال المسيرة التي امتدت على طول أكثر من ثلاثة عقود، كنّا فيها مرابطين على ثغور العمل الإسلامي من أجل فلسطين، التقينا في سياق هذا العمل في أماكن عدة وعلى أكثر من صعيد؛ ففي الولايات المتحدة، كانت هناك المؤتمرات الطلابية التي تنظمها سنوياُ لأبناء الجالية العربية والإسلامية منظمات مثل: الاتحاد الإسلامي لشمال أمريكا (ISNA)، ورابطة الشباب المسلم العربي (MAYA)، والاتحاد الإسلامي لفلسطين (IAP)، واللجنة الإسلامية لفلسطين (ICP). كانت هذه المنتديات بمثابة منابر فكرية للحشد والدعم الإعلامي والسياسي لفلسطين، كما أنها كانت فرصة للقاءات الموسعة بين أبنا الوطن الواحد وشخصيات قيادية - فكرية ونضالية - من خارج الساحة الأمريكية. كانت مساحات العمل ووجود الإمكانيات تسمح لنا – آنذاك - بخلق فضاءات متجددة للنشاطات الثقافية والإعلامية على مستوى القضية والجالية الفلسطينية في أمريكا. وفي طهران وبيروت والقاهرة والدوحة ودمشق كانت اللقاءات تتكرر بيننا في المؤتمرات والأنشطة الداعمة لنضالات الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة في الحرية والاستقلال. أكثر من لقاء على هذه المستويات جعلتني قريباً من الأخ خالد مشعل، ومنحتني الفرصة لمعرفته على المستويين الحركي والإنساني؛ فالرجل يتمتع بخلق دمث وحسٍّ وطني عال ومشاعر جياشة تجاه إخوانه وأبناء شعبه، وفيه من أدب التواضع ما يميزه – بجدارة – عن الآخرين. وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود عملنا معاً على مستويات تنظيمية مختلفة كنت أجد في الرجل نضجاً سياسياً يتطور مع السنين، مع فهم يتعمق في علاقاته الوطنية والإسلامية والدولية شهد أبرز تجلياته في العامين الماضيين، حيث أظهرت التصريحات التي أطلقها بعد توقيع حماس على ورقة المصالحة وإنهاء الانقسام المصرية في مايو 2011 رغبة صادقة لدى الأخ خالد مشعل في رؤية وقائع على الأرض تعكس هذه النوايا التي حملتها كل من فتح وحماس تجاه تطبيق ما جاء في الورقة المصرية. كذلك، فإن هناك جملة من المواقف التي عبّر عنها الأخ (أبو الوليد) والتي تتعلق بالعلاقة مع مصر، من ناحية وجوب تعميقها ومنح الثقة في الجهد المصري لترتيب علاقاتنا الفلسطينية – الفلسطينية والتشاور في كل ما هو استراتيجي، والإصغاء باحترام ومسئولية لما يفضي إليه الرأي والمشورة مع إخواننا في جمهورية مصر العربية، باعتبار أن مصر - ما بعد الثورة – أمينة على المشروع الوطني الفلسطيني، وهي دعامتنا وذراعنا الطويل في الحفاظ على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وتحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال. وفيما يتعلق بالرئيس (أبو مازن) وحركة فتح فقد نجح الأخ (أبو الوليد) في إعادة بناء الثقة وجسور المودة للعلاقة المجروحة والمتوترة مع إخواننا في الحركة الوطنية، وخاصة بعد التفاهم على موضوع الشراكة السياسية مهما كانت النتائج التي ستأتي بها الانتخابات التشريعية القادمة. لقد تمكن الأخ أبو الوليد من جسر هوة الخلاف والنزاع التي كانت قائمة مع الرئيس (أبو مازن) وحركة فتح، والتحرك في اتجاه رؤية وطنية واحدة تجمع الصف الفلسطيني على آلية توافقية تضع المصلحة الوطنية العليا فوق أية اعتبارات حزبية أو فصائلية، وتقطع الطريق أمام التوجهات التي لا تحظى بإجماع وطني أو يُشتم من ورائها وجود أجندات ذات أبعاد لا تخدم السياق الوطني، وتبتعد عما يشكل الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية في دولة على حدود 67 والقدس عاصمة لها، وحق اللاجئين في العودة إلى أرضهم