غزة / سما / طالبت جمعية الأسرى والمحررين "حسام"المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كي مون أن يقف أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث من فظائع وممارسات مشينة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي . جاء ذلك خلال مشاركة الجمعية وحشد غفير من أهالي الأسرى في المسيرة التضامنية التي نظمت اليوم مع الأسير الشيخ خضر عدنان وانتهت باعتصام حاشد أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة . واستنكرت جمعية حسام جريمة الصمت التي يرتكبها المجتمع الدولي بكافة مؤسساته تجاه ما يمارسه الاحتلال من جرائم بشعة بحق الأسرى داخل السجون علي مرآي ومسمع من العالم أجمع دون اتخاذ موقف جاد من قبل أدعياء الحرية وحقوق الإنسان ودون سماع أي تصريح ينتقد هذه الممارسات ويضعها في خانة إرهاب الدولة المنظم. وتساءلت الجمعية "أين هي تلك المؤسسات والهيئات التي تباكت ألما وحزنا علي جندي أسر من علي ظهر دبابة وهو يصوب سلاحه في وجه المدنيين العزل ، أين تلك الأصوات التي تجاهلت معاناة آلاف الأسري من طلاب الحرية والعدالة وانشغلت في المطالبة بالإفراج الفوري عن ذلك الجندي القاتل جلعاد شاليط . وأكدت الجمعية أن ما يحدث داخل السجون من جرائم واعتداءات تشوه وجه البشرية ، وما يمارس من انتهاكات دنيئة تحط من كرامة أناس عزل إلا من إرادة التحدي والصمود يقتضى تدخلا شخصيا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ليقول كلمته تجاه ما يحدث وحتى يمارس الضغوط التي تجبر دولة الاحتلال علي وقف هذا الاستهتار المعلن بقواعد حقوق الإنسان ولإجبارها علي الالتزام بمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفقا لما نصت عليه اتفاقية جنيف وما أقره القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان . وقالت الجمعية أن ما يتعرض له الأسير المجاهد خضر عدنان لليوم الخامس والثلاثون علي التوالي من إضرابه المتواصل عن الطعام تحت وطاة أشكال متعددة من التعذيب والإهانة التي تقشعر لها الأبدان لهو مثال حي لمعاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال وشاهد علي الجريمة المتواصلة بحق الأسري الأبطال . وناشدت حسام كافة الضمائر الحية في هذا العالم أن تتحرك بشكل عاجل وأن تقف وقفة جادة في وجه الممارسات العنصرية والانتهاكات المتواصلة بحق أسرانا والتي تسيء لمعاني وقيم الإنسانية علي وجه العموم ،كما طالبت كافة أبناء شعبنا المسارعة للمشاركة في فعاليات التضامن مع من ضحوا بزهرات شبابهم من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني ودفاعا عن قضيته الوطنية .
