غزة / سما / قالت الشرطة التابعة لحكومة غزة إنها قبضت على أخطر لص صادف عمل رجال التحقيق والمباحث العامة منذ ثلاثة سنوات، مشيرة إلى أنه قام بعشرات عمليات السطو في مناطق مختلفة من مدينة غزة. وذكرت الشرطة أنها قبضت على اللص- متوسط القامة وصاحب بشرة قمحية ويبلغ من العمر 23 عاماً- في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير الجاري غرب مدينة غزة عند الساعة الخامسة مساءً وفي مدة وجيزة. وبينت أنها ألقت القبض عليه وكان بحوزته سيارة جيب من نوع (هونداي) إضافة لاقتنائه ظرف يحتوي على كم كبير من المفاتيح الخاصة، وفي يده اليمنى جهاز حاسوب محمول "لاب توب" كان آخر ما سرقه من سلسلة جرائمه المتنوعة. الخطير والمحترف ووصفه مدير إدارة المباحث في شرطة الرمال الرائد فواز الصفطاوي بـ "الحرامي الخطير والمحترف" الذي دوخ الشرطة على مدار عامين من ملابسات جرائم السرقة التي كانت يداه تقترفها وتخفي ألغاز سطو شاب لم يتجاوز عمره 23 ربيعاً على عشرات منازل الغزيين في مناطق مختلفة من المدينة. وقال: " بمجرد محاصرة ضباط التحقيق للجاني المحترف بأدلة وشواهد ضده فسقط مغشياً عليه من هول الصدمة وبدأ يدلي باعترافات تلو اعترافات على سرقات اقترفتاه يداه، وأقر حتى الآن على عمليات سرقة من 17 مكاناً مختلفاً من مدينة غزة خلال أقل من 24 ساعة من التحقيق معه". وأضاف الصفطاوي : " أقر هذا اللص حتى اللحظة على سرقة حاجيات خاصة بمواطنين من أماكن مختلفة من غزة كالشجاعية والشيخ رضوان". ونقل موقع وزارة الداخلية عن الصفطاوي " أحد مصادرنا اشتبه بهذا اللص فأبلغ عمليات المباحث التي تحركت لإلقاء القبض عليه"، معتبراً أن سرعة التحرك كان لها الإنجاز الأكبر في كشف السارق المحترف. وأشار إلى أن اللص سرق أجهزة حاسوب محمولة (لاب توب) إضافة للسطو على منازل وسرقة كاميرات وحلي نساء وأجهزة اتصال لا سلكي وعلب مجوهرات فارغة باع الذهب الذي كان بداخلها. وأوضح الرائد الصفطاوي أن المباحث ستتابع تجار الذهب الذي اشتروا كميات الحلي المسروقة التي باعها هذا اللص وسنعيد كافة المسروقات لأصحابها. وتابع "حسب الاعترافات الأولية تبين أن الجاني باع كميات من الذهب يقدر ثمنها بـ30 ألف دينار"، لافتاً إلى أن اللص في إحدى اعترافاته أدلى بسرقة 35 ألف دولار من بيت واحد فقط.ولفت إلى أن اللص كان يسوق بعض المضبوطات وبعضها الآخر يحتفظ بها داخل منزله كالعتاد العسكري وأجهزة اللاسلكي والكاميرات، مهيباً بالمواطنين لعدم إعطاء الثقة الكاملة بكل من يدخل عمارتهم ومنازلهم خاصة في أوقات المساء. أساليب السطو وحول الأساليب الذي اتبعها اللص في عمليات السطو، يقول الصفطاوي :" كان هذا اللص يدخل في بعض الأحيان عمارة تحتوي على شقق سكنية ويطرق أبواب القاطنين بداخلها ليستفسر عن وجود شقق للإيجار من عدمه". وأضاف " في حالات كثيرة لم يرد أحد من سكان تلك الشقق والبيوت على اللص فكان يستغل الفرصة ويجرب سلسلة المفاتيح التي كانت بحوزته بهدف فتح أبواب تلك الشقق والسطو على ممتلكاتها". ونبه إلى أن اللص استخدم أساليب تبعد عنه شبهة السرقة والسطو على المنازل كارتداء ملابس جديدة وقيادة سيارة حديثة "حتى لا يشك أحد المواطنين بشخصيته في حال دخل بيتاً بهدف سرقته". وأكد الرائد الصفطاوي أن اللص الخطير كان يتفحص البيوت للتأكد من فراغها من سكانها ومن ثم البدء بفتحها وسرقة ما يتمكن من حمله من مقتنياتها. وبين أن ضباط وأفراد المباحث العامة يقومون بدوريات متواصلة ومستمرة في ساعات المساء لمنع حالات السرقة وتوقيف الجناة واللصوص سواء بالاعتماد على مصادر خاصة أو من خلال حواجز شرطة النجدة المنتشرة في الشوارع والمفترقات الرئيسة في ساعات الليل.