وديارهم. لقد حظيت بشرف مشاركته اللقاء مع العديد من الشخصيات الوطنية والإسلامية والدولية، وقد شاهدت حجم الإعجاب بفكره السياسي ومواقفه الوطنية، فالرجل يتمتع برؤية ثاقبة لمجريات الأمور التي تعيشها المنطقة العربية وبأبعاد التحولات التي تمر بها، كما أن تقديراته لمسار السياسة الغربية ووعيه بما هو مطلوب من الجميع فعله لكي تستوي علاقات الطرفين بما يخدم الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة يلحظه كل من يتابع حواراته مع من يلتقيهم من برلمانيين أوروبيين أو سفراء من الدول الغربية. لقد أشاد لي الكثير من الأوروبيين - ممن التقاهم الأخ أبو الوليد - بواقعيته وعقلانيته السياسية وحجته البالغة فيما يعرضه من رؤى وأفكار؛ فالرجل أظهر بتحركاته ومواقفه أنه بحق سابقٌ لزمانه (Ahead of his time). ملف المصالحة: الرؤية والهدف خلال أكثر من لقاء في دمشق والقاهرة تداولت معه أنا والأخ غازي حمد ملفات الوضع الداخلي، وأهمية الإسراع بإنهاء ملف الانقسام، حتى يتسنى لنا جميعاً توحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية والعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين، وحشد المواقف التضامنية في وجه الاحتلال والحصار.. لقد لمسنا تفهماً وإحساساً عالٍ بالمسئولية الوطنية، ووجدنا أن إيمان الأخ خالد مشعل بالمصالحة ينبع من المنطلقات والدوافع التالية: أولا) إعادة التأكيد على وحدة الوطن وإنهاء حالة الانقسام، فالمعركة الحقيقية هي مع الاحتلال، وهذا يتطلب تمتين الجبهة الداخلية وليس شرذمة الجهود السياسية وتشتيت الفعل المقاوم. ثانيا) استعادة قوة الزخم العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية إقليمياً ودولياً، حيث إن حشد التعاطف العربي والإسلامي وتفعيل التضامن الغربي مع الفلسطينيين يحتاج إلى جهد مشترك وصفٍّ مرصوص، فالتعبئة لا تجدي نفعاً مع شركاءٍ متشاكسون. ثالثا) تحقيق التوازن والعدل داخل مكونات الشعب الفلسطيني وهياكله السياسية، وأن ما نتوخاه من المصالحة هو أن تكون منصفة وحقيقية وذات مصداقية على الأرض؛ عادلة للجميع ونافعة للجميع. رابعا) الشراكة على أساس التوافق الوطني، فبالرغم من الخلاف السياسي داخل الساحة الفلسطينية إلا أن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا، فنحن جميعاً عنوانٌ لهذه الأمة وأملٌ لها، ولهذا فإن المطلوب هو رؤيتنا – نضالياً - على قلب رجل واحد. التصدر السياسي: نباهة وفطنة إن من تابع الأخ (أبو الوليد) في تصريحاته ومواقفه خلال العاميين الماضيين يلحظ تحولا عقلانياً في لغة الخطاب السياسي يطلق عليه في الغرب اسم الواقعية السياسية (Pragmatism)، أي أنك تخرج من تحت عباءة المنطلقات وتفتح عينيك على واقع موازين القوى، وتعمل على تكييف أفعالك بما هو في حدود الإمكانات المتاحة لديك، ولا تطلق العنان لعقيرتك لممارسة القذف بالكلمات والتهديدات التي تمنح لأعدائك المبرر لعزلك واستهدافك، مع كسب دعم المجتمع الدولي وتأييده. إن جوهر المنطق الذي تحدث به الأخ أبو الوليد - سياسياً - لا يخرج عن الحقائق والثوابت التالية: 1- إن حماس لا تسعى للسيطرة والاستحواذ على مراكز السلطة، فهي مع الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، والقبول بالنتائج مهما كانت.. إن هناك حقيقة تفرضها العملية الديمقراطية في معظم الدول المستقلة وهي أن هناك من يحكم وهناك أيضا من يقوم بدور المعارضة، أما نحن فمازلنا تحت الاحتلال، وهذا يستدعي أن ندير شؤوننا بأسلوب ديمقراطي ولكن من خلال الشراكة السياسية. 