الدوحة / وكالات / عُقد الأربعاء في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع التنسيقي بين الأمانة العامة للجامعة ودولة قطر بشأن الترتيبات اللوجيستية الخاصة بمؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والمقرر خلال الفترة من 25 وحتى 27 شباط/ فبراير المقبل. وأكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأرضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، أهمية هذا الاجتماع والذي شارك فيه من الجانب القطري مدير عام إدارة المراسم بالخارجية القطرية عبد الله فخرو، والسفير صالح عبد الله البوعينين مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية. وقال صبيح في تصريح للصحفيين إنه تم خلال الاجتماع مناقشة الترتيبات النهائية بشأن مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والذي تم تأجيله ليعقد في فبراير المقبل بدلا من منتصف يناير الجاري كما كان محددا له من قبل. وأوضح أنه تم بحث موضوع أهم الشخصيات العربية والدولية التي ستشارك في هذا المؤتمر المهم، حيث تم توجيه الدعوة لشخصيات من أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى العديد من ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني ووزراء الخارجية العرب لحضور المؤتمر. كما تم الوقوف على تفاصيل المؤتمر الذي سيعقد برعاية الجامعة العربية وترتيبات استقبال الوفود وما تتضمنه الجلسة الافتتاحية له واللجان الأربع المقرر انعقادها خلاله والتي ستناقش عدة محاور أهمها القدس والقانون الدولي، القدس والتاريخ، القدس والانتهاكات الإسرائيلية، ودور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها. وأردف: إن المؤتمر يأتي تنفيذا لقرار القمة العربية الثانية والعشرين في سرت 2010، ويشكل هذا المؤتمر علامة فارقة وتحركا مهما لمؤازرة القدس وأهلها، مشددا على أن المدينة المقدسة تشهد تغييرات إسرائيلية خطيرة، الأمر الذي يستدعي التحرك العاجل لوضع حد لهذه الإجراءات. وأكد السفير صبيح على أهمية أن يكون مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس مختلفا عن كل المؤتمرات السابقة، موضحا أنه يقام لحشد الجهود للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة وكشف الجرائم الرامية إلى تهويدها ومساعي النيل من التراث الفلسطيني وتزييف تاريخ المدينة التي بناها العرب الكنعانيون. وقال: استكملنا كافة التحضيرات اللازمة له حتى يكون مؤتمرا ناجحا وعلى أعلى المستويات، وقطر وفرت كل ما لديها من إمكانات ضخمة لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه. وتابع: إننا لهذا الغرض دعونا كبار العلماء والخبراء الدوليين، وتم ترشيحهم من قبل سفراء وممثلي الدول العربية، وهذه الفعالية المهمة سيشارك فيها باحثون وخبراء وقانونيون وسياسيون من مختلف دول العالم. وأشار إلى انه سيتم إقامة معارض فوتوغرافية وأثرية على هامش فعاليات المؤتمر لتوضيح تاريخ المدينة المقدسة أمام العالم. وأوضح السفير صبيح أن الفترة المقبلة ستشهد عقد العديد من الاجتماعات مع الجانب القطري لترتيب فعاليات المؤتمر، معربا عن أمله في تحقيق أهداف المؤتمر وهي حماية القدس والدفاع عن المقدسات الدينية ومواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس. من جهته، عبّر السفير صالح بن عبد الله البوعينين عن دعم قطر للقضية الفلسطينية ومجمل القضايا العربية، لافتا الانتباه إلى أن هذا المؤتمر الذي تحتضنه قطر خلال الشهر المقبل يأتي تنفيذا لقرار القمة العربية وتسعى قطر لتوفير كافة الترتيبات وتسخير الإمكانيات من اجل إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه.