خبر : إسرائيل ستشهد أياماً صعبة..هنية: عجلة المصالحة تسير ببطْ ونحن قدمنا وسنقدم بالمقابل لم نرى شيئاً بالضفة

الجمعة 20 يناير 2012 04:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل ستشهد أياماً صعبة..هنية: عجلة المصالحة تسير ببطْ ونحن قدمنا وسنقدم بالمقابل لم نرى شيئاً بالضفة



غزة / سما / طالب رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وذلك ردًّا على اختطاف قوات الاحتلال لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك أمس الخميس من على حاجز عسكري. وخلال خطبة صلاة الجمعة  في غزة قال هنية: إن "اعتقال دويك جريمة جديدة، وللتعامل معها لا بدّ من قرارات فلسطينية؛ أولها فتح أبواب المجلس التشريعي وعقد دورة برلمانية جديدة برئاسة دويك مع أوائل فبراير القادم". ووصف هنية المفاوضات بـ"العبثية والفاشلة"، وأضاف: "لا يجوز لفلسطيني أن يصافح محتلا أو عدوَّه الذي يعتقل رموز الشرعية، وهذا أدنى مستوى للرد على اعتقال دويك والنواب حتى الإفراج عنهم". وتابع: "كذلك لابد أن نكون جادّين في تحقيق المصالحة"، مؤكدًا أن "المصالحة والتنسيق الأمني مع الاحتلال خطان متوازيان لا يلتقيان". من جهة ثانية، قال هنية إن عجلة المصالحة تسير ببطء وهذا لا يصلح، لقد قدمنا وسنقدم ما بوسعنا من أجل تحقيقها، فأعدنا بيت عباس ونظرنا في قرارات لجنة الحريات، بالمقابل لم نرى شيئًا بالضفة. وأضاف " فلم يتوقف الاعتقال السياسي ويتوقف التنسيق الأمني ولم تفتح المؤسسات"، مؤكداً على أن التنسيق الأمني والمصالحة خطان لا يمكن أن يلتقيان. وأكد أن اسرائيل ستبقى كيانًا ضعيفًا أمام إرادة الشعب الفلسطيني مهما بلغ من القوة، وأنه أصبح في موقف صعب لأنه الأمة العربي عرفت الطريق الصحيح وتحولت من مرحلة الصحوة والدعوة إلى النهضة والفتح المبين. وتحدث هنية عن جولته التي شملت مصر وتونس والسودان وتركيا، مبينًا أنه قوبل بكل حب وحماس وأن الشعوب عبروا عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن القدس وفلسطين وحماس والمقاومة تفعل فعل السحر في الأمة. وأوضح أن الشعوب لم تكن راضية عما تفعله الأنظمة السابقة بفلسطين وشعبها، " وأن تلك الأنظمة لم تكن معبرة عن تطلعات وتوجهات شعوبها"، مشيراً إلى أن الشعوب العربية والإسلامية قلوبها تتكلم باسم "فلسطين والقدس والأقصى". وأشار إلى لقائه مع شيخ الأزهر خلال زيارته لمصر، وقال :" قال لي إن أرض فلسطين لنا ولن تعود إلا بالجهاد والمقاومة"، مبينًا أنه تم الاتفاق معه على عقد مؤتمر دولي بشأن القدس ومتابعة أمورها. وقال : "البعض يتساءل لماذا لا يتم عقد مؤتمر بين رئيس الوزراء الفلسطيني والمصري، وهذه القضية تأتي ولا نتوقف أمامها وللمرة الأولى التي أنزل فيها القاهرة ويكون هناك المئات من الشباب الذي يرفع رايات فلسطين وحماس بالمطار ويهتفون لفلسطين والقدس". من جهة أخرى، رحب هنية بمتضامني القافلة الجزائرية، مشيرًا إلى أن حضورهم لغزة يؤكد أن الشعب ليس وحده في مواجهة الاحتلال أو الحصار أو العدوان وآثاره.