2- إن من الصعب على أي طرف أن ينفرد بالحكم وحده، وقد كشفت تجربة السنوات الماضية – من خلال الممارسة – خطأ هذا الاعتقاد، حيث لا يستطيع أي فصيل مهما بلغت قوته تحقيق ذلك، وحماس اليوم تتطلع إلى النماذج التي أنتجتها الثورات العربية، حيث تقاسمت القوى الوطنية والإسلامية إدارة شئون الحكم بما يحقق العدالة والتنمية والاستقرار للجميع. 3- إننا نتطلع لدور أوروبي قادر على خدمة القضية الفلسطينية، كما نأمل أن يقوم الأوربيون بمراجعة موقفهم الذي ينظر لحركة حماس باعتبارها حركة إرهابية.! فنحن شعبٌ تحت الاحتلال، وحقنا في مقاومته مشروع بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية. 4- إن المنطقة العربية كان يتم النظر إليها كحاضنة للإرهاب والتطرف، اليوم هي صانعة الثورات، كما أنها تتحدث بلغة أكثر ديمقراطية من الغرب، وهذا يؤكد بأن الشعوب عندما تعطى حريتها وتمتلك قرارها ينشأ عن ذلك إبداع وتطور وتنمية وعدالة واستقرار. 5- أثبتت الشعوب العربية من خلال ثورتها أن ثقافتها إسلامية وأنها مع الهوية الإسلامية، كما برهنت على أن الدين ليس عنصر صراع وتوتر بل هو عامل لتحقيق الأمن والاستقرار. آمل ألا يتم تقييم الأمور في المنطقة من خلال منظار الرؤية الإسرائيلية الذي لا يرى في الإسلام إلا خطراً عليه وعلى مصالح الغرب الإستراتيجية في المنطقة. 6- إننا مع إجراء الانتخابات التشريعية كما توافقنا في مايو القادم، وليس لنا أي اعترض أو ممانعة من حضور أطراف دولية لمراقبتها وضمان نزاهتها، ونأمل أن يمارس الغرب الضغط على إسرائيل لعدم تعطيلها، وكذلك العمل على وقف اعتقال النواب وإطلاق سراح المعتقلين منهم. خالد مشعل والخيارات القادمة لا شك أن السنوات الستة عشر التي قضاها الأخ (أبو الوليد) في قيادة الحركة والحكمة التي أظهرها خلال تلك الفترة، بكل ما فيها من تقلبات محلية وإقليمية ودولية، جعلت الرجل يستحق وبجدارة موقع الصدارة لاستكمال مشروع الحركة ورؤيتها في التحرير والعودة. لقد كان لي فرصة الاستماع إليه وهو يعرض مسببات رغبته في عدم الترشح في الانتخابات القادمة، كان الأخ (أبو الوليد) يريد أن يعطي للديمقراطية فرصتها داخل مؤسسات الحركة، فسرمدية المناصب أصبحت خياراً غير مرغوب فيه، كما أنها تفتح المجال لمطاردات القيل والقال، والتغيير سمة هذا العصر، وأنه يريد أن يمنح الأخوة في الحركة فرصة للمنافسة والتجديد. قد يكون ما يطرحه الأخ (أبو الوليد) صحيح في كل أبعاده ودلالاته، وأن هذه الحركة العملاقة تستحق أن تقدم النموذج لباقي حركات العمل الوطني والإسلامي في الساحة الفلسطينية، والتي تعيش معظم قياداتها على رأس هياكلها التنظيمية إلى أن يدركها الزهايمر أو يغشاها ملك الموت. إن العملية الديمقراطية هي ظاهرة صحية، كما أن عمليات التغيير التي تحدثها داخل الأطر التنظيمية تقطع دابر التكلس والشللية وتعطل الإبداع.. فلاشك أن لكل قائد سنوات من العطاء يحتاج أن نمنحها له، ليستكمل مشروعه الذي عاهد الله عليه، وتحقيق الانجاز الذي وعد به، والذي يجعلنا نقول: "مرَّ.. وهذا الأثر". إن حركة حماس التي ترأس قيادة مكتبها السياسي - منذ انطلاقتها في ديسمبر 1987- الدكتور موسى أبو مرزوق ثم الأخ خالد مشعل قدمت إبداعات وطنية، جعلتها أمل الأمتين العربية والإسلامية، واليوم ونحن نتحرك باتجاه مسار صعب - وطنياً وإسلامياً - نحتاج فيه حقيقة إلى استمرار النهج الذي عليه الأخوين د. موسى أبو مرزوق والأستاذ خالد مشعل، فالمرحلة القادمة سوف تشهد تحولات هائلة على الصعيد الإقليمي والدولي، كما أن ساحتنا الداخلية سوف