خبر : اوروبا تضغط على اسرائيل لتحرير سجناء أمنيين من فتح../معاريف

الأربعاء 18 يناير 2012 01:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
اوروبا تضغط على اسرائيل لتحرير سجناء أمنيين من فتح../معاريف



نقل ممثلون كبار من دول اوروبية في الاونة الاخيرة رسالة واضحة الى اسرائيل بان عليها أن تستجيب لطلب رئيس السلطة ابو مازن فتحرر سجناء أمنيين كي لا تدفع الفلسطينيين الى تفجير محادثات الاستطلاع لاستئناف المفاوضات الجارية في عمان. ويدور الحديث عن 123 سجينا من فتح اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو، الكثيرون منهم "مع دم على الايدي". الفلسطينيون يهددون بتفجير المحادثات الاسبوع القادم والعودة الى خطوات احادية الجانب في الامم المتحدة اذا واصلت اسرائيل رفضها تحرير السجناء. الـ 26 كانون الثاني هو الموعد الذي تنتهي فيه الاشهر الثلاثة التي خصصت حسب صيغة الرباعية لرفع اقتراحات في مسألتي الحدود والامن. وتقدم الفلسطينيون باقتراحهم منذ اللقاء الاول في عمان. أما اسرائيل فلن تقدم اقتراحها الا مع حلول شهر اذار.  هنية يتجول في العالم في الاسبوع القادم تصل الى المنطقة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون للضغط على نتنياهو للموافقة على تحرير السجناء وتنفيذ بادرات طيبة اخرى تجاه الفلسطينيين. في اللقاءات التي عقدها في الاونة الاخيرة بعض من ممثلي الرباعية طرحت مسألة تحرير السجناء كمفتاح لمواصلة المحادثات في عمان. وحسب ممثلي الرباعية، فان اسرائيل ملزمة بتعزيز ابو مازن بسبب تعزز حماس. في الرباعية يقولون انه منذ ايلول الماضي، حين نفذ الفلسطينيون الخطوة احادية الجانب في الامم المتحدة، ضعف ابو مازن جدا. أحداث الربيع العربي وتعاظم القوى الاسلامية في المنطقة اضعفته أكثر فأكثر، الى جانب صفقة شليط التي تحرر فيها الكثير من السجناء المتماثلين مع حماس. رئيس وزراء حماس في غزة، اسماعيل هنية، يتجول في العالم ويجمع المكاسب.  غير أن نتنياهو يرفض في هذه المرحلة المطالب كشرط لاستمرار المحادثات. في الخلفية توجد أيضا الانتخابات التمهيدية المرتقبة في الليكود، والتي من المتوقع أن يجترف فيها نتنياهو انتصارا ساحقا وفي هذا الوقت فان خطوات مثل تحرير السجناء لن تضيف له مؤيدين. رغم ذلك يقدر موظف كبير في القدس بان نتنياهو "سيعطي في النهاية شيء"، على حد قوله بين البادرات الطيبة المحتملة: توسيع الصلاحيات الامنية الفلسطينية في مناطق ب وبادرات اقتصادية اتفق عليها في الماضي ولم تتحقق بعد. في مكتب رئيس الوزراء مقتنعون من أن المحادثات في عمان لن تحقق شيئا حتى لو كان عرض على الفلسطينيين اقتراحا سخيا على نحو خاص. وقال مصدر اسرائيلي كبير لـ "معاريف" ان "هذا الاسبوع حرج".  وسيزور ابو مازن هذا الاسبوع المانيا ويلتقي بالمستشارة انجيلا ميركيل ولاحقا الرئيس الروسي ديمتري مدفديف في موسكو، في ما يبدو كجزء من حملته لاعداد الاسرة الدولية للواقع ما بعد 26 كانون الثاني. وقد التقى برئيس الوزراء البريطاني دافيد كمرون وعرض عليه الاحتمالات في حالة فشل المحادثات في عمان. ويبقى هدف ابو مازن كما كان: الضغط على الاسرة الاوروبية كي تفرض على اسرائيل تجميد المستوطنات والاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67. بديل آخر هو ما يسميه الفلسطينيون "اعادة ترتيب البيت": تحقيق المصالحة مع حماس، المسيرة التي بدأت قبل نحو شهر. وكان ابو مازن التقى مرتين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. واذا تبين له بان المحادثات مع اسرائيل لا تتقدم وأن الرباعية لا تنجح في ان تفرض تجميد البناء في المستوطنات والاعتراف بحل الدولتين، فانه سيركز على السياسة الداخلية للانتخابات الرئاسية وللمجلس التشريعي.  بعد انضمام حماس والجهاد الاسلامي ومحافل اخرى الى المنظمة ممن يعارضون جميعهم تقريبا المحادثات مع اسرائيل، فاغلب الاحتمالات الا تكون لابو مازن أغلبية لمواصلة المحادثات.