تنشغل بالانتخابات البرلمانية، وهذا كله يتطلب نوعاً من الاستقرار التنظيمي والحراك الشعبي لضمان الكسب المأمول فيها. سلوكيات رساليّة: الهديّة والكلمة الطيبة إن هناك ظاهرة يلحظها كل من يلتقي أو يزور الأخ (أبو الوليد) وهي وهج البشاشة والترحاب الذي يستقبلك به، والتي تعبر عنها – دائماً - ابتسامته العريضة وحرارة العناق.. ومع الصراحة والوضوح الذي يتجلى به حواره، تخرج حقيقة من النقاش بانطباعات أنك فعلاً تتحدث مع زعيم شعب يحمل همَّ الوطن على كاهله، فهو يتكلم باللغة التي تعبر بصدق عن الكل الوطني، بعيداً عن المفردات الحزبية أو التصريحات التي تثير الخلاف وتُعمّق الجراح .. بعد اللقاء يودعك الرجل بنفس الابتسامة والحرارة، وأحيانا تخرج بهدية تُذكّرك بحديث النبي (ص) "تَهَادَوْا تَحَابُّوا". لا أنكر أنني اختلفت مع الرجل في أواخر التسعينيات على خلفية اجتهادات جرت بعد اعتقال د. موسى أبو مرزوق في الولايات المتحدة، ولكن الرجل نجح بعد ذلك في استيعاب ذلك الخلاف، والحفاظ على علاقتنا الأخوية وكأن شيئاً لم يكن. أشهد للأخ (أبو الوليد) أنه ليس من ذاك النوع الذي إذا خاصم فجر، فهو ليس مزاجي الطباع، وصدره وسادة رحمة؛ فهو لا يحمل الضغينة ولا يحتفظ بالخصومة بل يضرب الذكر عنها صفحاً، وهو حريص على إخوانه وعلى وحدة الصف، ودائماً يبحث على إنهاء الخلافات قبل أن تجتاز عتبة بيتنا التنظيمي.إن الرجل يتمتع بكاريزما القائد الذي يُجيد التعامل مع إخوانه ومع غيرهم من القوى الوطنية والإسلامية. إن الأخ (أبو الوليد) يتميز بامتلاك مهارة كسب الأصدقاء، ويحتفظ - دائما - بخط الرجعة في علاقاته مع الآخرين، فلا يُسرف في الخلاف ولا يبتعد في المناكفة والجدل مع أحد، فهو يعتمد سيكولوجية إنسانية منطلقها حُسن التعامل بـ"إفشاء السلام وإطعام الطعام". وكما كنت أتمنى للسيد الرئيس (أبو مازن) بالقدوم إلى غزة - بعد توقيع حماس للورقة المصرية في مايو الماضي - باعتبار أن ذلك هو بمثابة الإعلان الرسمي لإنهاء الانقسام، فإنني كذلك دعوت الأخ (أبو الوليد) للقيام بهذه الزيارة كتدشين صادق للمصالحة، مع إحساسي بالمخاطر الأمنية التي ربما تكتنف ذلك. اليوم، أكرر التمني للسيد الرئيس (أبو مازن) والأخ (أبو الوليد) أن تكون محطتهما القادمة - بعد لقاء القاهرة في 2 فبراير - هي القيام بزيارة مشتركة لغزة، وكم ستكون هذه الزيارة تاريخية لو اصطحبا معهما الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي. إن غزة الحزينة بحاجة اليوم - وأكثر من أي وقت مضى - لرسم ابتسامة عريضة على وجهها، تقطع الطريق على واقع الاحتلال الذي يتهدد وجودنا جميعاً، وتمنحنا القوة لحشد طاقات أمتنا للتصدي لمخططات المحتل الغاصب في تهويد مدينتنا المقدس وتهديد أقصانا الأسير. ختاماً.. لأخي (أبو الوليد) أقول: أنت صمام أمان لهذا الوطن، أحبتك حماس كما أن فتح اليوم آخذةٌ في التعود على حبك، والجميع يرى أنك تتحلى بالأمانة والمسئولية الوطنية، التي تجعلك في مقام القائد الذي تتعلق به أفئدة هذا الشعب العظيم، وتطالب باستمرار مسيرته لتحقيق طموحاتها في الحرية والاستقلال.. إنك - بحسب ما أقره مجلس الشورى العام – ما تزال تمتلك الحق في المنافسة لدورة ثانية.. إن قادم الأيام حُبلى بالتحديات والفتن، وقيادتك - أخي أبا الوليد - أهلٌ لمواجهتها والتصدي لها. أتمنى كإسلامي وحمساوي وكشخصية فلسطينية وطنية عاشت قريبة من الأخوين د. موسى أبو مرزوق والأستاذ خالد مشعل الحفاظ على نهج مسيرتهما بتثبيت ما هو قائم لدورة قادمة أو التأكيد على تداول القيادة بينهما.